التقيت بوزير التربية الأستاذ أحمد المليفي منذ ثلاث سنوات تقريبا، وكان حينها نائبا في مجلس الأمة، جاء اللقاء من خلال أسبوع للوحدة الوطنية نظمته ثانوية فرحان الخالد للبنين، شارك فيه الوزير المليفي ووزير التجارة الأسبق السيد عبدالوهاب الوزان والنائب الفاضل الدكتور حسن جوهر. لم يكن ما شدني في ذلك الحين براعة جميع المحاضرين في تعزيز مفهوم الوحدة الوطنية لدى أبنائنا الطلاب، إنما ما لفت نظري هو حرص النائب المليفى بعد اللقاء على مصافحة جميع المعلمين بحرارة، وكلمات الامتنان والإشادة بدور المعلم في النهوض بالعملية التعليمة التي وجهها إلى كل معلم على حدة. وجاءت تصريحات الوزير بعد تقلده حقيبة التربية مباشرة لتبدأ بالمعلم، وعلى عكس جميع الوزارات السابقة التي حاولت أن تجعل من المدرسة بيئة جاذبة- متناسية دور المعلم في تحقيق ذلك الهدف- وجدناه يسعى إلى جعل التدريس مهنة جاذبة يتكالب عليها الجميع، وكما يقال في المثل «الخير على قدوم الواردين» تم إقرار كادر المعلم الكويتي بعد أيام من تسلم الوزير لمهامه، وفتح باب الحوار والتنسيق المباشر مع جمعية المعلمين الكويتية للوصول إلى أفضل النتائج التي تحقق مصلحة الجميع. السيد الوزير المليفي: عهدنا فيك الهدوء ورجاحة العقل والحكمة، فسر على بركة الله، وكل المعلمين جنودك في ميدان التربية. النائب أحمد المليفي: كنت من أكثر المطالبين بالإصلاح في مجلس الأمة وكلنا ثقة بهذا التوجه الإصلاحي. المدون أحمد المليفي: نعلم قناعتك الشخصية بأن التعبير عن الرأي حق مكفول للجميع ليعبر كل عن وجهة نظره من أجل أن تصل الأصوات إلى متخذي القرار، فنتمنى ألا ينقطع جسر الصلة الذي بنيته على صفحات الإنترنت من خلال مدونتك التي توقفت مواضيعها بتاريخ السادس من مايو الحالي. الأستاذ أحمد المليفي المحامي: المعلم الوافد أيضا (معلم) وشريك في العملية التعليمة، ولا يصح أن تعج محاكم الكويت بقضايا للمعلمين الوافدين، ووزارة التربية على رأسها رجل قانون. سبق أن التقيت بالوزيرة الأستاذة نورية الصبيح، وخرجت من الوزارة بعد ذلك بفترة ليست بطويلة، كما وجهت الوزارة إلينا الدعوة للتكريم من قبل الوزيرة الدكتورة الحمود، وتم إلغاء اللقاء بسب سوء الأحوال الجوية، ثم خرجت من التشكيل الوزاري، أما الوزير المليفي فأحمد الله أنني التقيته قبل أن يكون وزيراً!
مقالات
الخير على قدوم الواردين
28-05-2011