أعلن وزير الأشغال العامة وزير الدولة لشؤون البلدية د. فاضل صفر الانتهاء من 27 في المئة من الخطة التنموية خلال الربع الأول من السنة الأولى من عمر الخطة.

وقال الوزير صفر، في تصريح صحافي خلال الغبقة الرمضانية السنوية التي أقامتها الوزارة الليلة قبل الماضية، انه على الرغم من التحديات فإن نسب الانجاز ستصل إلى معدلات مشرفة خلال الربع الثاني من السنة الأولى للخطة.

Ad

الربع الثاني

وأوضح أن التقرير الأخير لجهاز متابعة تنفيذ الخطة أكد أن 27 في المئة من المشاريع تم تنفيذها، وأن الحكومة مقبلة على الربع الثاني منها، متوقعا تحقيق مشاريع اخرى متنوعة غير المباني والطرق، تتعلق بالاستثمار البشري والإنسان ورفع مؤهلاته، اضافة الى المشاريع الاخرى الترويحية والمساندة للمشاريع الانشائية.

وحول المعوقات التي اوردها التقرير والتي واجهت الحكومة اثناء تنفيذ الخطة كطول الدورة المستندية والروتين والبيروقراطية قال ان هذا العائق هو محل بحث وتداول في اللجان الوزارية المختلفة.

الدورة المستندية

وأشار إلى أن بعض الأفكار التي تم طرحها في اللجان بحاجة الى اجتماع كل الجهات الرقابية على طاولة واحدة لتبحث المشاريع دفعة واحدة بدلا من ان تأخذ المشاريع فترة من الزمن لدى ديوان المحاسبة واخرى لدى "الفتوى والتشريع" وثالثة لدى لجنة المناقصات المركزية وغيرها لدى المالية وهكذا، مبينا ان هناك فكرة لجمع كل تلك الجهات من خلال ممثلين عنها ومناقشة المشاريع والموافقة عليها، وأكد أن تلك الفكرة هي أفضل طريقة للقضاء على الروتين والدورة المستندية، اذ ان الكثير من الدول التي تتبع هذا النظام حقق نجاحات طيبة، مشيرا الى ان هناك معوقات قانونية لا بد من الغائها وابعادها عن الطريق لتحقيق هذا الهدف.

وأضاف أن الميزانية من بين المعوقات التي ضمها التقرير، مبينا ان الميزانيات المتوافرة كانت بناء على الحسابات الختامية لأن وزارة المالية تضع ميزانياتها بناء على الحسابات الختامية.

وأشار إلى أن المصاريف وخصوصا الباب الرابع كانت قليلة في السنوات السابقة، وبالتالي هي مشكلة ولكن في الخطة التنموية بدأت وزارة المالية تتجاوب وتدرك اهمية الجهود المبذولة لانجاح الخطة، مبينا انه سيتم تخطي هذا المعوق في السنة المقبلة بشكل كبير، مطمئنا بأن ميزانية السنة الحالية ستغطي المشاريع.

مسؤوليات جسام

وبين أن لدى الوزارة مسؤوليات جساماً ومهام كبيرة وخطة في برنامج العمل الحكومي، معربا عن أمله أن يكون شهر الطاعات دافعاً لها للمزيد من العطاءات وعدم التوقف.

وأشار إلى أن جهود الوزارة واضحة طوال العام، وأنه تم خلال فترة وجيزة انجاز وتوقيع الكثير من المشاريع سواء كانت عقودا او اتفاقيات وذلك بجهود مشتركة من القطاعات المختلفة في الوزارة وبتلاحم وتفاعل بين الموظفين والقيادات.

وأوضح انه رغم وجود بعض المعوقات فإن الوزارة تخرج أجيالا وخبرات نفتخر بها وتشهد لها المكاتب الاستشارية والجهات المتعاملة مع الوزارة.

مسابقة معمارية

من جانبه، أعلن الوكيل المساعد لقطاع الهندسة الإنشائية المهندس حسام الطاحوس أن القطاع ابتكر طريقة جديدة في طرح المشاريع (التصميم والتنفيذ) حيث لا تكتفي الوزارة فقط بكتابة المتطلبات من الجهة المستفيدة، وإنما تطرح المتطلبات كمسابقة معمارية داخل القطاع وتتاح لكل معماري المنافسة.

وأضاف أن التجربة الأولى للفكرة طبقت في مشروع مبنى جهاز الأمن الوطني الجديد، مبينا انه تقدم إلى المنافسة النهائية اربع مجموعات اخذت فترة شهرين تقريبا للحصول على فكرة تصميمية وتم تقديمها الى لجنة تضم ممثلا عن الجهة المستفيدة ومعماريا من القطاع الخاص واستقر رأي اللجنة على اختيار المراكز الثلاثة الاولى.

وكشف ان مخططات الفائز بالمركز الأول ستطرح للمقاولين للالتزام بها لاستكمال تصميمها، مشيرا الى ان هذا النهج يعطي ايجابية من حيث تشجيع القدرات داخل الوزارة ويخلق اجواء معمارية مهنية جيدة.