تحدثنا في الحلقة السابقة عن البند الأول من هذه الوثيقة النادرة التي تنشر للمرة الأولى، ويحدد البند الأول موقع الأرض المؤجرة للدولة البريطانية عام 1907. واليوم نتحدث عن البندين الثاني والثالث. يقول البند الثاني من الوثيقة إن قيمة الإيجار هي أربع روبيات للذراع الواحدة سنوياً، ويسري دفع الأجرة من يوم توقيع الاتفاق، وتدفع الأجرة مقدماًَ في كل عام، أما البند الثالث فيوضح المساحة الإجمالية مرة أخرى حتى لا يكون هناك اختلاف بين الطرفين، فيؤكد أن حدود الأرض خط مستقيم يمتد إلى مسافة ستة عشر ألف ذراع ومئتين ما عدا الأرض التي للشيخ مبارك ومساحتها ألف ومئتا ذراع، وبذلك يكون الباقي خمسة عشر ألف ذراع، وبذلك تكون الأجرة السنوية للأرض ستين ألف روبية سنوياً تدفع مقدماً مادامت الدولة البريطانية ترغب في استمرار الاستئجار. وإذا قررت بريطانيا عدم رغبتها في الاستمرار في الاستئجار فإن ذلك يتطلب إخبار الشيخ مبارك الأمر، وبعد ذلك تتوقف الأجرة، وتعود الأرض إلى الشيخ مبارك الصباح أو إلى ورثته من بعده. وإذا رغبت بريطانيا في أن تستأجر أراضي أخرى في الكويت فإن ذلك ممكن من خلال التعاقد مع الشيخ مبارك الصباح أو ورثته من بعده. وإليكم النص الكامل للبندين الثاني والثالث كما وردا في الوثيقة:

Ad

«ثانيا: تحسب أجرة الأراضي المذكورة على أربع ربيات لكل ذراع سنوين (أي سنويا) تجري من يوم ما جاء بين الطرفين هذه الورقة المعاهدة و.... والمختومة، وتسلم الأجرة قدمن في كل سنة».

«ثالثا: في ايضاح العبارة السابقة تشتمل الأراضي المذكورة بخط مستقيم واحد طوله ستة عشر ألف وميتين ذراع يخرج منها قطعة الأرض ألف وميتين ذراع المحفوظة بهذه المقاولة لي أنا يا شيخ مبارك الصباح حاكم الكويت ولورثتي من بعدي، الباقي خمسة عشر ألف ذراع وتحسب أجرة الأرض بموجب هذا الخط وتبلغ الأجرة السناوية (السنوية) ستين ألف روبية تسلم لي أنا يا شيخ مبارك الصباح حاكم الكويت ولورثتي من بعدي قدمن في كل سنة ما دام الدولة البهية القيصرية الانجليزية لهم خاطر في الأرض المذكورة. ولكن صار معلوم واتفق بيني أنا يا شيخ مبارك الصباح حاكم الكويت منطرفي ومن طرف ورثتي من بعدي وبين ميجر ابس. جي. ناكس بولتيكل ايجنت الدولة البهية القيصرية الانجليزية. إنه إذا الدولة البهية القيصرية الانجليزية فيما بعد لا تشتهي لتأخذ على الأجرة الأراضي المذكورة لهم حق ليخبروني أنا يا شيخ مبارك الصباح حاكم الكويت أو لورثتي من بعدي، ولكن إذا صار للدولة البهية القيصرية المراد في أراضي غير هذه الأرض مالت الشويخ مثل الأراضي المشروحة في العبارة السادسة أدناه يصير بطريق الايجار برضاي أنا يا شيخ مبارك الصباح أو لورثتي من بعدي».