يعرّف الكيس على المبيض أنه ورم يظهر على المبيضين يكون حميداً عادة، لكن إن تبيّن أن هذا الكيس خبيث، يقترن بسرطان المبيض.

إذا كان وجود الأكياس شائعاً، لحسن الحظ تُعتبر الأورام السرطانيّة على المبيض نادرة. إليك لمحة عن الحالتين.

Ad

قد تتكوّن الأكياس على المبيض في الأعمار كافة، لكن يحصل ذلك غالباً في سنّ المراهقة وقبل سن اليأس. يبيّن فحص طبيّ نسائيّ أو صورة للحوض بالموجات الصوتيّة وجود هذه الأكياس التي قد تسبّب أحياناً أوجاعاً بسيطة في أسفل البطن (على جهة واحدة، تشعرين بها أثناء العلاقة الجنسيّة) وتغييرات في الدورة الشهريّة يرافقها نزف داخل الرحم بعد انتهاء الطمث أو مشاكل في البول، فإن كان حجم الكيس كبيراً قد يضعط على المثانة.

قد يولّد الكيس مشاكل تعيق الحمل، (يوقف الإباضة). فضلاً عن ذلك، قد يدلّ أحياناً نموّ الشعر أو تخشّن الصوت على وجود ورم في المبيض.

ثمّة نوعان أساسيان من الأكياس على المبيض:

الأكياس الوظيفيّة: يعزز تناول حبوب منع الحمل والأدوية المحفّزة للإباضة والحمل في مراحله الأولى ظهور هذه الأكياس الأكثر شيوعاً لدى النساء، لكنها تزول تلقائياً خلال بضعة أشهر. فتتكوّن بانتظام خلال الدورة الشهريّة، إذ ينمو جريب مبيضي جديد، ثم وفي لحظة معينة بالنظر إلى ارتفاع في الهرمونات، ينفجر ليطلق بويضة جاهزة للتلقيح.

في حال وجود كيس على المبيض، ينمو الجريب المبيضي بطريقة غير طبيعيّة، ولهذا السبب تحديداً يمكن للكيس على المبيض تأخير الحمل.

أمّا الأكياس العضويّة التي تُعرف أيضاً باسم «أكياس حقيقيّة» فتتضمّن عناصر من الغريب أن تظهر داخل المبيض، مثل: النسيج الدهني والعظام والشعر. وتعرف بالأكياس المصليّة حين تمتلئ بسائل مصليّ، وبالأكياس المبيضيّة الأدمانيّة حين تحوي دهوناً أو شعراً. غالباً، من الضروري استئصال هذه الأكياس لأنها قد تلحق ضرراً بالبطن.

أسئلة

كيف تتأكدين من وجود أكياس على المبيض؟

التصوير بالموجات الصوتيّة الوسيلة الأولى لتأكيد التشخيص. إذ يسمح تصوير البطن أو الرحم عبر هذه التقنيّة بتحديد حجم الكيس وشكله وموقعه وحركته ونوعه الأحادي أو الثنائي وتركيبتيه (السائلة أو اللزجة)، بالإضافة الى سماكة غلافه.

في حال كان الكيس وظائفياً، يُظهر التصوير بالموجات الصوتيّة ورماً سائلاً يكون غلافه رقيقاً. وبما أنّ نموّ الكيس يكون فجائياً، تُجرى الفحوصات المكمّلة بعد بضعة أسابيع، إن لم يزل الكيس تلقائياً من الممكن تفريغ سائله. هكذا، يبيّن تحليل الخزعة المستخرجة ماهيّة الكيس (وظائفيّ أو عضويّ). بالإضافة الى ذلك، يساهم فحص دوبلر بالموجات الفوق صوتيّة في كشف نوع الكيس.

إذا شكّ الأطباء في وجود سرطان المبيض، سيطلبون منك إجراء صور للبطن والحوض عبر ماسح ضوئي.

ما طرق معالجتها؟

في الحالات النادرة حين لا يزول الكيس الوظائفي تلقائياً، قد يوصي الطبيب باتباع علاج محدّد، يقتصر غالباً على تناول حبوب توقّف الإباضة.

في حال ظهرت أيّ مضاعفات أخرى، قد يقرّر الطبيب استخراجه (بعد القيام بشقّ صغير في البطن، يدخل أنبوباً مجهّزاً بكاميرا وأدوات استئصال). أما إذا ساورت شكوك حول طبيعة هذا الورم، تُنقل المريضة الى مركز متخصّص لعلاج السرطان.

ماذا عن سرطان المبيض؟

لحسن الحظ، سرطان المبيض نادر جداً مقارنة مع وجود الأكياس على المبيض. ويرتفع خطر الإصابة به عندما تبلغ المرأة سن اليأس أو لدى أيّ فتاة يحفل تاريخ عائلتها بإصابات بسرطان الثدي أو سرطان المبيض. يجب أن تحرص هؤلاء على الخضوع لفحوصات طبيّة تتّسم بدقة أكثر.

في حال شكّ الأطباء في وجود ورم سرطانيّ في المبيض، يقومون بجراحة عبر شقّ البطن، ويحللون الخزعة المستخرجة. إذا ثبت أنها من النوع الخبيث، يستأصلون الرحم والمبيضين. يتبع هذه الجراحة غالباً علاج كيماوي.

مضاعفات

قد يؤديّ وجود الأكياس ولو كانت حميدة الى مضاعفات كثيرة، عندما تلتوي أو تتمزّق أو تلتهب. يتطلّب بعض العوارض تدخلاً طبياً مباشراً، خصوصاً إذا شعرتِ بألم شديد في أسفل البطن أو تقيّأت باستمرار أو ارتفعت حرارة جسمك.

معلومة إضافيّة

خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، تتكاثر الأكياس على المبيض لكنها في هذه الحالة تختفي تلقائياً. في مطلق الأحوال، تجنّبي استخراجها لأنّها تنمو على حساب الأجسام الصفراء وتساهم في إفراز هرمون البروجيستيرون (progesterone) الضروريّ للحمل.