مع نهاية مهلة لجنة "الشؤون العسكرية" لإزالة المظاهر المسلحة في العاصمة اليمنية، لاتزال قوة الحرس الجمهوري التي يقودها أحمد نجل الرئيس علي عبدالله صالح وقوات الأمن المركزي، بقيادة ابن أخي الرئيس، يحيى، مصرة على البقاء، حيث، قامت أمس بإطلاق النيران لمنع أكبر "مسيرة في الربيع العربي"، ضمت مئات الآلاف من المحتجين المطالبين بمحاكمة صالح، من الاقتراب من مقره في صنعاء. وقال شهود وناشطون إن القوات الموالية لصالح أطلقت أعيرة نارية بعد وصول مسيرة "الحياة" التي نظمها الآلاف من المحتجين الغاضبين وانطلقت منذ أيام من مدينة تعز الجنوبية إلى العاصمة وكان المحتجون يرددون خلالها شعارات ترفض منح صالح الحصانة، وفقاً لاتفاق "المبادرة الخليجية"، التي توسط فيها مجلس التعاون لتفادي حرب أهلية في اليمن.وقال هؤلاء الناشطون إن "عربات مصفحة تابعة للأمن المركزي حاولت اعتراض المسيرة، التي استمرت أربعة أيام وقطعت خلالها مسافة 255 كيلومتراً،عند مدخل العاصمة في شارع تعز، لكنها لم تتمكن بسبب التدفق البشري الهائل"، ولدى وصول المسيرة احتشد مئات الآلاف من المحتجين في ساحة التغيير بجامعة صنعاء عند المدخل الجنوبي للمدينة لاستقبالها.وأضاف الشهود أن الأهالي قاموا باستقبال المسيرة بالورود والزغاريد والهتافات في مشهد غير مسبوق. وتسببت المسيرة عند وصولها إلى المدخل الجنوبي لصنعاء في توقف حركة السير في عدد من شوارعها.وقال الشهود إن بعض من يوصفون بـ"البلطجية" حاولوا إعاقة سير المسيرة بإطلاق النار من فوق سطح أحد المنازل في شارع تعز، لكن تم تطويق المنزل من قبل المحتجين واعتقال الفاعلين.وكان العشرات من المحتجين في المسيرة تعرضوا لحالات إغماء نتيجة طول المسافة بين مدينة تعز والعاصمة صنعاء وتم إسعافهم بالمستشفى الميداني المرافق للمسيرة.ووصفت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية "مسيرة الحياة" في بيان صحافي بـ "أنها أكبر مسيرة في ثورات الربيع العربي. انطلقت من تعز لتجسد معاني الثورة السلمية".وانتشرت قوات الأمن في محيط القصر الرئاسي تحسباً لمرور المسيرة بجوار القصر الذي يقع في الضاحية الجنوبية لصنعاء.وجرى نشر جنود من الحرس الجمهوري على طول المدخل الجنوبي للعاصمة وفرضوا إجراءات أمنية صارمة على كل الطرق المؤدية إلى القصر الجمهوري. ومن المقرر أن يعقد أعضاء البرلمان جلسة مع الحكومة الانتقالية الجديدة لوضع الخطط الخاصة بالمرحلة المقبلة.من جهة أخرى، قال مصدر أمني إن طائرة أميركية بدون طيار قتلت قريباً لزعيم تنظيم "القاعدة" في اليمن في أحد معاقل التنظيم بالبلاد.وقال المصدر إن الرجل هو قريب ناصر الوحيشي اليمني الذي يقود جناح "القاعدة" في جزيرة العرب. وكان الوحيشي يوماً المساعد الشخصي لأسامة بن لادن في أفغانستان.
آخر الأخبار
قوات صالح تفشل في التصدي لـ "مسيرة الحياة"
24-12-2011