حسن شحاتة "المعلم" المدير الفني للمنتخب المصري الأول لكرة القدم، خير مثال يحتذي به من نجوم الرياضة العرب، عانى الكثير خلال مشواره الكروي لكنه كان يتحلى بالعزيمة والصبر، حتى استطاع أن يصل إلى ما أراده، واستطاع أن يثبت نفسه للجماهير، خاصة بعدما نجح في قيادة منتخب الفراعنة إلى التربع على عرش القارة السمراء بالحصول على لقب كأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية.

وكما يمثل شحاتة قدوة للبعض فهو أيضا لديه القدوة التي يحتذي بها ويسير على دربها، إذ يقول المعلم: "أعتبر أمير المؤمنين عمر بن الخطاب- رضي الله عنه- قدوتي في الحياة، أحاول دائماً أن أقرأ عنه وأتعلم منه، فهو يتمتع بالكثير من الصفات الرائعة، فقد كان رجلاً بسيطاً متواضعاً رغم توليه الخلافة، وكان قوياً شجاعاً في الحق يقدم على ما يريد دون أن يخشى أحداً".

Ad

ويضيف المدير الفني للمنتخب المصري: "من أكثر المواقف التي أعجبتني لعمر بن الخطاب، موقفه بعد إسلامه أثناء الهجرة من مكة إلى المدينة، حيث كان المسلمون يهاجرون في الخفاء خوفاً من بطش قريش بهم، إلا هو فقد حمل سيفه وعصاه وذهب إلى الكعبة وطاف بها سبع مرات، ثم توجه إلى مقام سيدنا إبراهيم فصلى، وذهب إلى مكان تجمع قريش وقال لهم: "شاهت الوجوه، لا يُرغم الله إلا هذه المعاطس، من أراد أن تثكله أمه ويؤتم ولده أو يرمل زوجته فليلقني وراء هذا الوادي فإني مهاجر غداً"، فلم يستطع أحد أن يكلمه.

ويكمل شحاتة: "تعلمت الكثير من صفات سيدنا عمر بن الخطاب، مثل قوة الإيمان بالله تعالى، البساطة واحترام الآخرين، الصبر والشجاعة والإقدام، وألا يهمني أحد ما دمت على حق وأسير في الدرب الصحيح، العدل مع كل الناس، فقد كان عمر أكثر الناس عدلاً وعرف بـ"عدالة عمر"، وأتعامل مع كل الناس سواسية فلا أفضل أحداً على أحد".

واستدل المعلم على كلامه بتذكره أحد المواقف له مع نجله كريم شحاتة قائلاً: "عندما كنت مدربا لفريق الشرقية أحد أندية الدرجة الثانية بالدوري المصري، كان كريم من ضمن اللاعبين، وفي أحد تدريبات الفريق، ظن كريم أن المران انتهى بسبب الصفارة التي أطلقتها، وقرر أن يمدد جسده على النجيلة ليرتاح قليلاً، ولكني ضربته بالحذاء وطردته من المران، ليكون عبرة لباقي زملائه من اللاعبين في الفريق".