أثبتت كريستين سعادة، الطالبة اللبنانية في برنامج «ستار أكاديمي»، شخصية قوية ولفتت الجمهور بحضورها الرزين وموهبتها الفنية واجتهادها الدؤوب لأداء أغنيات بالعربية في الأسابيع المقبلة لأنها تجهلها بسبب نشأتها في كندا.عن مشاركتها في «ستاراك» وأحلامها المستقبلية، كانت معها الدردشة التالية. كيف تقيّمين مشاركتك في برنامج «ستار أكاديمي»؟سعيدة بهذه التجربة، وهي فرصة ذهبية خوّلتني الإطلالة على الجمهور العربي وإظهار إمكاناتي الفنية، وما زال لدي مخزون كبير لم أقدّمه بعد. أتمنى أن أستفيد من هذه التجربة إلى أقصى حدّ ومن ملاحظات الأساتذة الذين يتعبون لإظهارنا بأبهى حلّة شكلا ومضموناً.هل أحدث هذا البرنامج تغييراً في حياتك؟بالطبع. على الصعيد الشخصي زادت ثقتي بنفسي على رغم أنني أتمتع بها في الأساس، إلا أنها تعزّزت بشكل أكبر خصوصاً أنني أقف على المسرح أمام الجمهور أسبوعياً وأتفاعل معه على موقع «فايسبوك» والرسائل الهاتفية القصيرة، أما على الصعيد العملي فأصبحت معلوماتي في الموسيقى أوسع وأشمل.أنت هادئة ولا تُستفزّين بسهولة، هل هذا طبعك؟في الأصل دخلت البرنامج لأصقل موهبتي وليس لتأسيس أحزاب وافتعال المشاكل ولفت الأنظار من خلال أمور تافهة، صحيح أنني لا أسكت عن الخطأ وواجهت سوء تفاهم مع زملاء داخل الأكاديمية، لكني لا أدع الأمور تتطوّر وأعرف كيف أرسم حدوداً لنفسي وللآخرين.هل تابعت البرنامج في دوراته السابقة؟عندما كانت تسمح لي الظروف بذلك وتابعت النسخة الأجنبية أيضاً، فتملّكتني حماسة كبيرة للتقدّم إلى البرنامج والدخول إلى الأكاديمية، الحمد الله حققت ما كنت أصبو إليه.من يلفتك من الطلاب في الدورات الماضية؟الفنان جوزف عطية الذي أثبت نفسه على الساحة الفنية واستحقّ اللقب بجدارة ويقدّم أجمل الأغاني التي تلقى انتشاراً، مع ذلك حافظ على عفويته وتواضعه لذا أحبه الجمهور وتفاعل معه بشكل واضح.هل تطمحين إلى السير على خطواته؟طبعاً. أحلم بأن أكون مغنية محترفة وأحقق شهرة وأكسب محبة الناس، لكني أعرف، في الوقت نفسه، أن الطريق صعب ويتطلب تعباً وسهراً وحظاً. كثر تخرجوا في الأكاديمية، منهم من حقق استمرارية ومنهم من خاض مجالات مهنية أخرى كتقديم البرامج ومنهم من اختفى كلياً. من جهتي، أنا جاهزة للمضي قدماً في هذه المغامرة والتوفيق يأتي من عند الله.لكنك تعانين من مشاكل في الغناء بالعربية!صحيح، فأنا أعيش في كندا لذا أجد صعوبة في التكلّم بالعربية، لكني أتمرّن على هذا الموضوع وأتمنى أداء أغنية عربية على مسرح الأكاديمية في الأسابيع المقبلة، في حال لم أغادر البرنامج.هل تتوقّعين الوصول إلى النهائيات؟أتمنى ذلك لكني أجهل ما يخبّئ لي المستقبل خصوصاً أن هذه الدورة تزخر بأصوات جميلة. في مطلق الأحوال، أفتخر بما قدمت، سواء بقيت أو خرجت، ولن أنسى هذه التجربة طيلة حياتي.هل تخشين التصويت؟طبعاً. يشعر أي طالب يدخل منطقة الخطر بالخوف والرهبة، فنحن منقطعون عن العالم الخارجي وبالتالي نجهل مدى محبة الناس لنا، مع ذلك أنا راضية مهما كانت النتيجة.ماذا تطلبين من المشاهدين؟ليس طلباً، بل أتمنى أن أكسب محبتهم ودعمهم وأن يتفهموا التوتر الذي يصيبنا أحياناً.أي من الحفلات تعتبرينها الأنجح بالنسبة إليك؟لكل حفلة رونقها الخاص، إنما لا أنسى الحفلة الأولى التي تعرفنا من خلالها إلى الجمهور والمشاهدين وما رافقها من توتّر وخوف، أما الحفلات الباقية فكانت مميزة وقدّمت فيها أغنيات ولوحات استعراضية مختلفة.إلى من تشتاقين؟إلى أهلي وعائلتي وأصدقائي والأماكن التي كنت أرتادها يومياً، لكني أستمتع بتجربتي الجديدة في الوقت نفسه.تقدمين لوحاتك الغنائية في معظمها مع الطالب اللبناني غيلبرت، لماذا؟لأنه أحد الطلاب المقربين إليّ داخل الأكاديمية وثمة انسجام بيننا على المسرح ويؤدي أغنيات أجنبية بحرفية.الاسم: كريستين سعادة.العمر: 25 سنة.الإقامة: كندا.الفنانة الأجنبية المفضّلة: مادونا.الفنانة العربية المفضّلة: كارول سماحة.المثال الأعلى في الفن: فيروز.
توابل - مزاج
الطالبة اللبنانيّة في ستار أكاديمي 8 كريستين سعادة: لا أسكت عن الخطأ وأعرف حدودي
24-05-2011