تشعر إميلي بلانت بتوتر شديد فهي ستقابل الرمز الموسيقي الكبير إلتون جون خلال دقائق معدودة.تقول الممثلة بحماسة كبرى وكأنها طفلة في السابعة من عمرها تنتظر هديّتها في صباح العيد: «هل سبق وقابلتَه؟ أشعر بحماسة شديدة. أغنية Bennie and the Jets هي المفضّلة لدي على الإطلاق، وأغنية Tiny Dancer أيضاً. كنت أستمع إلى تلك الأغاني بشكل جنوني في مراحل معينة من حياتي. وأشعر بالحنين عند سماعها الآن لأنها تعيد إلى ذاكرتي لحظات رائعة من حياتي».من المضحك بعض الشيء أن تكون بلانت على وشك مقابلة جون. فهي عملت على فيلم الرسوم المتحركة «غنوميو وجولييت» (Gnomeo and Juliet) طوال سنتين، وهو من إنتاج الشركة التي يملكها جون. لقد وضعت صوتها على شخصية جولييت، قزمة تعيش في الحديقة وتقع في حب صبي يقطن على الجهة الأخرى من السياج.لكن هذه هي طبيعة صناعة أفلام الرسوم المتحركة، إذ نادراً ما يتقابل الممثلون.هذا ما حدث مع بلانت وجايمز ماكافوي الذي وضع صوته على شخصية غنوميو. فهما لم يتواجدا في الاستوديو في الوقت عينه مطلقاً.لا يمكن لوم بلانت كونها ظنّت أنها ستتمكّن على الأقل من تسجيل صوتها مع ماكافوي. فهي وضعت صوتها على شخصية جولييت هوبز في مسلسل «عائلة سيمبسونز» (The Simpsons)، وقد اضطرّت حينها ياردلي سميث، التي أدت صوت شخصية ليزا، إلى السفر إلى تورونتو لتتمكّنا من التسجيل معاً.لقد شكّل عمل تسجيل الصوت على الشخصيات الكرتونية مفاجأة بالنسبة إلى بلانت.في هذا السياق، تقول بلانت: «لم يكن هذا العمل على رأس طموحاتي. لكن مع تعرّفي إلى هذا المجال، شعرتُ بأنه سيكون ممتعاً فعلاً».إنها المرة الثانية التي تؤدي فيها بلانت دور شخصية تحمل اسم جولييت. إذ كان أول عمل احترافي لها تجسيدها دور جولييت في مهرجان شيشستر.تضيف بلانت: «لو نظرتم إلى النص الأصلي، فستلاحظون أن الشخصية ليست زهرة ناعمة، بل هي القوة التي تحرّك جميع الأحداث. أظن أن روميو هو الشخصية الأضعف. حاولنا النجاح بتحدّي تقديم الشخصية على هذا الشكل حين مثّلتُ الدور على المسرح. لذا حين قابلتُ كيلي آسبوري للتحدث عن ذلك، قلتُ له: ألن يكون مسلياً لو أديتُ دور جولييت الصغيرة القوية؟ فأجابني: أعجبتني الفكرة كثيراً. نريدها أن تكون صغيرة وقوية، وأشبه بفتاة مسترجلة».لم تكن بلانت يوماً أحد الأشخاص الذين خططوا لمسيرتهم المهنية بأنفسهم. فهي تحب اقتباس قول توم هانكس الذي اعتبر مرّةً أن أي ممثل هو على بُعد فيلم واحد من التحوّل إلى نجم كبير.حصلت بلانت على فرصتها الذهبية في فيلم «الشيطان يرتدي برادا» (The Devil Wears Prada).وتعليقاً على الفيلم، تقول بلانت: «لقد غيّر هذا الفيلم كل شيء بالنسبة إليّ. حين تشارك في فيلم يحقق هذا القدر من النجاح، فهو يغيّر مسار حياتك. لقد أدرك الناس من خلال ذلك العمل أنني أستطيع تقديم المزيد على الأرجح».هكذا، ساهم العمل في وضع صوتها على أفلام الرسوم المتحركة في فتح المجال أمامها لمقابلة إلتون جون.
توابل - Movies
إميلي بلانت تؤدي جولييت في غنوميو وجولييت
25-02-2011