«سوبر ستار» هو أقلّ ما يمكن أن نصف به أنغام، فمنذ بدايتها «في الركن البعيد الهادي» عام 1987، والجمهور يتتبّع أخبارها، بوصفها «مطربة مصر الأولى» كما يُطلق عليها البعض.

المؤكد أن جمهورها شريك أساسي في مشوارها الفني سواء المصري أو العربي الذي تحتلّ مكانة كبيرة لديه بسبب قدرتها على الغناء باللهجة الخليجية بتمكّن.

Ad

حزت عدداً كبيراً من الجوائز هذا العام، كيف ترين هذا التكريم بعد فترة من ابتعاد الجوائز عنك؟

الجميع يعلم بأن جوائز الـ{الميما»، و{الدير جست»، و{نجوم إف إم»، بعيدة جداً عن المجاملات، وكلّها مهمة جداً بالنسبة إلي خصوصاً أنها مبنية على استفتاءات الجمهور، ففي هذه الحالة تعدّ مؤشراً للنجاح وتعبّر إلى حد كبير عن رأي الناس في ما أقدّمه من أعمال.

هل نفهم من كلامك هذا أنك لا تعترفين بباقي الجوائز؟

بالطبع لا، لكن يشهد عدد كبير من الجوائز صراعات بين نجوم الطرب لنيلها، لذلك أؤكد أن الجوائز التي تعتمد على تصويت الجمهور تكون هي الأصح والأقرب الى الواقع. بالنسبة إلي، لا أترك أي عمل يمرّ مرور الكرام ومن دون أن أعرف رأي الجمهور فيه، كذلك أستفيد من التعليقات التي تصلني على أعمالي عموماً.

انتقد البعض أغنية «سبته» مؤكداً أنها أقلّ من مستوى أغنياتك، ما تعليقك؟

بالعكس، فردود الفعل عليها كانت جيدة وسُعدت بها جداً وجاء معظمها من جمهور المستمعين سواء من خلال الهاتف، أو من التعليقات على موقع «فيسبوك»، الذي أصبح وسيلة اتصال سريعة ومهمة جداً في الفترة الأخيرة بين الفنان وجمهوره.

اعتبر كثر أن ألبومك الخليجي الجديد محاولة لفتح سوق لأغنياتك في الخليج، ما ردّك؟

غير صحيح، لأن غنائي باللهجة الخليجية نابع من رغبتي في خوض هذه التجربة في الوقت الراهن فأنا أعشق هذه اللهجة ولي تجربة سابقة فيها لكني أقدّمها اليوم بشكل مختلف.

ما صحّة خلافك مع شركة «روتانا» على الأجر وتصوير الكليبات، ما أدى الى إنهاء تعاقدك معها؟

لا خلافات بيني وبين أي فرد في «روتانا»، فقد قدّمت معها ثلاثة ألبومات وكانت تجارب ناجحة جداً. كل ما في الأمر أن عقدي مع الشركة انتهى ولم أجدِّده لأن العرض الذي قدّمته لي لم يكن مناسباً وشعرت أنه لن يضيف إلي جديداً. ما زالت العلاقة الطيّبة التي كانت تجمعني بالشركة قائمة ولم تحدث أية مشكلات.

لكن تردّدت أقاويل عن مشاكل تتعلّق بالدعاية وتصوير الأغنيات.

لا أنكر أننا اختلفنا بسبب شكل الدعاية الخاصة بالألبوم الأخير وتصوير بعض الأغنيات، لكن كل هذه الأسباب ليست الدافع الى رفضي تجديد العقد.

معنى ذلك أن رغبتك في تصوير أغنيات من ألبوم «نفسي أحبك» لن تتحقّق، أم ثمة حلّ آخر من وجهة نظرك؟

لم أفكّر في هذا الموضوع من الأساس ولا أعتقد أنني سأصوِّر أغنيات من الألبوم لأن ذلك سيسبّب بمشاكل مع «روتانا» وقضايا لن تنتهي، فالألبوم في النهاية ملك للشركة.

لا يزال سوق الغناء في مصر متأثراً بالأوضاع السياسية على رغم الانفراجة التي شهدتها الساحة أخيراً، فكيف يمكن التغلّب على هذه الأزمة من وجهة نظرك؟

«السنغل» و{الميني ألبوم» هما الحلّ الأمثل برأيي لأنهما لا يحتاجان الى وقت طويل في الإعداد، وفكرة إعداد ألبوم كامل من 12 أغنية أصبحت حملاً ثقيلاً على شركة الإنتاج وعلى المطرب في آن، هذا بالإضافة إلى الجهد المهدر ومشكلة القرصنة التي تهدّد سوق الغناء بأكمله فبمجرد صدور الألبوم في السوق تجده على شبكة الإنترنت ما يحمّل الشركة المنتجة خسائر مهولة. ثم إن تجربتي الشخصية مع الميني ألبوم تحديداً ناجحة بكل المقاييس.

كيف ترين الساحة الغنائية وسوق الكاسيت خلال الفترة المقبلة؟

أنا متفائلة جداً بسبب التغيرات الإيجابية التي حدثت للشعب المصري بعد الثورة والتي ما زالت مستمرة، وسعيدة بتجاوب المواطنين مع ما حدث ومحاولاتهم الدائمة لتغيير سلوكهم نحو الأفضل والاهتمام بكل ما يحصل حولهم والمشاركة في بناء مستقبلهم وخدمة مصر. علينا ألا ننسى أننا نطهّر البلاد من فساد عشرات السنين، ونسعى الى تأسيس حكم ديمقراطي بعد سقوط النظام الديكتاتوري السابق، ونعيد بناء البنية التحتية لمصر لأنها تقريباً غير موجودة، هذا كلّه سينعكس خلال فترة قريبة إيجاباً على سوق الغناء وعلى الفن عموماً.

برأيك ما الذي اختلف في السلوك العام قبل الثورة وبعدها؟

قبل الثورة كانت تسيطر حالة من الفردية والانفصال بين الجميع، وكل شخص كان مهتماً بنفسه أو أسرته الصغيرة فحسب، أما اليوم فثمة حالة كبيرة من التعاطف والوحدة بين الناس. من جهتي أتمنى أن تزول كل عوامل الفتنة والفرقة بين الطوائف المصرية في كل المجالات، وأن نركّز جميعاً لتخطّي هذه المرحلة، خصوصاً أن موضوع الإصلاح يتطلّب فترة طويلة، لكن في النهاية الاستفادة الحقيقية سيشعر بها الجيل المقبل.

لماذا تقاطعين تيترات المسلسلات منذ سنوات طويلة؟

لا أقاطعها ولكني بعيدة عنها قليلاً فأنا أسعى دائماً الى تقديم ما يضيف إلي جديداً، وهذا ما حدث سابقاً في تيتر مسلسل «حديث الصباح والمساء»، وبالطبع لو عُرض عليّ عمل آخر بالمستوى نفسه بالتأكيد لن أتردّد في تقديمه.

ما تعليقك على نتيجة انتخابات نقابة الموسيقيين؟

الانتخابات في النقابات الفنية مؤشّر على حالة الديمقراطية التي وصلنا إليها بعد الثورة. المميّز في انتخابات النقابات أنها تمّت تحت إشراف قضائي وبشكل علني ما يجعلنا جميعاً نتمنّى تكرار التجربة نفسها في الانتخابات المقبلة في مصر.