يتجمهر العشرات من الشبان الفلسطينيين أمام أحد المحال المختصة ببيع المركبات في حي تلّ الهوى جنوب غرب مدينة غزة، لمشاهدة السيارات الحديثة التي سمحت إسرائيل بدخولها أخيرا الى قطاع غزة.وسمحت إسرائيل أمس الأول بإدخال 20 سيارة لأول مرة الى قطاع غزة عبر معبر «كيرم شالوم» كرم أبوسالم منذ فرضها الحصار المشدد على القطاع الساحلي قبل نحو أربع سنوات. وأعلن مسؤول فلسطيني، أن السلطات الاسرائيلية سمحت لليوم الثاني على التوالي امس، بدخول الدفعة الثانية من السيارات بأنواع مختلفة. ويقول أبوجلال وهو يحاول الاستفسار عن انواع السيارات وأسعارها من صاحب المحل لـ«الجريدة»، «دخول السيارات سينعش حركة الاسواق، وسيقضي على الاحتكار والغلاء الذي رافق المركبات على مدار السنوات الماضية»، وأضاف بابتسامة «هلا يمكنني شراء سيارة حديثة».ودخلت السيارات الى قطاع غزة بموجب اتفاق بين السلطة الفلسطينية وحكومة غزة التي تديرها حركة حماس، بعد سجال بين الحكومتين حول جباية الضرائب المفروضة على هذه المركبات، والتنسيق فيما بينهما حول سبل ادخالها.ويقول أبو محمود وهو احد العاملين في محل لبيع السيارات الذي تزينه واجهات زجاجية كبيرة لـ»الجريدة»، «ان السيارات الحديثة في القطاع ستنخفض اسعارها بشكل ملموس، وسيتكبد اصحابها خسائر كبيرة»، واضاف «يبلغ الآن ثمن سيارة (كيا) موديل 2008 نحو 20 ألف دولار، بينما كانت تباع السيارة ذاتها موديل 2001 بنحو 20 ألف دولار».ورغم خسارته الكبيرة التي تكبدها في سيارته الحديثة التي اشتراها قبل نحو شهرين اثر دخول المركبات الى غزة، يأمل أبو وسيم، ان يحافظ سوق السيارات على اسعار المركبات، متسائلا في ذات الوقت، «لماذا أخسر اكثر من 10 آلاف دولار في سيارتي، من المسؤول عن ذلك؟».ويقول رئيس لجنة ادخال البضائع إلى قطاع غزة رائد فتوح في بيان صحافي، ان السلطات الاسرائيلية تعتزم ادخال 60 سيارة اسبوعيا الى قطاع غزة، مبينا ان التنسيق تم بين وزارة المواصلات الفلسطينية وسلطات الاحتلال حيث جرى تسليمها للتجار بعد دخولها القطاع.
دوليات
أسعار السيارات في غزة تتراقص على إيقاع إسرائيلي
22-09-2010