بينما لا يزال التوتر سيد الموقف على الساحة السياسية اللبنانية حيث يحتل موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان واقتراب موعد صدور القرار الاتهامي في جريمة اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري العنوان الخلافي الأول، زار دمشق أمس الرئيس اللبناني ميشال سليمان، حيث التقى نظيره السوري بشار الأسد، في وقت تتجه الأنظار إلى الزيارة المهمة التي سيقوم بها رئيس الحكومة سعد الحريري لطهران.

Ad

ونقل بيان رئاسي سوري تأكيد الرئيسَين "أهمية الحفاظ على الهدوء والسعي إلى إيجاد حلول ناجعة لكل المشكلات التي تواجه لبنان، بما يضمن تعزيز وحدته الوطنية والحفاظ على أمنه واستقراره".

وأكد البيان أنه "تم بحث العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين ومستجدات الأوضاع على الساحتين العربية والإقليمية وتبادل التهاني بعيد الأضحى المبارك".

إلى ذلك، أنهى رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري أمس زيارته لروسيا بلقاء الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف.

ووصف الحريري العلاقات اللبنانية- الروسية بـ"المميزة والممتازة"، معبّراً عن رغبته في أن "تكون العلاقات التجارية والاقتصادية بمستوى العلاقات السياسية والثنائية".

في سياق منفصل، أعلن وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن "بريطانيا ستقدم  مليون جنيه إسترليني إلى محكمة لبنان الخاصة في عام 2011 المقبل"، مضيفاً: "هذه الخطوة تؤكد دعمنا للمحكمة التي تعمل على إنهاء إفلات مرتكبي الاغتيالات السياسية في لبنان من العقاب".

في غضون ذلك، نقلت تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية عن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي أمس الأول إعرابه عن قلقه من "قيام حزب الله بانقلاب عسكري والسيطرة على لبنان، لدى إعلان نتائج المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وبالتالي تأثير ذلك على الواقع الأمني الذي تعيشه المنطقة"، مدّعياً أنَّ "ضباطاً في الجيش اللبناني يتعاونون مع حزب الله لتحقيق أهدافه".