أكدت الجمعية الكويتية لحماية البيئة ان الجميع في الكويت من جهات أو جمهور معنيون بحماية البيئة والحياة الفطرية في البلاد والتي تشهد انقراضا واختفاء لانواع شتى من النباتات بفعل ما تتعرض له البيئة من ممارسات جائرة.وقالت الامين العام للجمعية وجدان العقاب في تصريح صحافي أمس ان استجابة وزير الاشغال العامة ووزير الدولة لشؤون البلدية الدكتور فاضل صفر لمناشدات الجمعية بعدم الموافقة على تمديد فترة موسم البر شهرا اضافيا حتى نهاية مايو من كل عام هو احد التوجهات الايجابية في سبيل حماية البيئة الكويتية. واضافت العقاب انه من الضروري دعم ذوي الاختصاص في الشؤون البيئية للمساهمة في وضع قرارات تتعلق بالبيئة ضمن أطر علمية دقيقة مؤكدة ضرورة تحمل جميع الجهات المعنية بالحياة الفطرية في الصحراء مسؤوليتها في حمايتها "حيث يعد التخيم ابرز اسباب تدهورها".وأوضحت ان تغيرات الطقس التي تشهدها البلاد هذه الفترة من غبار وعواصف رملية سببها تدهور الغطاء النباتي مشيرة الى اختفاء انواع عديدة من النباتات كانت موجودة في البيئة الكويتية.وذكرت من تلك النباتات نبتة (زفرة الهييراسيوم)التي كانت منتشرة في بيئتنا الصحراوية وتتميز بقدرتها على الحياة في المراعي الجافة اضافة الى نبتة (الزعفر) التي تعد مصيدة للحشرات بفعل الجاذبية اللاصقة فيه.واستعرضت من النباتات التي اختفت أيضا نبتة (السكران) التي كانت متواجدة في منطقة جبال الزور وعلى الاخص في وادي ام الرمم والصباحية وتتمتع بأهمية اقتصادية وطبية كبيرة كونها تصنف بين النباتات الطبية السامة والهامة لاحتوائها على القوليد الهيوسيامين والاتروبين الذي يستخدم لتوسيع حدقة العين ومعالجة التشنج.وذكرت العقاب كذلك نبتة (عين القطو) وايضا نبتة (الخشخاش) وهي نبتة طبية تستخدم في معالجة الحبوب والقروح الحارة والحميات الحارقة حيث ادرجت هذه العشبة في مدونة الادوية البريطانية عام 1949.واشارت الى امكانية عودة هذه النباتات المنقرضة الى البيئة الكويتية اذا ما تكاتفت جهود الجهات المعنية في البلاد على حماية البيئة البرية مما تتعرض له حاليا من تدهور مع ضرورة تنظيم حملات توعوية للمواطنين والمقيمين لحماية البيئة والحفاظ عليها.
محليات
"جمعية البيئة": حماية البيئة والحياة الفطرية في الكويت مسؤولية الجميع
07-05-2011