صرح مرشح الدائرة الثالثة هشام البغلي أنه رغم ما حملته الرغبة التي أبداها قادة الخليج في اجتماع للمجلس الاعلى لمجلس التعاون الخليجي بشأن السعي نحو انشاء اتحاد كونفدرالي خليجي من مؤشرات إيجابية في اتجاه التكامل بين دول الخليج، إلا أن الحديث عن تشكيل هذا الاتحاد يفتقد مقوماته في الوقت الراهن، وبالتالي من المهم ان ينظر اليه بعين العاطفة بعيدا عن المعطيات على ارض الواقع.وقال البغلي في تصريح صحافي إن أي حديث عن الوحدة الخليجية لن يكون مقبولا اذا اشتمل على انتقاص في النهج الديمقراطي الذي تتميز به الكويت مؤكدا ان اول المعطيات التي تحول دون الوحدة الخليجية هو التباين الواضح بين الأنظمة السياسية لدول مجلس التعاون وهو "الامر الذي يدعونا الى مراجعة هذا التوجه جملة وتفصيلا في ظل هذا التباين".وقال ان الوحدة الخليجية تتطلب مبادرات موازية ان كان هناك رغبة حقيقية في إنفاذها، كما تتطلب بالمقابل حدوث تطور في النهج السياسي المتبع في دول الخليج لا سيما المتعلق بتمكين الرقابة الشعبية من أداء دورها الذي ينبغي ان يكون من خلال المجالس النيابية. وبين البغلي ان هناك اختلافات كبيرة بين دستور الكويت ودساتير دول مجلس التعاون، لافتا الى ان الشعب لن يقبل اي خطوة تنتقص من ديمقرطيته حتى وان حملت في طياتها نوايا حسنة.وقال ان هناك استحقاقات اخرى في المرحلة الراهنة يجب الالتفات اليها من بينها تحقيق منظومة التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون، مشيرا الى ان تلك الخطوات وغيرها لا تواجه عثرات دستورية، مثلما الحال بشأن الوحدة الخليجية وتشكل اختبارا جديا لرغبة دول الخليجي في تحقيق اكبر قدر من التكامل.وشدد على ضرورة أن تدرك دول الخليج استحقاقات المرحلة وما تتطلبه من بذل مزيد من الجهد في سبيل الوصول الى منظومة خليجية قادرة على ان تكون رقما صعبا في زمن التكتلات والتحالفات من دون ان تصطدم بمسيرة الشعوب نحو الديمقراطية.
آخر الأخبار
هشام البغلي: الوحدة الخليجية مرفوضة إذا انتقصت من ديمقراطيتنا
24-12-2011