اتهم العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ايران وسورية بإثارة الشعب البحريني ضد النظام الحاكم، مؤكدا ان بلاده تملك أدلة على أن سورية قامت بتدريب المعارضين البحرينيين.

Ad

ونقلت صحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم عن الشيخ حمد تأكيده انه ليس من سياسة حكومته "قتل الناس في الطرقات"، مشدداً على أن "قوات الأمن البحرينية لم تتورط في تطهير عرقي أو إبادة جماعية".

واتهم سورية وإيران "بإثارة" الشعب البحريني، مؤكداً إن نظامه "لديه أدلة على أن سورية كانت تدرب الشباب البحريني لإطاحة الأسرة الحاكمة، وان هذه كانت محاولة لتحويل الانتباه عن المشاكل في سورية وإيران وجعل الناس تلتفت بدلاً من ذلك إلى البحرين والسعودية والكويت".

ورداً على استنتاجات لجنة مستقلة نشرت الشهر الماضي التي وجدت أن الشرطة البحرينية استخدمت القوة المفرطة في قمع الاحتجاجات المناوئة للحكومة، تعهد الملك حمد بتنفيذ إصلاحات شاملة بهدف إقامة "مملكة التسامح"، مقراً بأن "الاحتجاجات قد أسيء التعامل معها"، لكنه قال إن "هذا كان بسبب تصرفات فردية من أفراد في قوات الأمن وليس في الحكومة".

وأصر على أن أولويته الرئيسية الآن هي "مداواة الجراح والانقسامات داخل البحرين والتعهد بالإصلاحات اللازمة لتجنب تكرار العنف"، مستطرداً بالقول إن بلاده "شهدت اضطرابات في الخمسينيات والسبعينيات والتسعينيات من القرن الماضي، لكنها تمكنت دائما من تسوية الخلافات، وتم تعيين بعض المعارضين وزراء بينما منح آخرون وظائف كبيرة في الحكومة"، خاتماً: "أنت لا تتركهم خارج خيمتك".