أكد وكيل وزارة الاوقاف والشؤون الاسلامية بالإنابة د.مطلق القراوي ان لقطاع المساجد انجازات مميزة، خصوصا ان من يقارن بين مساجد الكويت منذ 15 عاما وبينها اليوم سيجد الكثير من التطور والقفزات النوعية على مستوى المحافظات جميعا"، موضحا أن "لتطور والانجاز في هذا القطاع مرده الهم الذي يحمله القائمين والعاملين في هذا القطاع وهو ما يدفع بهم الى الانجاز والابداع والتطوير".وأضاف القراوي في المؤتمر الصحافي للمراكز الرمضانية التابعة لقطاع المساجد الذي نظمه قطاع المساجد امس الأول في مركز جابر العلي ان "االوزارة ذات ريادة على مستوى وزارات الاوقاف في الدول الاسلامية بشهادة المسؤولين في تلك الوزارات، وحتى في منظمة المؤتمر الاسلامي وحتى في اجتماع المجلس الاعلى للشؤون الاسلامية الذي يعقد في المملكة العربية السعودية ويحضره كل وزراء الاوقاف والقائمين على امور الجاليات المسلمة في الدول الاوروبية والهند وتايلند كلهم اكدوا ان للوزارة دور ريادي في جميع قطاعاتها وعلى الخصوص في المساجد".

Ad

إيقاف الخطباء

وعن قضية ايقاف الخطباء، قال القراوي "نحن موظفو حكومة بيننا وبين الحكومة عقد ننفذ كل الاشتراطات الحكومية من خلاله وهذا واجب شرعي وقانوني، والخطيب اذا اوقف عن الخطابة فنحن ننفذ الميثاق فهو عندما وقع العقد كمتطوع او معين يتعهد بالالتزام بكل اشتراطات الوزارة ومواثيقها وهذه قضية شرعية، حتى ان بعض العلماء يفتي بأن من يتجاوز السرعة المحددة في الشارع يعتبر قاتلا لنفسه لانه لم يلتزم بشروط ولي الامر"، مبينا ان "التحديات كثيرة امام الوزارة الا ان الانسان اذا ما كان صادق في عمله ومخلص لله عز وجل وينفذ جميع الشروط ويتحرى الدقة ويجتهد بما يراه صحيحا بكل شفافية وهي ما يأخذه البعض على الوزارة"، مبينا أن "ميثاق ايقاف الخطباء ليس جديدا خصوصا ان الميثاق اعتمد في العام 1996، وكل امام يعين يعطى نسخة من هذا الميثاق، اضافة الى ان الوزارة ناشدت خطبائها في كل المناسبات من مؤتمرات وندوات، فهي دائما تؤكد على ضرورة الالتزام به حفاظا على المواثيق والمعاهدات التي ترتبط بها الكويت خارجيا وعدم التهجم على الشخصيات والمؤسسات ويحافظ على اللحمة الوطنية".

نزاعات

وتابع "يحز بالنفس ايقاف أي خطيب, فنحن على يقين بأن هذا الخطيب لم يقل هذا الكلام الا لحرقة في قلبه على الأمة والمسلمين ونحن معه ولسنا ضده, الا اننا لا نريد ان نفتح جبهة تدخل الكويت في متاهات او نزاعات قالها فلان ونحن في غنى عنها، وأنا شخصيا صرحت وقلت ان الخطيب ممكن ان يتكلم في كل شيئ اذا كان لديه ملاحظة على مؤسسة او شخصية ولكن ليس بالتصريح لتجنب الوقوع في الاشكاليات, فاستخدام التلميح سيكون مفهوما من قبل الجمهور"، مشيرا إلى أن "أحد الخطباء وعلى مدى خطبتين متتاليتين قد تعرض لما يحصل في سوريا الا انه استخدم التلميح في ذلك والناس فهمت ما المقصود من ذلك وهو بذلك استخدم طريقة توجيهية دون التعرض لأحد لا نستطيع مخالفته عليها".

حماية البلد

من جانبه اكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب "في ميثاق المسجد حماية للخطيب اضافة الى اننا ارتضيناه كوزارة فلو تعرض الخطيب لشخصية او لدولة معينة فأول من سيحاسب او يقاضى هي الوزارة وسندخل في القضايا والمحاكم اذا ما تركنا الخطباء يتكلمون في ما يشاؤون خصوصا مع وجود منابر اخرى يستطيع الخطيب ان يقول فيها ما يشاء في ساحة الارادة والدواويين اما في المساجد فلا، كما ان ميثاق المسجد ليس وليد اليوم فهو موثق من العام 1996 واللجنة الشرعية في هيئة الفتوى قد وافقت عليه، فالموضوع ليس بالجديد فلماذا نثيره الآن!، وقد اوقفنا عشرات الخطباء في السابق وعادوا الى اماكنهم، فالميثاق حماية للخطيب قبل ان تكون عليه"، لافتا إلى "إمكانية دراسة تعديل الميثاق اذا ما تبين انه خاطئ، ومن يطالب بإلغاء الميثاق نقول من سيحكم العمل في المساجد، وماذا لو تناول احد الخطباء هذا المطالب بالغاء الميثاق او تناول الجماعات الاسلامية في العالم الاسلامي كما حصل مع احد الخطباء الذين اوقفناهم، فماذا لو تناول احد الخطباء احد الوزراء او احد النواب او احد الاحزاب او العمل الخيري الكويتي، عنده سيطالبنا نحن كوزارة ويترك الخطيب فكما يقولون لنا الآن باننا مسؤولين عن ايقاف فسيقولون لنا اين انتم كوزارة من الخطيب المتعرض"، مشيرا الى اننا "ننظر نظرة مستقبلية لحماية المسجد والخطيب والبلد".

مواقف سياسية

بدوره، أكد مدير ادارة مساجد محافظة حولي وليد الستلان ان "ميثاق المسجد لم يقر الا حفاظا على دور المنبر التوجيهي والتعليمي والشرعي والتربوي والاجتماعي، مبينا انه لا يجيز التعرض للدول او الهيئات او المؤسسات او الافراد كي لا تكون المساجد ساحة لتسجيل المواقف السياسية، ولجنة الوظائف الدينية هي الجهة المخولة بتحديد عقوبة الخارجين عن ميثاق المسجد"، مطالبا "بترجمة الخطاب السامي لسمو أمير البلاد والذي دائما يؤكد على مفهوم الوحدة الوطنية وتجسيد الولاء لهذا الوطن"، مبينا أن "إدارة مساجد حولي قامت بكافة الاستعدادات المتعلقة لشهر رمضان المبارك ورصدت كافة احتياجات المساجد والمراكز الرمضانية لتوفيرها قبل شهر رمضان المبارك فلدينا مركزين رمضانيين مسجد الشيخ جابر العلي ومسجد المزيني، إذ استنفرت الإدارة جميع طاقاتها استعداد لهذا الشهر المبارك بمراقبتها الثلاث الصيانة والإدارية والثقافية".