من اليمن.. جاءت الأفراح الكويتية حاملة كأس الخليج بدورته العشرين لتعيد إلى الأذهان ذكريات الماضي الجميل حين كان "الأزرق" متسيداً الرياضة الخليجية، مبددة "مؤقتاً" غيوم الأحزان السياسية التي سيطرت على الأجواء المحلية خلال الأيام القليلة الماضية.

Ad

وما بين "الفرح" الرياضي و"الحزن" السياسي دخلت الكويت في هدنة لساعات بانتظار ما ستسفر عنه جلسة مجلس الأمة اليوم، فإما أن يستكمل الفرح الرياضي بانفراجة سياسية، وإما تستمر غيوم التوتر.

جاء هذا الفرح بعد فوز منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم على المنتخب السعودي محققاً لقبه "الخليجي" العاشر، في المباراة النهائية لبطولة "خليجي 20" التي أقيمت على استاد 22 مايو بعدن أمس، بهدف نظيف أحرزه وليد علي في الدقيقة 93 من زمن الوقت الإضافي الأول، وذلك بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

وكان على رأس المهنئين بهذا الفوز الكبير سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد، إذ أبرق سموه إلى الشيخ طلال الفهد معبراً عن خالص تهانيه لأبنائه أعضاء منتخب الكويت الرياضي لكرة القدم من مسؤولين ولاعبين وإداريين وفنيين وطاقم طبي بفوزه في المباريات النهائية وحصوله على بطولة كأس الخليج في دورتها العشرين "دورة الشهيد فهد الأحمد".

وأشاد سموه بالأداء الفني الرفيع الذي قدمه لاعبو المنتخب وبروح التعاون التي سادت بينهم وبالجهود الكبيرة التي قام بها مسؤولو وإداريو المنتخب ووقوف الجمهور الرياضي الكويتي بجانب منتخبه مما أسهم في تحقيق هذا الفوز، مثمناً سموه الروح العالية التي تميزت بها كل المنتخبات المشاركة والتنافس الشريف بينها، ومقدراً الاستعدادات والإمكانات التي وفرها اليمن الشقيق لهذه الدورة وحسن التنظيم والإعداد لها ودعم وتشجيع الشعب اليمني الشقيق لإنجاح هذه الدورة.

وتمنى سموه للجميع دوام التوفيق والنجاح وتحقيق مثل هذه الإنجازات الرياضية ورفع اسم الكويت عالياً في المحافل الرياضية الإقليمية والدولية.

كما بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وسمو الشيخ ناصر المحمد رئيس مجلس الوزراء ببرقيتي تهنئة مماثلتين.

هذا وقد استحق الأزرق "اللقب" الغائب عنه منذ عام 1998 عن جدارة واستحقاق، حيث كان الفريق الأفضل في البطولة بشهادة الجميع، كما كان الأكثر رغبة في تحقيق الفوز أمس، وخصوصاً أن الروح التي ظهر فيها اللاعبون في المواجهة كانت لها كلمة الحسم.

وهذا اللقب هو الثاني للكرة الكويتية خلال الشهرين الأخيرين، حيث نجح الأزرق في تحقيق لقب بطولة غرب آسيا التي أقيمت في الأردن خلال الفترة من 24 سبتمبر إلى 3 أكتوبر المنصرم بفوزه على إيران بهدفين مقابل هدف في اللقاء النهائي. وكتب الجهاز الفني للفريق بقيادة المدرب الصربي غوران تافاريتش ومساعده الوطني عبدالعزيز حمادة والجهاز الإداري الذي يقوده مدير الفريق أسامة حسين والمشرف علي محمود إضافة إلى اللاعبين أسماءهم بحروف من نور في سجل البطولة.

واستحوذ نجوم الأزرق على ألقاب البطولة، حيث فاز المبدع فهد العنزي بلقب أفضل لاعب، والمرعب بدر المطوع على لقب الهداف، والجسور نواف الخالدي على لقب أفضل حارس.

وعقب إطلاق حكم اللقاء العماني عبدالله الحراصي صافرته معلناً تتويج الأرزق باللقب الغالي، أطلقت الجماهير بمختلف ميولها العنان لفرحتها وسعادتها في الاحتفال الذي أعاد للكويت أيامها الخوالي، من خلال مسيرات جابت المحافظات الست بمشاركة أعداد كبيرة من الوافدين.