صفق الراقص... فاصطفت على الجنبين

جدرانٌ...

Ad

ونخل...

ويدان

واستدار الليل «خوصاً، ووجوهاً

تتلوى: دان... دان

كان شيخاً... خلفه سبعون عاماً وصحارى

وعلى الخصر نطاق...

وعلى الساح تلوب القدمان

تخفق الراحة كالنسر على الأخرى...

وتعدو الساق خلف الساق...

يلتفّ... ويستعطي أكف المنشدين

يلتفّ راقصاً من عمره السبعين... ينفضُّ

جبينٌ بارقٌ...

تبكي -إذا أوجعه اللحن- شفاهٌ

ويدان

ويغني طائفاً بالساحة الكبرى...

فتنهدّ أكفٌّ: دان... دان

 

***

نزل الليل إلى الساح... فغطته العيون

قبل أن تحمر... غطته العيون

واستقام النخل للريح... ومال

حينما هبت شمالْ

واتكى الحائط مهدوداً على الحائط...

والشيخ يغني

سائلاً أيدي الرجالْ

قدماه اغبرّتا... والوجه يكتظ بعشب

الأرض والطلّ... فيخضر الجنوبْ

بصبايا يتلثّمن بعيداً... وصغار يسألون

الشيخ - والصيحةُ في الأعين -

ماذا سيكون