تظاهر مئات الأردنيين أمس في عمان تلبية لدعوة حزب «جبهة العمل الإسلامي»، وذلك رغم اللقاء الذي جمع القيادات الإسلامية مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، إذ تعهد الأخير باستكمال الإصلاحات في البلاد.

نظم إسلاميو الاردن في عمان أمس مسيرتين دعا المشاركون فيهما إلى إصلاحات سياسية واسقاط رئيس الحكومة المكلف معروف البخيت وحل مجلس النواب، وذلك بعد يوم من لقاء قيادات من حزب «جبهة العمل الإسلامي» مع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني.

Ad

وخرجت المسيرة الأولى من امام مسجد صلاح الدين القريب من رئاسة الحكومة، ودعا إلى تنظيمها حزب «جبهة العمل الإسلامي»، أكبر أحزاب المعارضة، وشارك فيها حزب «الوحدة الشعبية» المعارض، اضافة الى النقابات المهنية.

وردد المشاركون هتافات مثل «لا بخيت لا سمير هذا مطلب الجماهير» و»نعم لحل مجلس النواب».

وقال المراقب العام لـ»الاخوان المسلمين» في الأردن همام سعيد لوكالة فرانس برس: «نسير في هذه المسيرة الجماهيرية وقوفا الى جانب ثوار مصر الأباة».

وأضاف: «حيا الله شعب مصر وبارك الله ثورته، شعب مصر الذي قام لقلع هذا الطاغية، وقفتنا اليوم للتهنئة بهذا الانجاز الذي سيتحقق بإذن الله تعالى».

ورفض الإسلاميون، وهم قوى المعارضة الرئيسية في البلاد، تكليف البخيت تشكيل الحكومة، كما رفضوا عرضا قدمه إليهم للانضمام اليها، حيث يتهمون البخيت بتزوير الانتخابات النيابية التي جرت عام 2007، ومنيت فيها الحركة الإسلامية بهزيمة كبيرة.

ويطالب الإسلاميون بتعديل الدستور الاردني للسماح للكتلة النيابية الأكبر في مجلس النواب بترشيح رئيس الحكومة، وليس تعيينه من قبل الملك كما يحدث الآن.

وتأتي هذه التظاهرة بعد يوم واحد من لقاء جمع العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مع قياديي «الحركة الاسلامية» ووصف بـ»ايجابي» و»صريح».

وذكرت الحركة في بيان لها مساء أمس الأول أن اجتماع قيادييها مع الملك كان «صريحا»، مشيرة الى انه تناول «الاصلاح السياسي واجراء تعديلات دستورية».

وأضاف البيان ان اللقاء تناول «مختلف القضايا الوطنية، واهمها الاصلاح السياسي (...) واجراء ما يلزم من تعديلات دستورية وقانونية تحقق شراكة سياسية مع التيارات والقوى السياسية والاجتماعية الفاعلة في المجتمع».

وتابع البيان ان الحديث تناول «مفردات الاصلاح التي تبدأ بقانون انتخاب عصري وديمقراطي يعتمد القائمة النسبية، ويفضي الى تشكيل حكومة برلمانية».

واكد البيان أن الملك عبدالله «ابدى تفهمه لكل هذه القضايا والمطالب، وعبر عن رغبته الاكيدة ورؤيته لاصلاح يفضي الى مرحلة جديدة ومختلفة»، مشددا على «الضرورة الجدية العملية والسرعة في اتخاذ خطوات اصلاحية تعيد الثقة إلى المواطن بالحكومات والمجالس النيابية والعملية السياسية برمتها، وتخفف من الاحتقان الشعبي العام».

وذكر البيان أن وفد الحركة سلم في نهاية اللقاء العاهل الاردني مذكرة باسمها.

اليمن 

إلى ذلك، جرح ثلاثة اشخاص مساء أمس الأول، احدهم اصابته حرجة، حين اطلقت الشرطة النار بالرصاص الحي، والقت غازات مسيلة للدموع لتفريق تظاهرة لانفصاليي «الحراك الجنوبي» جنوب شرق البلاد.

وأشار شهود عيان إلى ان «قوات الامن في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع للتصدي للمشاركين».

وأكد مصدر طبي لوكالة فرانس برس أن ثلاثة جرحى وصلوا الى مستشفى ابن سيناء، موضحا ان «احد هؤلاء الجرحى ويدعى محمد سعيد التميمي في حال حرجة».

وطالبت السلطات الامنية في المحافظة، في بيان بثته اذاعة حضرموت أمس الأول، المواطنين بعدم المشاركة في المسيرات «غير المرخصة» التي دعت اليها «مجموعة خارجة عن القانون».

(عمان، صنعاء - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)