في وقت قال وكيل وزارة الأوقاف المساعد لشؤون المساجد وليد الشعيب إن هناك منابر أخرى غير المساجد يستطيع الخطيب أن يقول فيها ما يشاء كساحة الإرادة والدواوين، أكد وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالإنابة د. مطلق القراوي أن "ميثاق إيقاف الخطباء "ليس جديداً، إذ إنه اعتُمد عام 1996، وكل إمام يعين يعطى نسخة منه"، موضحاً أن "الوزارة ناشدت خطباءها في كل المناسبات، سواء في المؤتمرات والندوات، ضرورة التزام هذا الميثاق حفاظاً على المعاهدات التي ترتبط بها الكويت خارجياً، وحذرتهم من عدم التهجم على الشخصيات والمؤسسات والمحافظة على اللحمة الوطنية".وقال القراوي، في مؤتمر صحافي نظمه قطاع المساجد أمس الأول في مركز "جابر العلي": "نحن موظفو حكومة، وبيننا وبينها عقد بأن ننفذ كل اشتراطاتها من خلاله، وهذا واجب شرعي وقانوني، وإذا أوقفنا إماماً عن الخطابة فنحن ننفذ الميثاق، لأنه عندما وقَّع العقد، كمتطوع أو معيَّن، إنما تعهد بالتزام كل اشتراطات الوزارة ومواثيقها، وهذه قضية شرعية". وأضاف: "حتى أن بعض العلماء يفتي بأن من يتجاوز السرعة المحددة في الشارع يعتبر قاتلاً لنفسه، لأنه لم يلتزم شروط ولي الأمر"، مبيناً أن "التحديات كثيرة أمام الوزارة، وعلى من كان صادقاً في عمله ومخلصاً لله عز وجل أن ينفذ جميع الشروط ويتحرى الدقة ويجتهد بما يراه صحيحاً بكل شفافية".بدوره، أكد الوكيل الشعيب أن "في ميثاق المسجد حماية للخطيب، إضافة إلى أننا ارتضيناه كوزارة، وإذا تعرَّض الخطيب لشخصية أو لدولة معينة فأول من سيحاسب أو يقاضى هو الوزارة، وسندخل في القضايا والمحاكم إذا ما تركنا الخطباء يتكلمون في ما يشاءون، خصوصاً مع وجود منابر أخرى يستطيع الخطيب أن يقول فيها ما يشاء في ساحة الإرادة والدواوين، أمّا في المساجد فلا". وأضاف الشعيب أن ميثاق المسجد "ليس وليد اليوم، لأنه موثق منذ عام 1996، وقد وافقت عليه اللجنة الشرعية في هيئة الفتوى، فالموضوع ليس بجديد، فلماذا نثيره الآن؟! وقد أوقفنا عشرات الخطباء في السابق وعادوا إلى أماكنهم".
أخبار الأولى
الأوقاف: ساحة الإرادة أمام الخطباء بدلاً من المنابر!
01-08-2011