«صراع جبابرة الفن» عنوان موسم رمضان الدرامي 2011، بعدما احتدمت المنافسة بين نجوم الصف الأول على احتلال الشاشة وجذب أكبر نسبة مشاهدة. بعض هؤلاء يعود بعد غياب طويل والبعض الآخر يستعمل الشاشة الصغيرة وسيلة لاستعادة نجاح ضائع، وفي الأحوال كلها يبدو المشاهد الرابح الأكبر لأنه قد يستمتع بأعمال مميزة ومتنوعة.

عادل إمام، تامر حسني، عمرو دياب، محمد هنيدي، محمد سعد، يحيى الفخراني، نور الشريف، جمال سليمان، وغيرهم... سيتبارون بشكل غير مسبوق لتأكيد نجوميتهم على شاشة رمضان التي تشهد إقبالاً من المشاهدين من المحيط إلى الخليج، لذا من الطبيعي أن يلجأ إليها النجوم الكبار خوفاً من انطفاء الأضواء من حولهم بعدما برز نجوم شباب حققوا نجاحات لا يستهان بها من بينهم: غادة عبد الرازق وخالد الصاوي.

Ad

عادل إمام

بعد غياب أكثر من 20 عاماً، يعود عادل إمام إلى الشاشة الصغيرة في مسلسل «فرقة ناجي عطالله» الذي كان في البداية مشروع فيلم سينمائي من إنتاج «غود نيوز»، لكن بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية تراجعت الشركة عن إنتاجه، فقرر إمام تحويله إلى مسلسل تلفزيوني بالاتفاق مع المنتج صفوت غطاس.

يذكر أن تاريخ «الزعيم» في الدراما التلفزيونية ينحصر في مسلسلين هما: «أحلام الفتى الطائر» و{دموع في عيون وقحة».

تدور أحداث «فرقة ناجي عطالله» في قالب من الإثارة والتشويق وفي الوقت نفسه تزخر بدلالات سياسية. تتمحور القصة حول ناجي عطالله الذي يقرر سرقة أحد المصارف في إسرائيل بمساعدة فرقته المكوّنة من أولاده. في أثناء سفره إلى إسرائيل يتوقف في غزة وجنوب لبنان، ويلمس عن كثب مآسي الشعب الفلسطيني الرازح تحت الاحتلال ومعاناة الشعب اللبناني الذي يواجه هاجس التهديدات الإسرائيلية باستمرار.

المسلسل من إخراج رامي إمام ويتوقع أن يشارك فيه: أحمد الفيشاوي، هيثم أحمد زكي، أحمد صلاح السعدني، ومحمد عادل إمام.

لم يُعرف لغاية اليوم الأجر الذي سيتقاضاه عادل إمام، لكن مجرد وجوده على الشاشة الصغيرة هو حدث بحدّ ذاته، لذلك من الطبيعي أن تتصارع القنوات الفضائية العربية على الحصول على الحقّ الحصري لعرض المسلسل، ولو أن الحصرية أصبحت مسألة مشكوك فيها، خصوصاً أنها تحوّلت إلى شعار تسويقي تستعمله المحطات للترويج لنفسها والحصول على أكبر نسبة من المشاهدين.

عمرو دياب

بدأ عمرو دياب يروّج لعودته إلى الشاشة الصغيرة، فتارة يعلن أن الممثلة العالمية سلمى حايك ستقاسمه البطولة وطوراً يغيِّر مشاركته الرمضانية من مسلسل تلفزيوني إلى برنامج من تقديمه لم تعلن طبيعته لغاية اليوم، لكن من يعرف ذكاء دياب الفني يدرك تماماً أنه يروّج لنفسه ولحضوره على شاشة رمضان، بالتالي لن يسمح لغريمه تامر حسني بالاستئثار بها وتحقيق النجاح عبرها.

كذلك، يروّج دياب للأجر الخيالي الذي سيتقاضاه مقابل ظهوره الرمضاني سواء في مسلسل أو في برنامج، وصرح في أكثر من مناسبة بأن المسلسل في مرحلة الإعداد إنما بصورة سرية للغاية، ولم يسرّب الخطوط العريضة له على عكس ما كان يحدث في حملة الترويج لألبوماته، إذ كان يسرّب عمداً أو عن طريق الصدفة الأغنية «الهيت» في الألبوم.

تامر حسني

أعلن تامر حسني أنه يستعدّ للمشاركة في مسلسل تلفزيوني سيكون الأكثر مشاهدة خلال الشهر الفضيل، على حدّ تعبيره، وسيتقاضى أعلى أجر تقاضاه ممثل في تاريخ الدراما التلفزيونية. بالتأكيد، سيشرف حسني على خطوط القصة العريضة إن لم يكتبها بنفسه ويعد جمهوره بأنه سيكون الأقوى والأنجح خلال الشهر الفضيل، كأنه يؤكد لعمرو دياب أنه سيتبعه أينما اتجه فيما لا يكترث هذا الأخير لما يقوم به حسني، خصوصاً أن أسلوب الدعاية والترويج لدى دياب أكثر حداثة وذكاء من الطريقة التي يتبعها حسني.

محمد هنيدي

القادم الرابع إلى الدراما الرمضانية هو محمد هنيدي الذي التقط أنفاسه مجدداً بعد نجاحه لموسمين متتاليين في فيلمي «مبروك أبو العلمين حمودة» و{أمير البحار» ما أعاده إلى الصفوف الأولى، فاستغلّ هذا النجاح وأراد استثماره على الشاشة الصغيرة عبر تحويل الجزء الثاني من «مبروك أبو العلمين حمودة» إلى مسلسل من كتابة يوسف معاطي.

لم يستقرّ هنيدي على الممثلين الذين سيشاركونه البطولة، ولكن يبدو أن البطولة النسائية لن تكون من نصيب سيرين عبد النور المرشّحة بقوة لبطولة «اللمبي وجولييت» إلى جانب محمد سعد.

يجري هنيدي جلسات عمل مع المؤلف لاختيار المخرج وفريق العمل على أن يبدأ التصوير في أقرب وقت ممكن.

محمد سعد

أما الممثل محمد سعد، الذي يشهد منذ أكثر من عامين انتكاسة فنية بعد النجاح الساحق الذي حققه في فيلمه الأول «اللمبي»، فقرر الإطلالة على الشاشة الصغيرة مستعيناً بشخصية اللمبي وسيتعاون مع المخرج وائل إحسان الذي حقق معه نجاحات على أن تقاسمه البطولة النجمة اللبنانية سيرين عبد النور.

لكن يواجه سعد في خطوته هذه مشكلتين: الأولى، أنه يريد أن يكون البطل والمؤلف وكاتب السيناريو ومدير التصوير، وهذا خطأ يرتكبه أي ممثل، مهما علا شأنه، والثانية أن اللمبي على شاشة السينما مختلف عن اللمبي على الشاشة الصغيرة لأن مقصّ الرقيب يرفض ما يقدّم في السينما، لذلك سيكون من الصعب استخدام العبارات أو الإيحاءات التي استُعملت في السينما، بالتالي سيواجه سعد صعوبة في إضحاك جمهور التلفزيون بعيداً عن الإفيهات الجريئة والعبارات الإيحائية.

يريد سعد خوض التجربة حتى النهاية وإثبات قدرته على تصدُّر نجوم الكوميديا في الوطن العربي والدخول بقوة في حلبة المصارعة الدرامية، لكنه في موقف لا يُحسد عليه لذلك عليه أن يتسلّح بالوسائل الفنية الناجحة التي تضمن له مكانته في الصفوف الأولى.

أهل البيت

بالنسبة إلى نجوم الدراما الذين يُعتبرون من أهل البيت، فأعدوا العدّة ليكونوا في الصدارة بدورهم. في هذا الإطار، يستعد يحيى الفخراني لتقديم مسلسل «محمد علي» وقد رصدت له شركة الإنتاج «كينغ توت» ميزانية مفتوحة، بعدما تراجعت شركة «غود نيوز» عن إنتاجه كفيلم سينمائي بسبب الأزمة الاقتصادية التي تمرّ بها وهذا ما حصل مع «فرقة ناجي عطالله».

«محمد علي» من تأليف الدكتورة لميس جابر وإخراج حاتم علي.

أما النجم نور الشريف الذي لم ينجح في تقديم الجزء الثالث من مسلسله «الدالي» وتغيّب عن الشاشة الرمضانية في موسم 2010، فمن المرجح أن يعود في 2011 بمسلسل «عمر المختار» بعدما رفض عمر الشريف أداء بطولته.

وإحدى النجمات اللواتي سيؤكدن نجوميتهن في موسم 2011 غادة عبد الرازق التي تعاقدت بالفعل على البطولة المطلقة في مسلسل «سمارة» لتكرّس نفسها نجمة درامية من الصف الأول.

«سمارة» في الأصل مسلسل إذاعي قُدم في الستينيات، من بطولة الفنانة سميحة أيوب وحقّق نجاحاً مدوياً آنذاك.