انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة خوض الفنانات والإعلاميات مجال الإعلان للترويج لسلع معينة أو الظهور كموديل عبر الفضائيات لإحدى الماركات المعروفة. السؤال الذي يطرح نفسه: هل يفيد هذا المجال الفنانة أو الإعلامية في مسيرتها ويقرّبها من الجمهور ويزيد شعبيتها ويضيف إلى رصيدها الفني، أم يصبّ الأمر في خانة الفائدة المادية في الدرجة الأولى؟«الجريدة» طرحت السؤال على مجموعة من الإعلاميات والفنانات وسجّلت الإجابات التالية. حبيبة العبد اللهمن الضروري أن يكون المنتج مناسباً للشخصية التي ستعرضه في وسائل الإعلام، في رأي المذيعة حبيبة العبد الله، وأن تختار المذيعة أو الفنانة السلعة المناسبة التي تظهر من خلالها، «ثمة إعلانات لا تصلح أن تظهر المرأة فيها، فنحن نعيش في مجتمع له تقاليده وعاداته ومن المهم أن نحافظ على هذه الخصوصية».تضيف العبدالله: «هدف ظهور الفنانة أو الإعلامية، كوجه إعلاني، تحقيق ربح معنوي، إذ تزداد شهرتها، أما الربح المادي فيأتي في الدرجة الثانية، إنما لا يمكن تجاهله لا سيما أن الجهة المعلنة تحقّق أرباحاً من ظهور الفنانة، ولا بد من أن تنال هذه الأخيرة حقها المادي.شاركت العبد الله في عرض أزياء المصممة الكويتية منيرة المسبحي، وتلقّت عروضاً من خبيرات تجميل في الكويت وعرضاً من السعودية للترويج لعدسات لاصقة، لكنها اعتذرت عنها لأسباب عدة، إلا أنها صرّحت في أكثر من مناسبة بأنها مستعدة للمشاركة في أي إعلان يناسب شخصيتها.سوسن الهارون ترى الفنانة والإعلامية سوسن الهارون أن الظهور في أي حملة اعلانية مفيد لها، سواء في عروض الأزياء أو الإعلان عن منتجات معينة، لتحقيق المزيد من الشهرة أو للمنفعة المادية. تشير الهارون إلى أن ثمة وجوهاً فنية وإعلامية ظهرت بشكل مناسب ولائق في الإعلانات سواء في الكويت أو الوطن العربي، «هذه الظاهرة عالمية يشارك فيها فنانون عالميون وهي محبّبة ولا تتعارض مع رسالة الفنان أو الإعلامي بل تدعمها وتزيد شعبيته وشهرته».تضيف الهارون: «إذا تلقيت عرضاً مناسباً سأقبله، خصوصاً إذا جاء من جهة إعلان شهيرة، لأنه سيضيف إلي. لكن لا بد من توافر اتفاق يرضي الطرفين ولا يبخسني حقي المادي والمعنوي. سبق أن تلقيت عروضاً إنما لم يتم الاتفاق على أي منها». عبير الوزانتؤكد المذيعة الشابة عبير الوزان أن الفنانة لا تشارك في الإعلان لمجرد الربح المالي فحسب، وإن كان ضرورياً ومن حقها نظراً إلى الجهد الذي تبذله والوقت الذي تكرّسه، إنما للبروز على الساحة أكثر ولتحقيق مزيد من النجومية.تضيف الوزان: «منذ ظهوري على الساحة قبل سنوات، تلقيت عروضاً للمشاركة في الإعلانات، وقد زادت بعدما قدّمت البرنامج الناجح «ميلاد نجم» الذي وسّع شهرتي، من هنا أعتقد أن المعلن يبحث عن وجوه مشهورة تجذب الزبون إلى منتجه ليحقّق مزيداً من الربح».توضح الوزان أنها لن تخوض مجال الإعلان إلا إذا اقتنعت بالعرض وكان مناسباً لها ويبرزها بصورة جميلة ويقرّبها من الجمهور. نورة العميريلا تفضّل المغنية نورة العميري، نجمة «ستار أكاديمي»، كمشاهدة رؤية فنانة غير خليجية أو كويتية في مجال الإعلان، على شاشة التلفزيون، كون المنتج لا يأخذ حيزاً سوى داخل الدولة نفسها ولن يحقق نجاحاً خارج الحدود.تضيف العميري: «لا أعلم ما إذا كانت الفنانة تخوض المجال الإعلاني لغرض مادي أو غرض آخر كالشهرة أو ما إلى ذلك، فلكل واحدة أسبابها، إنما لا أستبعد الهدف المادي لأن الفنانة تبذل جهداً وتعباً ووقتاً لتصوير الإعلان، ولا بد من أن تنال حقّها الذي يتناسب مع جهدها الذي بذلته».تلقت العميري عروضاً من دول الخليج العربي للمشاركة في إعلانات على شاشات الفضائيات، لكنها اعتذرت عنها «لأنها لن تضيف إلى رصيدي الفني»، وتكتفي بالفن فحسب، سواء في الدراما التلفزيونية أو على خشبة المسرح أو الغناء «لأنه يحقّق لي الشهرة والنجومية ويقربني من الجمهور ويحدث تواصلاً بيننا عن قرب وتفاعلاً قوياً».
توابل - مزاج
الإعلان والنجوم... حكاية طويلة فصولها لا تنتهي لهاث نحو المادة أم نحو الشهرة؟
16-04-2011