محمد الصباح عن الاستجواب: رحم الله من أهدى إلي عيوبي أبدى نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. محمد الصباح استغرابه إزاء "تصريحات عدد من المسؤولين العراقيين بشأن ميناء مبارك الكبير"، رافضاً التعليق على المطالبات النيابية العرقية بطرد السفير الكويتي من بغداد.وأوضح محمد الصباح، في تصريح للصحافيين قبيل مغادرته إلى اسطنبول للمشاركة في اجتماع مجموعة الاتصال الدولية بشأن الأحداث في ليبيا، أن "ميناء مبارك الكبير تم استعراضه مع رئيس الوزارء العراقي نوري المالكي خلال زيارته الأخيرة، وتم تقديم شرح مفصل عن طبيعة الملاحة في خور عبدالله وميناء مبارك الكبير، وما يمثله هذا المشروع من دعم في عملية إعادة إعمار العراق، ولم يبد (المالكي) أي تحفظ أو تخوف من ذلك".وأضاف وزير الخارجية: "تم بعد ذلك عقد اجتماع للجنة الكويتية ـ العراقية المشتركة التي تناولت هذا الموضوع بشكل مفصل ودقيق، ولم يعترض الوفد العراقي المشكل من ستة وزارء أو يعلن تخوفه على أي نقطة تم التطرق إليها بهذا الخصوص"، معرباً عن استغرابه من "الاتهامات التي يسوقها البعض في الجانب العراقي بحق الكويت، واتهامها بأنها تخترق العراق وتريد سرقة النفط العراقي. وقال: "أنا أفهم أن يكون هناك اختلاف بين الدول، ولكن لا يمكن أن نقبل بأن يكون هناك تشكيك في قرارات دولية تحكم العلاقات بين الدول، فقد كنا نعتقد بأن اللغة التي تصادر حق الدول في اتخاذ قراراتها الوطنية بشكل مستقل قد اندثرت مع النظام الصدامي الغادر"، متمنياً ألا تعود هذه اللغة على الإطلاق "حتى يمكن للشعوب أن تعيش بأمان وتمارس كامل سيادتها على أراضيها".وأكد محمد الصباح أن "ما تقوم به الكويت إنما هو لصالح العراق على المدى البعيد، وضمن نطاق الجيرة الصالحة"، لافتاً إلى أن "عودة السفير الكويتي وطاقم السفارة إلى الكويت إنما هي لقضاء الإجازة، وسيعودون إلى ممارسة أعمالهم بعد عيد الفطر"، آملاً بأن تسنح له الفرصة للاجتماع مع وزير الخارجية العراقي (هوشيار زيباري) لتحديد موعد لاجتماع اللجنة الكويتية ـ العراقية المشتركة، وتحديد الموضوع وجدول الأعمال الذي ستتم مناقشته.وأضاف: "الحبر على ورق الاجتماع الأخير لم يجف بعد، وكان منتظراً منهم التصديق على محضر الاجتماع، ونحن أيضاً بانتظار هذا التصديق في أقرب وقت للانتقال إلى المرحلة المقبلة.ورداً على سؤال حول موضوع التلويح بالاستجواب من قبل التكتل الشعبي في ما يتعلق ببعض القنصليات، أجاب وزير الخارجية بقوله: "لا أختلف عن أي عضو في الحكومة، إذ أقبل وأرحب بالمحاسبة، ورحم الله من أهدى إلي عيوبي"، مؤكداً "وجود تجاوزات في قنصلية لوس انجلوس، وبمجرد علمنا بهذه التجاوزات وتأكدنا منها قمنا بإحالة الأمر إلى النيابة العامة، التي تعمل على التحقيق في الموضوع، وليس لنا الحديث عن الموضوع بعد ذلك حتى تسير العدالة في طريقها الصحيح".وزاد محمد الصباح: "كتبنا مفتوحة لكل من يريد أن يستفسر عن أي أمر في وزارة الخارجية، فهذا واجب علينا، ويجب أن يطمئن الجميع بأن الأمور تسير في طريقها الصحيح".وعن الاجتماع الخاص بأحداث ليبيا الذي سينعقد في تركيا، ذكر وزير الخارجية أنه يهدف إلى استعراض خطة مجلس الحكم الانتقالي الليبي للمرحلة المقبلة، مؤكداً دعم الكويت لهذا المجلس من خلال المساعدات الإنسانية التي قدمتها، بالتعاون مع اللجنة المالية المؤقته التي تم تشكيلها من قبل الدول المانحة.وكشف عن عزمه عقد اجتماع خاص على هامش الاجتماع مع وزيرة الخارجية الأميركية لمناقشة المواضيع المهمة بالنسبة للبلدين، وبشكل أساسي مرحلة ما بعد الانسحاب الأميركي من العراق، وكذلك الرؤى المتعلقة بالأوضاع الجارية في الشرق الأوسط، إضافة إلى موضوع الأمن الخليجي بشكل عام، وما يعكر أمن المنطقة في ظل وجود التصريحات الإيرانية بشأن البحرين، والتي تمت إدانتها من قبل مجلس التعاون الخليجي، لافتاً إلى أنه سيتوجه عقب ذلك إلى لندن لحضور اجتماع مجلس أمناء مركز اكسفورد للدراسات الإنسانية الذي تدعمه الكويت منذ عهد الممغفور له الشخ جابر الأحمد.
أخبار الأولى
الكويت تستغرب الموقف العراقي من ميناء مبارك الكبير
15-07-2011