Ad

عقد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح هنا اليوم اجتماعا مع قادة الجيش تعهد فيه بالدفاع عن الجمهورية وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية حتى آخر قطرة دم.

وقال صالح في كلمته أمام القيادات العسكرية الذي بثته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان الجيش أقسم على حماية اليمن وأن ذلك القسم قائم وسيستمر.

وأكد "ان هناك محاولات نحو السعي لفصل جنوب اليمن عن شماله من قبل بعض الاطراف في المحافظات الجنوبية وأن هناك قوى في شمال اليمن تحاول الانقلاب على النظام الجمهوري".

واشار صالح الذي يحتل منصب القائد الاعلى للقوات المسلحة الى وجود مؤامرات خارجية تحاك لتقسيم اليمن مضيفا ان أحزاب المعارضة "تركب موجة الاحتجاجات ضده ولا تعرف الى أين سيذهب الوطن وما تقوم به المعارضة هو مجرد مكائد وكبرياء وعناد".

ووصف قيادات المعارضة بأنهم "لا يعرفون مصلحة اليمن" مبينا ان دعاة الانفصال ينسقون مع أحزاب اخرى "ولسان حالهم يقول لنغتنمها فرصة لاسقاط النظام" (في الشمال).

وأكد ان بلاده تمر بصعوبات جمة منذ اربع سنوات على طريقة الفر والكر بين مختلف أطياف العمل السياسي مشيرا الى اننا "نحاول بشتى الوسائل معالجة وتجاوز تلك الصعوبات بطرق ديمقراطية والتواصل مع كل قادة العمل السياسي ولكن دون جدوى رغم أن القيادة السياسية قدمت حزمة من الاصلاحات التي كانت تطالب بها القوى السياسية في المعارضة".

وأبدى صالح ثقته في الشعب والجيش اليمنيين مشددا على انهم سيحبطون أي مؤامرات للعودة باليمن الى الماضي.

وذكرت (سبأ) انه جرى خلال الاجتماع مناقشة العديد من القضايا والموضوعات التي تهم جهود البناء والتحديث في القوات المسلحة وتعزيز القدرة الدفاعية لليمن اضافة الى الدور الذي تضطلع به المؤسسة العسكرية في الحفاظ على الأمن والاستقرار وصيانة المكتسبات الوطنية.

يذكر ان هذا هو الاجتماع الثاني للرئيس صالح بقادة القوات المسلحة خلال شهر حيث كان عقد مؤتمر قادة وزارة الدفاع والداخلية نهاية يناير الماضي.

وتشهد عدة محافظات يمنية احتجاجات ومظاهرات مستمرة منذ 15 يوما تطالب بالتغيير وتنادي برحيل الرئيس صالح واقاربه عن الحكم وقد اسفرت تلك الاحتجاجات عن سقوط عدد من القتلى وعشرات الجرحى خلال المواجهات بين قوات الامن والمتظاهرين .