شددت مصادر مصرفية على أن البنوك الكويتية أثبتت قدرتها على قيادة باقي البنوك الخليجية في الأرباح لعام 2010، خصوصا مع بوادر التحسن الذي شهدته خلال الربعين الثاني والثالث من العام الحالي.

تصدرت البنوك الكويتية قائمة الاعلى نمواً في الربحية على مستوى دول الخليج خلال التسعة أشهر الاولى من 2010، إذ حققت 1.523 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي بارتفاع بلغ 29.74 في المئة، تلتها بنوك قطر بنسبة نمو 20.7 في المئة، لترتفع من 2.122 مليار دولار إلى 2.561 مليار دولار، ثم بنوك البحرين بنسبة 21.5 في المئة لتزيد من 506.1 ملايين دولار إلى 615.2 مليون دولار، وارتفعت بنوك أبوظبي من 2.55 مليار دولار إلى 2.69 مليار دولار بنسبة نمو 5.57 في المئة، وحققت بنوك عمان نموا بلغ 2.25 في المئة، في حين حققت بنوك السعودية ودبي خسائر بلغت نسبتها في الاولى 12.3 في المئة والثانية 33.32 في المئة.

Ad

وأظهرت الاحصائية التي اعدتها «الجريدة» عن البيانات المالية للقطاع المصرفي في دول الخليج خلال التسعة أشهر الاولى من 2010، أن البنك التجاري الكويتي جاء في المركز الاول كأعلى نمو بين 66 بنكا خليجيا، إذ حقق نسبة نمو بلغت 1330 في المئة، فبعد ان كان محققاً خسائر في 2009 بلغت 5.93 ملايين دولار حقق ارباحا في 2010 وصلت إلى 73.03 مليون دولار، تلاه بنك الامارات للاستثمار بنسبة 481 في المئة، لترتفع ارباحه من 0.707 مليون دولار إلى 4.11 ملايين دولار، ثم بنك الكويت الدولي بنسبة 383 ليحقق ارباحا بلغت 46.72 مليون دولار، بعد أن كانت خسائره 16.53 مليون دولار العام الماضي، وفي المركز الرابع جاء بنك الخليج الكويتي بنسبة 248 في المئة ليربح 36.83 مليون دولار، بعد ان كانت خسائره 24.96 مليون دولار، ثم الخليج التجاري بنسبة 142 في المئة، والخليج المتحد بنسبة 128 في المئة وبنك بوبيان بنسبة 126 في المئة، والتجاري الدولي بنسبة 120 في المئة، واثمار بنسبة 119 في المئة، وجاء بنكا صحار العماني والفجيرة في المرتبة الأخيرة بنسبة 86 في المئة لكل منهما.

أما بالنسبة إلى قائمة البنوك الاعلى في قيمة الارباح فتصدر بنك الراحجي باقي البنوك بأرباح بلغت 1.36 مليار دولار، تلاه بنك قطر الوطني بقيمة 1.14 مليار دولار، وسامبا بقيمة 942 مليون دولار، وأبوظبي الوطني بـ803.2 ملايين دولار، وفي المرتبة الخامسة بنك الكويت الوطني بقيمة 798.3 مليون دولار، ثم بنك الخليج الأول 695.5 مليون دولار، والسعودي الفرنسي بـ557.85 مليون دولار، وبنك الرياض 549.5 مليون دولار، وبنك الامارات دبي الوطني بـ526.16 مليون دولار، والعربي الوطني بـ429 مليون دولار.

من جانبها، شددت مصادر مصرفية على أن البنوك الكويتية اثبتت قدرتها على قيادة باقي البنوك الخليجية في الارباح لعام 2010، خاصة مع بوادر التحسن الذي شهدته خلال الربعين الثاني والثالث من العام الحالي، مشيرة إلى أن تخفيف قبضة البنوك المركزية الخليجية على التشدد في اجبار البنوك على أخذ مخصصات، كان له الأثر في زيادة ارباحها، خاصة ان بعض البنوك وصلت مخصصاتها إلى نسبة 100 في المئة، مقارنة بديونها المتعثرة والمعدومة، مما حقق لها الاكتفاء من بناء مخصصات جديدة، مؤكدة أن خفض المخصصات يعطي مؤشرا قويا على تحسن أوضاع البنوك الخليجية مع الدعم الحكومي المستمر لها.

وتوقعت المصادر أن يشهد عام 2011 طفرة حقيقية على مستوى الكويت بشكل خاص والخليج بشكل عام، في توسعات البنوك بأنشطة التمويل بدخولها في تمويل المشاريع الحكومية التي اعلنتها بعض الحكومات الخليجية وفي مقدمتها الكويت.