بعد أغنية «ابعتلي email» تأليف الفنان غسان الرحباني التي لاقت نجاحاً وعرّفت الناس إلى موهبتها، طرحت الفنانة اللبنانية سابين أغنية «آخر همك» من تأليف الفنان مروان خوري، وتستعد لإطلاق أغنية رومنسية جديدة مع الفنان الكبير الياس الرحباني.

عن انطلاقتها وأعمالها ومشاريعها تحدثت إلى «الجريدة».

Ad

ما هي المقومات التي أمنت نجاح أغنية «آخر همك»؟

الكلمات والألحان التي تناسب صوتي، وكيفية طرح الأغنية في الأسواق.

وما الطريقة التسويقية التي اعتمدتها؟

كما غيري من الفنانين، أرسلت الأغنية إلى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، فنالت إعجاب القيمين فيها وبثوها مرات عدة يومياً، ثم تأكد نجاحها بعدما استمع إليها الجمهور وأحبها.

إلى أي مدى استفدت معنويًا وفنيًا من تعاونك مع الفنان مروان خوري؟

إلى حدّ كبير. حققت هذه الأغنية انقلابًا إيجابيًا في مسيرتي، لأن شهرتي اتسعت من خلالها وأصبحت مشروع نجمة ودفعتني مراحل إلى الأمام، فبدلا من طرح أغانٍ عدة لتحقيق الشهرة والنجاح، بلغت ذلك عبر أغنية واحدة.

هل ستلتزمين الخط الرومنسي؟

سأغني الكلمات والألحان التي تلائم أسلوبي وصورتي وخطي الفني، بغضّ النظر عما إذا كانت الأغنية شعبية أو كلاسيكية، طربية أو رومنسية، لبنانية أو خليجية.

هل من تعاون جديد مع مروان خوري؟

طبعًا، لكن ليس راهنًا.

ماذا عن التعاون الجديد مع الفنان الياس الرحباني؟

سأقدم قريبًا أغنية من كلماته وألحانه.

هل من مشاريع على صعيد المسرح الاستعراضي الرحباني؟

طرحت فكرة جديدة على الرحابنة وأنا مستعدة لمثل هكذا تعاون في حال أرادوا إنتاج عمل استعراضي جديد.

ما أهمية التعاون مع فنانين كبار وأنت في بداية مسيرتك الفنية؟

من المهم الانطلاق مع موسيقيين كبار ابتكروا خطهم الموسيقي الخاص وآمنوا بي وراهنوا على نجوميتي...

هل ستكونين انتقائية في اختيار أسماء معروفة على صعيد الكلمات والألحان؟

عندما تعاونت مع مروان خوري لم أقصد البحث عن اسم معروف، إنما عن أغنية جميلة، فالتقينا صدفة ومن دون تخطيط مسبق. في المرحلة المقبلة، سأختار الأغاني بسهولة أكبر، لأن الآخرين باتوا يدركون ماهية صوتي وقدراتي الفنية.

هل الأغنية هي التي تحقق نجاحاً للفنان، أم العكس؟

الفنان والأغنية يكملان بعضهما البعض.

إلى أي مدى تضفي ملامحك الغربية لمسة مميزة على شكلك الخارجي، خصوصًا أنها طبيعية وغير مصطنعة؟

إلى حدّ كبير، فالأصوات الجميلة كثيرة في الوسط الفني وبالتالي يجهد الفنان ليكون مميزًا ولافتًا. أؤمن بأن لكل شخص توقيته الخاص للظهور. صحيح أنني اشتهرت عندما انطلقت مع «ابعتلي email» وتميّزت بأسلوب خاص، إنما نجاحي راهنًا أكبر لأنني نضجت أكثر.

هل تعتقدين أن الجمهور صدمه الفرق بين إطلالتيك في {ابعتليemail « و{آخر همك»؟

كثيرًا. اعتبر البعض أن أغنيتي الأولى لم تكن ذات أهمية، على رغم أن أسلوبها تلاءم مع عمري آنذاك، إنما أغنيتي الأخيرة «آخر همك» شكلت صدمة ونقلة على الصعد كافة.

دخلت الساحة الفنية في ربيعك السادس عشر، ألا تشعرين بأنك حرقت مراحل من حياتك؟

لا يمكن اعتبار أغنيتي الأولى بداية فنية، إنما خبرة اكتسبتها وحلمًا حققته بالوقوف في الاستوديو وتقديم كليب. اليوم، نضجت أكثر وبتّ أعرف كيف أختار أعمالي بوعي أكبر.

هل تقيّدك النجومية؟

بالطبع، فأنا أقصّر في حياتي اليومية لأن همي الأول عملي ونجاحي، إلا أنني أخترت هذا المجال وأنا فرحة به ولا أرى نفسي في مكان آخر. ربما كنت لأعيش حياة فتاة عادية، لكن يبدو أنني خُلقت لأكون فنانة.

ماذا لو لم تكوني فنانة؟

لا أعرف ولا أتخيل نفسي في مكان آخر... ربما إمرأة متزوجة.

تتمتعين بالمقومات اللازمة لتكوني من ضمن فريق

الـ «فوركاتس»، ألم يعرض عليك الفنان غسان الرحباني هذا الأمر؟

كلا، لأنه يراني مشروع فنانة قائمة بذاتها لا مغنية ضمن فريق.

ما أهمية تشجيع عائلتك لك، خصوصًا أنك انطلقت في ربيع عمرك؟

أتلقى الدعم والنصائح من جميع أفراد عائلتي، وهم يساعدونني ويبدون رأيهم في خطواتي الفنية، لكن من دون تدخل في عملي.

ظهرت في الكليب ممثلة محترفة، هل من عروض في هذا الإطار؟

طبعًا. أتمنى خوض مجال التمثيل في فيلم استعراضي غنائي سينمائي، لأنني لا أرى نفسي في دور لا يعبر عني كمغنية.

درستِ الإخراج والمسرح، ماذا أكسبك هذا التخصص؟

ثقة بالنفس ونسيان الذات.

عندما يتعاطى الآخرون معك كفنانة، ألا تدفعين ضريبة على الصعيد الإنساني؟

أتساءل دائمًا: هل يحبني الناس لأنني فنانة فحسب؟ تذكرني البعض عندما أصبحت مشهورة، وثمة من يحبني لكوني طبيعية في الحياة... ما يهمني هو نجاحي، فأهلا وسهلا بمن يريد المساهمة به، لا سيما أنني وضعت هدفًا أمامي وأسعى إلى تحقيقه.

كيف تعززين حضورك على الساحة الفنية؟

أشارك في برامج تتمتع بنسبة مشاهدة مرتفعة وأبدو فيها فنانة لائقة، لذلك يفترض، انطلاقًا من ذلك، أن يكون الجمهور تعرّف إلى شكلي وأسلوبي إضافة إلى صوتي.

طرحتِ أغاني سينغل فمتى الألبوم؟

لا أركز على الألبوم بقدر اهتمامي بكل أغنية على حدة، قد يتطلّب الألبوم أحيانًا اختيار أغنياته الأخيرة بطريقة عشوائية بهدف إنهائه، وأنا لا أريد ذلك.

تقدمين أغاني باللهجة اللبنانية، هل هي رائجة بمقدار الأغاني المصرية في العالم العربي؟

لا تهمني مواكبة التيار بقدر تركيزي على أداء أغان تليق بصوتي. أحب الغناء بالخليجي والمصري واللبناني وسأقدم أعمالاً بهذه الألوان الموسيقية. راهنًا، نجحت أغنيتي اللبنانية وانتشرت في الوطن العربي، لا سيما في المغرب وتونس والخليج العربي، وأكبر دليل على ذلك استضافتي في برامج عربية.

كيف تتعاملين مع الوسط الفني؟

أؤمن بالصداقة بين الفنانين، وأترك لإدارة أعمالي تنسيق الأمور المتعلقة بفني.