القذافي موجود بمنطقة حدودية والمجلس الانتقالي يدعو ثوار المدن الاخرى الى مغادرة طرابلس قرر الاتحاد الاوروبي رفع تجميد الأصول المالية والموارد الاقتصادية عن 28 من الكيانات الليبية وذلك نظرا للتطورات الجارية في هذا البلد.جاء ذلك وفق ما نشرته الجريدة الرسمية للاتحاد الاوروبي في عددها الصادر هنا اليوم.وكانت المنظمات ال 28 تخضع لعقوبات من الاتحاد الأوروبي بما في ذلك حظر السفر وتجميد الأصول.وقالت المنسقة العليا للسياسة الخارجية والامنية في الاتحاد الاوروبي كاثرين أشتون في بيان ان "هدفنا هو توفير موارد للحكومة المؤقتة وللشعب الليبي والمساعدة على اعادة عجلة الاقتصاد الى العمل مجددا".ويتعلق القرار بالموانئ الليبية بصفة خاصة فضلا عن قطاعات الطاقة والمصارف.وشددت اشتون على ان الاتحاد الأوروبي سيبقى شريكا قويا وملتزما تجاه الشعب الليبي وانه سيواصل دراسة جميع التدابير الممكنة لدعم ليبيا. من جهة أخرى، دعا مسؤول الداخلية في المجلس الوطني الانتقالي احمد ضراط الجمعة الثوار الليبيين الذين اتوا من مدن مختلفة الى طرابلس، الى مغادرة العاصمة بعدما اصبحت "مدينة محررة "وقال ضراط لوكالة فرانس برس "طرابلس تحررت لذا يتعين على الجميع مغادرة المدينة والعودة الى مدنهم".واضاف "الخطر زال، ومغادرة الثوار الآخرين امر طبيعي"، مشيرا الى ان "ثوار طرابلس قادرون على حماية مدينتهم".واعلن ضراط عن خطط امنية تشمل عناصر الشرطة والاجهزة الامنية الاخرى ستطبق في طرابلس بدءا من صباح غد السبت.وقال ان "نسبة كبيرة من الشرطة والامن ستلتحق باعمالها بدءا من صباح السبت وذلك في اطار خطط امنية تهدف الى حماية المدينة والاهداف الحيوية فيها".وتابع ان "افراد الشرطة لم تقاتل وجميعهم ثوار، وليس لدينا مشكلة معهم لانهم كانوا في اجهزة امنية تخدم الدولة وليس النظام".لكن ضراط اشار الى ان "هناك بعض الافراد الذين تلطخت اياديهم بالدماء والفساد وقد جرى تحييدهم حتى اتخاذ الاجراءات اللازمة بحقهم"، مشيرا الى ان عدد هؤلاء "الضباط لا يتجاوز الثلاثين".وفي السياق ذاته ، أكد نائب رئيس المجلس الوطني الإنتقالي الليبي عبد الحفيظ غوقة أن العقيد الليبي معمر القذافي موجود بمنطقة قريبة من الحدود حتى يتسنى له الفرار عندما تضيق الحلقات حوله.وأضاف غوقة، في تصريحات لصحيفة "الأهرام" المصرية نشرتها اليوم الجمعة، "إنه حتى لو فر القذافي فإن السلطات الليبية لن تتركه وستطالب بتسليمه ومحاكمته"، مؤكداً أنه إذا كان القذافي بالداخل فسيتم القبض عليه حتماً ومحاكمته.وأشار غوقة إلى أن "ليبيا الحرة" هو مسمى مؤقت لدولة ليبيا، موضحاً أن المجلس الوطني الليبي ليس من صلاحياته إطلاق الإسم الدائم للبلاد لأنه مجلس انتقالي "فسيكون لليبيين الحرية المطلقة الحرية في تسمية الدولة".وقال إن المجلس الوطني يقدِّر المواقف الإيجابية لمصر التي لعبتها في دعم الثورة خاصة من خلال الجامعة العربية، كاشفاً النقاب عن أن "القذافي سعى لاختراق الثورة الليبية عن طريق البوابة الشرقية (الحدود المصرية – الليبية) وطلب من الحكومة المصرية ذلك إلا أنها رفضت".وأضاف ان الإتصالات لم تنقطع مع المجلس العسكري والحكومة المصرية في الوقت الحالي.وكشف غوقة "أن المصريين هم الذين علَّموا الثوار الليبيين قيادة الدبابات، وقام الإخوة المصريون بخرط إبر ضرب النار للدبابات التي تركتها كتائب القذافي في مصراتة قبل فرارها". وقابل الليبيون رسالة العقيد معمّر القذافي، التي هدّد فيها بإحراق ليبيا، بالتهكّم والسخرية والتندر، فيما يكتشف الثوار يوماً بعد الآخر مزيداً مما خلّفه النظام السابق من سجون سرية وجثث مجهولة الهوية.وقال أحد أعضاء المجلس الوطني الإنتقالي لمدينة طرابلس، ليونايتد برس إنترناشونال، إن ما جاء في الكلمة الصوتية للقذافي هو أحد "مراحل اليأس" الذي يعانيها منذ اختفائه عن الأنظار، واصفاً إيّاه بأنه "أكبر طاغية" في العالم .وأضاف أن القذافي "بدا عليه اليأس وأصبح طريد العدالة ومطلوب ليس من الليبيين فحسب بل من المجتمع الدولي".من جهة ثانية، قالت مصادر مسؤولة في ثوار طرابلس ليونايتد برس إنترناشونال، إنهم اكتشفوا أمس حاويتين يوجد فيهما أكثر من 200 جثة تعود لليبيين سجنوا بداخلهما في ظل حرارة تتجاوز 40 درجة مئوية، لم ينجُ منهم إلا عدد قليل.وأشارت المصادر الى أنه تم العثور على سجن تحت الأرض بداخله قرابة 3000 سجين، في المزارع المحيطة بأحد السجون الكبرى في منطقة عين زاره، الذي سبق واقتحمه الثوار وأفرجوا على جميع نزلائه.وسيطر الثوار على معظم الأراضي الليبية بما فيها العاصمة طرابلس حيث كان معقل القذافي في باب العزيزية، ومدّدو مهلة إستسلام سرت، مسقط رأس القذافي.
آخر الأخبار
الاتحاد الاوروبي يرفع تجميد الاصول المالية والمالية عن 28 كيان ليبي
02-09-2011