قبل أيام من عقد اجتماع الجمعية العمومية لرابطة الأدباء لاختيار أعضاء المجلس، كنت قد حضرت مسرحية جميلة برعاية الدكتورة هيفاء السنعوسي، وقام الشباب والشابات القائمون عليها بأداء رائع، وإن كانت قصيرة نوعاً ما، وتدور تقريباً في محور واحد، إلا أنها كانت رائعة من الدكتورة رعايتها لهؤلاء الشباب.

 وما يعانيه الشباب في حقيقة الأمر هو عدم ارتباط الأدباء بهم، وهناك شبه إغلاق لقنوات التواصل فيما بينهم، وكنت تشرفت بالمصادفة وبلقاء بسيطٍ في وقته عظيمٍ في أطروحاته الفكرية، مع الأستاذ الدكتور عادل العبدالمغني، الذي لا نبارك له فوزه في الانتخاب واختياره أميناً عاماً لرابطة الأدباء، إنما نعوّل عليه وننوط به عدة مسؤوليات وآمال وطموحات نتمنى عليه تحقيقها.

Ad

 فللأمانة توجهات هذا الرجل راقية جداً وطموحاته تدل على رجل لم يأت إلا للإنجاز، ناهيك عن تاريخه الحافل بالإنجازات، ولأنه الدكتور عادل توجهنا إليه بهذه الأمنيات، ولأني أعرف جيداً ما يقدمه الرجل للأدب والرابطة بعيداً عن الأضواء واستجداء الجماهير، إذ يصل به أحياناً حبه للعمل الأدبي إلى الإنفاق من ماله الخاص، في سبيل تطوير ونجاح العمل، فلا نبارك له هذه المكانة في الرابطة قبل القلوب، بل نبارك للأدب والثقافة قيام مثل هذا الرجل عليهما.