افتتح الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة المعرض الشخصي للفنان التشكيلي سليمان حيدر في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، وحضره عدد من أعضاء السلك الدبلوماسي في الكويت، ومجموعة من متذوقي التشكيل في الكويت.

Ad

لغة بصرية

يضم معرض "أعماق الذات" 44 عملاً بأحجام متنوعة، تجسد الرؤية الفنية لسليمان حيدر ضمن معرضه الشخصي الأول، إذ يحرر لغته البصرية من القوالب الجامدة، مشكلاً فضاء يسكب فيه تصوراته، رافضاً التقيد برغبات الجمهور ويقول في هذا السياق: "ينبغي ألا يكون الفنان أداة لأحد وإلا فإنه ينتهي ولا يبقى له وجود".

يرى سليمان أن ثمة وشائج فنية تفرضها فلسفة الألوان، حينما تتناغم مع الشكل والتكوين، مساهمة في بناء علاقة انسجام بين مفردات العمل، مشيراً إلى أهمية تقديم أعمال فنية ترتقي بالذائقة متضمنة لغة تشكيلية واضحة الملامح ترتكز على أسس فنية دقيقة.

وعن محتوى المعرض الشخصي الأول، يؤكد حيدر أنه يتضمن رؤى فنية متطورة لا تتقيد بالأطر الفنية التي تقوّض الإبداع، مشيراً إلى أن فضاء التشكيل يشرع أبواب الإبداع على مصاريعها.

كما ثمّن حيدر دور الجمعية التشكيلية في تنظيم معرضه الأول، مشيراً إلى سعيها إلى احتضان الفنانين والتعريف بهم ضمن فعاليات تشكيلية موزعة على الموسم الثقافي، يرى أن ثمة ايجابيات كثيرة تحققها الجمعية من خلال أنشطتها داخل الكويت أو خارجها، تهدف إلى التعريف بالمستوى الحقيقي للتشكيل في بلدنا.

الأسطورة

يصف رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان، تجربة الفنان سليمان حيدر بأنها مزيج من عالم الأسطورة والأجواء الشاعرية ويقول: "نسيج ملتحم دقيق بين مخيلة حرة وأجواء شاعرية، إذ تتجلى فيه الغرابة الصورية، مجسداً رؤى فنية مفعمة باللون، مستوحاة من الأسطورة، لقد أنتج هذه التجربة في الورشة الفنية الصيفية للجمعية التشكيلية وساعدته موهبته في تخطي الموروث والانتقال به إلى مستوى جديد في المعنى والأسلوب، فجاءت أعماله التحاماً وتصالحاً بين استعمال الرمز وبنائية اللون بمفرداته التشكيلية مما جعل انسياب الألوان سهلاً مفصحاً عن أغراضه في إيقاع منسجم يخرج من غنائية هادئة إلى إشارات تدخل بنا عالم الأسطورة".

عالم السحر

يضيف سلمان: "يسعى الفنان سليمان حيدر في تجربته إلى إيقاظ اللاوعي الجماعي، مستخدماً الألوان التلقائية كوسيلة ومحاولة لاكتشاف طبيعة جديدة مرتبطة بذاته، يبحر محملاً بإرث كبير من الماضي راسماً غنائية لونية هي خليط من الأضواء على سطح المياه، تجسد مفردات عالمه الساحر التي تثير تساؤلات كثيرة".

ويتابع: "إن تجربة سليمان حيدر تعيد الى الذاكرة خصوبتها وتخيلها اللامتناهي لأكبر الأشياء وأبسطها ليخرج لنا بلغة فنية هي لغة اللون".

لمحة ذاتية

• الفنان سليمان حيدر من مواليد الكويت 1952 حاصل على شهادة البكالوريوس فنون، تخصص جرافيك من جامعة بورتلند ستيت بولاية أوردن- الولايات المتحدة الأميركية، كما انتسب الفنان إلى جمعيات مهنية وروابط تشكيلية فهو عضو في الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية، عضو الرابطة الدولية للفنون – باريس- وعضو اتحاد جمعيات الفنون التشكيلية الخليجية، وعضو بجمعية الصحافيين الكويتية.

• له مشاركات متنوعة داخل الكويت وخارجها، إذ شارك في معرض القرية العالمية في عمان 2005، ومعرض العيد الوطني وذكرى التحرير عام 2005، ومعرض المجمع الثقافي بدولة الامارات العربية المتحدة 1996، ومعرض مباسم عدسة العربي في جمهوريات الاتحاد السوفياتي 1988 ومعرض قاعة بوشهري للفنون 1993، ومهرجان الفنون الصغيرة، ومهرجان الكويت الرابع للإبداع التشكيلي 2010، ومعرض الربيع 2010، وملتقى الكويت للتشكيل الخليجي الثاني 2010، ومهرجان الكويت الخامس للإبداع التشكيلي 2011، ومعرض الفن الكويتي المعاصر أوكرانيا 2011.

• شارك في العديد من لجان التحكيم والنقد وحصل على شهادات تقدير متنوعة.