انتشر عملاء أمن سوريون بزي مدني في مجموعات صغيرة خارج مبنى البرلمان السوري في العاصمة السورية دمشق أمس، رغم عدم استجابة السوريين إلى دعوات للتظاهر ضد النظام.

وتحول الواقع الافتراضي الالكتروني السوري إلى ساحة حرب حقيقية خلال الأيام الماضية بين مؤيدي الرئيس بشار الأسد ومعارضيه، وذلك بعد دعوة المعارضة السورية ومواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» و»تويتر»، المحجوبين أصلا في سورية، إلى تنظيم «يوم غضب» في دمشق أمس الجمعة واليوم السبت.

Ad

وحملت تلك الدعوات عناوين عديدة، أبرزها «يوم الغضب السوري» الذي يتبنى اسقاط النظام و»الثورة السورية» التي دعت الى الاعتصام أمام البرلمان في دمشق، للمطالبة بتحسين الوضع المعيشي ورفع حالة الطوارئ. وعلى أرض الواقع، لم يشهد خلال الأيام الماضية وجود للمعارضين، بينما شهدت شوارع العاصمة دمشق وعلى مدى اليومين الماضيين مسيرات شاركت فيها عشرات السيارات التي تحمل علم سورية وصور الأسد يخرج من نوافذها شبان يهتفون: «بالروح بالدم نفديك يا بشار».

وفي بداية فترة ما بعد ظهيرة أمس لم يحتشد أي متظاهر خارج البرلمان السوري، ولكن احتشد عدد من مراسلي وكالات الأنباء العالمية وبعض المحطات الفضائية العربية والدولية.

اختراقات وحجب مواقع  

وتمكن أمس الأول «هاكر» سوري، يبدو انه من الموالين للاسد، من اختراق الموقع الالكتروني لـ»المرصد السوري لحقوق الانسان»، وترك رسالة تتضمن أحاديث نبوية مختلفا على صحتها تدعو إلى طاعة ولي الأمر وهي من طاعة الله. كما تعرض موقع «إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي» لهجوم قراصنة أوقفوا عمله من قبل مخترقين مجهولي الهوية.

واختفت أمس من على موقع «فيس بوك» صفحة تسمى «جمعة الغضب» التي تدعو الى التظاهر في سورية.

وفي مقرها، من نيويورك دعت منظمة هيومن رايتس ووتش السلطات السورية الى احترام حق السوريين في التظاهر السلمي، مع ظهور دعوات إلى احتجاجات في سورية، مطالبة اياها ايضا بـ«الكف فورا عن تهديدها ومضايقتها للمتظاهرين» المتضامنين مع الانتفاضة في مصر.

وقالت المنظمة في بيان: «على الحكومة السورية أن تكف فورا عن تهديدها ومضايقتها للمتظاهرين الذين ابدوا التضامن مع دعاة الديمقراطية في مصر مع ظهور دعوات على الفيس بوك وتويتر إلى الخروج في احتجاجات كبيرة في سورية في الرابع والخامس من فبراير2011»، داعية الى «احترام حق السوريين في التظاهر السلمي».

وطالبت المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المنظمة ليا ويتسن بأن «تكف الأجهزة الأمنية عن قمع النشطاء ومضايقة أسرهم وشن الحملات على المعارضة المشروعة».

وأشارت ويتسن الى أن الضغوط المتزايدة من السلطات لتقييد أي نوع من أنواع التجمعات، بدأت «مع ظهور مجموعات على الفيس بوك تدعو الناس في سورية إلى الاحتجاج في 4 و5 فبراير لوضع نهاية لحالة الطوارئ (المطبقة منذ عام 1963) في سورية ولوضع حد للفساد».

(دمشق - أ ف ب، أ ب، يو بي آي)