نال الفنان أحمد عزمي جائزة أحسن ممثل ثانٍ في «مهرجان القاهرة للإعلام العربي» عن دوره في مسلسل «الجماعة»، وحاز فيلم «الشوق» الذي شارك فيه جائزة الهرم الذهبي في «مهرجان القاهرة السينمائي الدولي» الأخير.عن هذه الجوائز ومشاريعه الجديدة كان اللقاء التالي معه. ماذا تعني لك الجوائز التي حصدتها أخيراً؟تسعدني، لأنها مؤشر على أنني أسير في الطريق الصحيح، وتجعلني أكثر حرصاً ومسؤولية في خياراتي. في الحقيقة، سُعدت بجائزة «مهرجان القاهرة للإعلام العربي» عن مسلسل «الجماعة»، لأن الدور كان صغيراً لا يتعدى الـ20 مشهداً ولم يخطر ببالي أبداً الفوز بالجائزة، لذا لم أصدّق عندما ذُكر اسمي. يعود الفضل الأول إلى المخرج محمد ياسين والمؤلف وحيد حامد الذي كتب النص بإحكام وأعطى كل شخصية أهمية وتميزاً، بغض النظر عن مساحة الدور، ما مكّن الممثّل من أدائها بشكل جيد.كيف تقيّم دورك فيه؟للمرة الأولى أجسّد شخصية شرير بهذا الشكل خصوصاً أنه ينتمي إلى تنظيم مسلّح، ثم لم يتضمّن الدور مساحات كبيرة للحديث بل ركّز على التعبير بالنظرات، إلا أن وحيد حامد طمأنني وأكد أنني سأؤديه بشكل جيد.هل عرض المسلسل في رمضان كان في صالحه؟لا يخدم عرض هذا الكمّ من المسلسلات في فترة واحدة أي عمل، إذ يعجز المشاهد أو حتى الناقد، مهما كان متفرغاً، عن متابعة حلقات المسلسلات كافة، لذا أصبح شهر رمضان مجرد «برومو» للأعمال، برأيي، فيرى المشاهد حلقة أو حلقتين من كل مسلسل ليقرر ما إذا كان سيتابعه عندما يُعرض على الشاشات في ما بعد. من هنا لا بد من فتح مواسم جديدة لعرض المسلسلات للتخلّص من هذه الأزمة. ثمة أعمال جيدة تظلم ولا تشاهد بالشكل المناسب بسبب عرضها وسط هذا الكم الكبير لا سيما إذا كانت خالية من نجوم كبار والدعاية لها ضعيفة.ما جديدك في رمضان المقبل؟بدأنا تصوير مسلسل «دوران شبرا» تأليف مها عزام وإخراج خالد الحجر في أولى تجاربه الإخراجية في الدراما التلفزيونية، ويشاركني البطولة: حسن الرداد، عفاف شعيب، وزكي فطين عبد الوهاب.حدثنا عن هذا المسلسل.يقع في15 حلقة ويتمحور حول العلاقة بين أسرتين إحداهما مسيحية والأخرى مسلمة يعيشان معاً في حي شبرا العريق.وعن دورك فيه.أؤدي دور شاب يرث محل عطور من والده، فيحوّله إلى «سيبر نت»، وتتوالى الأحداث التي تكشف عن عمق العلاقة بين قطبي الأمة.إلى أي مدى يؤدي الفن دوراً في مواجهة الأزمات؟إلى حدّ كبير، لكن ليس بشكل مباشر أو خطابي. سبق أن شاركت في فيلم «الوعد» الذي يتناول العلاقة بين شاب مسيحي (أديت دوره) وشاب مسلم (آسر ياسين) بشكل طبيعي ومن دون مبالغة، لأن هذه هي حقيقة العلاقات عند الشعب المصري.حققت المسلسلات القصيرة (15 حلقة) نجاحاً في السنتين الأخيرتين، فهل ثبّتت أقدامها في الدراما التلفزيونية؟أتمنى ذلك. ثمة مسلسلات تخضع للمط والتطويل لتصل إلى 30 حلقة من أجل الأجور أو التسويق، فيملّ المشاهد من متابعتها.ما رأيك بظاهرة الإعلانات وتحكّمها بالدراما؟كارثة، لأنها تفرض نجوماً معينين وأعمالاً لا تتمتع بجودة عالية.ماذا عن مسلسل «انحراف»؟سنبدأ تصويره خلال أيام، يشارك في البطولة: أحمد صلاح السعدني، محمد رمضان، علا غانم، إخراج أيمن مكرم. يتمحور حول طلاب يتعرضون لضغوط اجتماعية واقتصادية صعبة تضطرهم إلى الانحراف. أجسد فيه شخصية شاب توقعه الظروف في علاقة غير سوية مع إحدى الفتيات ويتورّط في النهاية بجريمة قتل.كان يفترض أن يخرج محمد حمدي المسلسل ثم فوجئنا بتولي أيمن مكرم هذه المهمة، لماذا؟اعتذر محمد حمدي لانشغاله بأعمال سينمائية، وهو الذي رشّح أيمن مكرم لإخراج المسلسل بدلاً منه.لماذا تغيّر عنوان المسلسل إلى «انحراف» بدلاً من «إحنا الطلبة»؟كي لا يربط المشاهدون بينه وبين فيلم «إحنا التلامذة» فهو بعيد تماماً عن الفيلم، بالإضافة إلى أن عنوان «انحراف» مناسب تماماً لموضوعه.واضح أن «انحراف» و{دوران شبرا» هما بطولة جماعية، فهل تفضّل هذه النوعية من المسلسلات؟بالطبع، لأنها تركز على الموضوع أكثر من التركيز على النجم، لذلك تكون هذه المسلسلات متميزة، وأتمنى أن تنتهي ظاهرة النجم الأوحد.ما رأيك بظاهرة الأجور الخيالية التي يحصل عليها بعض النجوم؟قد تؤدي إلى تدمير الدراما المصرية إذا استمرت بهذا الشكل المبالغ فيه، لأنها تكون على حساب العناصر الأخرى من ديكور وصوت وصورة وغيرها، ما يضرّ بالعمل.ما مدى اهمية تصوير المسلسلات في وقت مبكر لتفادي مشاكل قد تؤخرها عن اللحاق بسباق رمضان كما حدث في «الكبير قوي»، إذ توقّف نتيجة إصابة أحمد مكي؟لا بد من أن يتعلّم صناع المسلسلات من دروس الأعوام السابقة، إضافة إلى ما حدث مع «الكبير قوي» ثمة مسلسلات كان تصويرها يستمرّ حتى عرض الحلقة الأخيرة منها على غرار «الجماعة»، ما يعرّضها لأي خطر، لذا من الأفضل أن نبدأ التصوير مبكراً هذا العام لتلافي هذه المخاطر.تعرّض فيلم «الشوق» للنقد والهجوم، هل أزعجك ذلك؟لا، لأنه نقد غير موضوعي ومن يشاهد الفيلم جيداً لن يجد فيه ما يستوجب أي هجوم، أنا سعيد به وأديت الدور بشكل جيد ومختلف تماماً عما توقعه الجمهور.ما جديدك السينمائي؟انتهيت أخيراً من تصوير فيلم «ترانزيت» بطولة: تيسير فهمي، مها أحمد، إيناس النجار، إخراج محمد حمدي، أجسد فيه شخصية شاب مسالم يُتهم بجريمة اغتصاب وقتل ويبحث عبر أحداث الفيلم عن الجاني الحقيقي.
توابل - مزاج
يشارك في دوران شبرا وانحراف أحمد عزمي: البطولات الجماعيّة هي الأبقى
25-01-2011