وصف وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري التغيير في العراق بأنه القوة الدافعة وراء اندلاع الثورات العربية.

واضاف زيباري في تصريحات صحافية اليوم: لو لم يحدث التغيير في العراق أولا ما رأينا هذه الثورات وما حدث في العراق دفعنا ثمنه غاليا ساعد على قيام هذه الثورات، لقد تأخرت الثورات لأن أطرافا عديدة رمت بكل ثقلها لوأد التغيير في العراق من خلال السيارات المفخخة والجهاديين والمجازر والقتل على أيدي القوات الاجنبية".

Ad

وقال: "نحن نرى أن ما حدث في مصر يحظى بالتقدير نظرا لوطنية الجيش المصري ودوره كمؤسسة ضامنة للثورة والشعب، وهذا شيء هائل ليس موجودا في دول أخرى".

وحول دور إيران في المنطقة وكيفية التعامل معها قال زيباري: "نحن نؤيد خطوات الحكومة المصرية تجاه إيران، بل واقترحنا أن يكون هناك حوار عربي إيراني ونتساءل لماذا الحوار ممنوع مع قوة إقليمية مؤثرة على شواطئنا وحدودنا، في حين تجري حوارات مع اليابان والصين وأوروبا والولايات المتحدة، ولذلك يجب أن نكون واقعيين ونتعامل مع الوقائع على الأرض، وموضوع إيران يحتاج إلي معالجة حكيمة".

وحول العلاقات العراقية ـ الإيرانية، قال "ينبغي أن نضع في الاعتبار أن إيران حاليا قوة تتحدى العالم ومجلس الأمن وتريد أن تكون رأيا وتأثيرا في السياسة العالمية بنفوذها في سورية ولبنان ودول الخليج، وهذا واقع يجب أن نعترف به رغم أننا أكثر من عانى من تدخلات إيران، ولدينا أرث ثقيل وحروب ومهمتنا الأساسية أن ننتهي من حل مشكلة الحدود مع إيران".

وفيما يتعلق بالوضع في البحرين، قال "ما حدث في البحرين هو حركة شعبية، ليسوا كلهم شيعة تأثروا بشباب التحرير وطالبوا بالتمثيل وعدم التهميش، ونحن ضد قمع المتظاهرين المسالمين، ومع ذلك أنا لا أبرر أي تصريحات غير ملائمة تكون قد صدرت، وما حدث في البحرين يتعدى حدود البحرين والاعتراف بالمشكلة هو نصف الحل، هناك بعض الطلبات قد تكون غير مقبولة، فهل يمكن أن يتحول البحرين إلى ملكية دستورية؟.. المشكلة أكبر من ذلك نحن نحترم استقلال وسيادة وارادة الشعب البحريني".(القاهرة ـ د ب أ)