لقد خرج علينا الأسبوع الماضي رئيس جمعية المعلمين الكويتية مطلق العتيبي بتصريحات يتهم فيها الزميل أشرف أبو العلا بانتحال صفة ممثل المعلمين الوافدين في الكويت، معللاً ذلك بأن جمعية المعلمين الكويتية هي الممثل الشرعي الوحيد للمعلمين بدولة الكويت، وأن الجمعية لن تقف مكتوفة الأيدي، مهددا باتخاذ الإجراءات المناسبة تجاهه.ولذا أقول للسيد العتيبي كيف تدعي أنك تمثل الآلاف من المعلمين الوافدين ولائحة الجمعية لا تعطيهم حتى حق التصويت وليس الترشح؟ فوفقا للائحة الأساسية لجمعية المعلمين الكويتية في المادة الثالثة بشأن الأعضاء التي تتضمن أن العضوية تكون عاملة للزملاء الكويتيين وبنظام الانتساب لبقية الزملاء وكذلك تختص المادة 21 والخاصة بانعقاد الجمعية العامة، وما يتبعها من أعمال، والتي تقتصر على الأعضاء العاملين فقط، وبالتالي لا يكون من حق العضو المنتسب الحق في الترشح ولا حتى في اختيار من يمثله بالتصويت. عندما يلتف المعلمون الوافدون حول زميل تبنى قضيتهم يجب ألا نوجه اللوم إلى الزميل الذي لم يعلن نفسه ممثلا عن المعلمين الوافدين إلا بعد إجراء استفتاء من خلال صفحة «الفيس بوك» التي يتم التشكيك في مشروعيتها، بل يجب أن نبحث السبل إلى تمثيل حقيقي للمعلم الوافد.وعندما يتوجه الزملاء بشكواهم إلى سفارة بلدهم لم يكن ذلك لإشعال أزمة كما تقول سيدي الفاضل، إنما كان بهدف إنهاء أزمة وتهمة غير حقيقية التصقت بالمعلم المصري دون غيره باعتباره المتسبب في إشعالها، وكأننا كمصريين يجب أن نلام لأننا نمثل العدد الأكبر من المعلمين في وزارة التربية. لقد قررت الجمعية أخيرا أن تفك قيد يدها تجاه المعلم الوافد، ولكن عندما قررت أن تفكها وجهتها لتبطش به بدلا من احتضانه.تعلمون ويعلم الجميع أن مجموعة المعلمين على «فيس بوك» لم تحاول تحريك الزملاء نحو اعتصام أو إضراب أو أي عمل يخل بالعملية التعليمية كما يحاول البعض أن يروج، وإنما طالبت الجميع بالبحث عن حق يرون أنه لهم من خلال القنوات الشرعية المختصة بفض أي نزاع، وهي القضاء الكويتي العادل، وذلك بعد أن ضاقت السبل بالجميع في البحث عمن يتحدث بلسان حال المعلم الوافد الذي سقط ربما سهوا من حسابات القائمين على العملية التعليمية في الوقت الذي تتجه الوزارة إلى تطبيق معايير الجودة الشاملة، وكأن المعلم لا يمثل أحد أركان تلك العملية، أو ربما عمدا من حسابات جمعية المعلمين الكويتية التي تصب همها في المقام الأول على أعضائها العاملين الذين هم من لهم حق التصويت في انتخابات الجمعية العمومية لجمعية المعلمين الكويتية، وهم من يجب خطب ودهم وتحقيق مطالبهم وإلا.ولهذا أقولها عالية للسيد متعب العتيبي: عفوا أنت لا تمثلني!*معلم الحاسب الآليكتاب الجريدة يردون على تعليقات القراءيمكنك متابعة الكاتب عبر الـ RSS عن طريق الرابط على الجانب الايمن أعلى المقالات السابقة
مقالات
رئيس جمعية المعلمين... عفواً أنت لا تمثلني!
30-04-2011