أكد مدير مركز حسين مكي الجمعة للجراحات التخصصية د. أحمد العوضي "أننا بصدد إصدار السجل السرطاني في البلاد"، لافتا إلى أنه يضم ايضا نسب الأمراض في البلاد ومقارنتها عالميا مشددا على أهمية الفحص المبكر لمرض السرطان اذ تساهم عملية الكشف في شفاء نسبة كبيرة من المصابين قد تصل إلى 80 في المئة منهم حيث يتم إخضاع المريض للخطة العلاجية لافتا الى أن ذلك يعتمد على مدى تعاون أفراد المجتمع ومدى فهمهم لعملية الفحص الدوري. وقال العوضي في تصريح بمناسبة اليوم المفتوح الذي أقامة مركز حسين مكي الجمعة للجراحات التخصصية بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض السرطان الذي رعته الشيخة أوراد جابر الأحمد ان "هذا اليوم يعد مهما في نشر التوعية الصحية لمرض السرطان كذلك إيصال رسائل إيجابية بخصوص الغذاء الصحي الذي يجب أن يتم الأخذ به كما يجب التوعية ضد مسببات السرطان ومنها التدخين الذي يعد من أبرز مسبباته الرئيسية". وأكد أن "العديد من منظمات المجتمع المدني وجمعيات النفع العام شارك في اليوم بالاضافة الى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للوافدين غير القادرين على العلاج الذي يتراوح بين 7 و21 ألف دينار للكورس العلاجي الواحد"، شاكرا جمعيات النفع العام ودورها المتواصل في دعم الفعاليات الإيجابية التي يقيمها مركز حسين مكي الجمعة والتخفيف عن الأعراض المرضية. من جانبه لفت نائب رئيس مجلس إدارة حملة كان د. خالد الصالح الى دور الفعاليات التوعوية في الوقاية من السرطان وأن هناك برامج صحية جيدة ترعاها وزارة الصحة في سبيل الوقاية من مرض السرطان، مبينا أن عملية الفحص المبكر تساهم في تبكير عملية العلاج وبالتالي التخفيف من نسب الإصابة.  وأكد الصالح "أهمية الوقاية من التدخين حيث يعتبر من المسببات الرئيسية لمرض سرطان الرئة كذلك يجب التركيز على التغذية الصحية الجيدة وأن لها دورا في حماية البدن من الإصابة بالسرطان". أما رئيسة مجلس ادارة الجمعية الثقافية النسائية شيخة النصف فقالت "نهدف الى الكثير من الجوانب الانسانية ومنها مساعدة مرضى السرطان والاهتمام بحالتهم لأنه واجب على أي مؤسسة وهيئة وأن يكون لها دور سواء بالمساعدة المادية أو تكوين جمعية أو لجنة". وأضافت "في الجمعية الثقافية لدينا اللجنة الصحية ويتبعها نادي الأمل لمرضى السرطان ونادي الأصدقاء لمرضى الطب النفسي، وبالنسبة للسرطان أنشئ النادي عام 1987، وبدأ بالأطفال وبعد الغزو لمسنا احتياج الكبار أيضاً فقمنا بإضافة مساحة أكبر للمبنى فأصبح من طابقين، والنادي يستقبل المرضى للعلاج 5 أيام في الأسبوع". وكشفت ان "مشروع الأمل تابع للنادي ويهدف الى مساعدة المرضى المحتاجين، وهو لغير الكويتيين لمساعدتهم في تكلفة العلاج، وقد أنشأنا صندوقا بتبرع من أهل الخير ويساعد بنسبة كبيرة ونتمنى أن نتوسع ونستطيع مساعدة عدد أكثر، ونهتم بالمشاركة". وأكد محمد العتيبي رئيس مبرة الدعم الايجابي أن "المشاركة تأتي متزامنة مع الاحتفال باليوم العالمي لمرض السرطان وهو المرض الذي أصبح بالامكان علاجه وتجاوزه، حيث لم يعد المرض يشكل الشبح الذي يخيف المرضى بل هناك فرصة حقيقية للشفاء تصل الى 70% وأن ثلثي المرضى اليوم يتشافون. وشارك مستشفى الأميرة مارغريت الذي بينه وبين مركز الكويت للسرطان اتفاقية مدتها 5 سنوات تضم جزءا يختص بتطوير برامج التوعية والاكتشاف المبكر والوقاية من السرطان في الكويت، وقدم خلال مشاركته بالمعرض نماذج لبعض كتيبات التوعية، منها ما يختص ببرنامج علاج الألم والاسترخاء، والتعاطي مع العوارض الجانبية للعلاجات المختلفة للسرطان، وأنواع الأغذية التي يجب أن يتناولها الشخص السليم والمريض.
Ad