Ad

في الوقت الذي تعمل اللجنة الفنية التي شكلها وزير التربية والتعليم العالي أحمد المليفي على مراجعة اختبارات الفترة الدراسية الثانية للمرحلة الثانوية والعمل على ايجاد الحلول الملائمة التي تضمن سلامة اجراءات وضع الاختبارات بما يتناسب ومستوى الطلبة في هذه المرحلة، وكذلك مراجعة نماذج الاجابات عنها، ومقارنتها بأسئلة واجابات العامين الماضيين ومدى مطابقتها للشروط الفنية لوضع الاختبارات، وتحديد مدى الصعوبة والسهولة فيها.

وكشفت مصادر تربوية مطلعة أن الوزير المليفي أثناء اجتماعه بالطلبة وأولياء أمورهم في مسرح وزارة التربية الأربعاء الماضي، سمح لمراقبات شؤون الطلبة والامتحانات في المناطق التعليمية باستقبال شكوى الطلبة حول نتائج اختباراتهم في المرحلة الثانوية وإعادة تصحيح ورقة الطالب المشتكي والتدقيق فيها بحيث لا يكون هناك أي مجال للشك في تعرضهم للظلم وضياع أي درجات من حقهم، مشيرة إلى أن المليفي أكد للطلبة حرصه الشخصي على عدم ضياع حقوقهم.

وقالت المصادر لـ"الجريدة" ان الوزير المليفي وجه كلامه إلى مديري المناطق التعليمية بضرورة الايعاز لمراقبي شؤون الطلبة والامتحانات لديهم باستقبال شكوى الطلبة المكتوبة حول الاختبارات وبحثها واعادة تصحيح أوراق اجاباتهم بشكل متأن ودقيق بحيث يتم احتساب أي درجة قد تكون سقطت سهوا، مشددا على ضرورة وضع عدد كاف من الموظفين في هذه المراقبات واستقبال الطلبة وأولياء أمورهم وتقديم كل التسهيلات لهم وفق اللوائح والنظم.

وكان وزير التربية والتعليم العالي أحمد المليفي شكل لجنة فنية لتقويم اختبارات الطلبة النهائية للفترة الدراسية الثانية للمرحلة الثانوية مؤلفة من أساتذة بجامعة الكويت والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب وجمعية المعلمين ومعهد الأبحاث، وحدد مهامها بالاطلاع على الاسئلة النهائية في كافة المجالات الدراسية للمرحلة الثانوية ونماذج الاجابة عنها ومطابقتها للمواصفات الفنية للتقويم وبيان مستوياتها من حيث الصعوبة والسهولة وكذلك فحص نماذج من اسئلة العام الماضي والذي سبقه ومقارنتها بنفس الفترة من العام الحالي، على ان تقدم اللجنة تقريرها النهائي خلال اسبوعين من تاريخه ولها حق الاستعانة بمن تراه من المختصين، وذلك بعد موجة من الاحتجاجات الطلابية على اثر اعلان نتائج الاختبارات التي اعتبر الطلبة أنها كانت متدنية بشكل مبالغ فيه وسببها الرئيسي تعمد الوزارة وضع اختبارات صعبة تفوق مستوى الطلبة بكثير لتقليل نسبة النجاح لتقليص أعداد الناجحين في الثانوية العامة هذا العام.

كادر ـــ

وكيلة التربية غائبة عن مشاكل الطلبة أم متغيبة؟

في ظل كل هذه التوترات والاحتجاجات في وزارة التربية على موضوع الاختبارات، ورغم الحديث عن مشاكل الطلبة وسعي الوزير المليفي الى إيجاد الحلول لها، تغيب وكيلة الوزارة تماضر السديراوي عن الساحة في هذا الموضوع تحديدا، ولا نجد لها أي تصريح أو مشاركة في عملية وضع الحلول، وهنا نتساءل: هل تغيب بمحض إرادتها أم أن هناك أسبابا أخرى؟، وهل يقتصر دور وكيلة الوزارة على متابعة البريد الوارد إلى مكتبها وتمريره، أم أنها مطالبة بالمشاركة الفاعلة في وضع القرارات التربوية ومتابعة سير العملية التعليمية؟

المتابع لأحداث التربية يستغرب هذا الغياب الكامل لوكيلة التربية عن واجهة الاحداث في هذه الأزمة والازمات الماضية التي اعتصم فيها الطلبة على قرار الدرجات، وهي التي كانت تحرص على المشاركة في لجان عديدة في الوزارة حتى بلغت اللجان التي شاركت فيها في بعض السنوات أكثر من 70 لجنة.