بعد عدد من التجارب التمثيلية الناجحة، ومساعدة عدد من المخرجين في 11 فيلماً، قرر معتز التوني خوض تجربة الإخراج للمرة الأولى من خلال فيلم «سمير وشهير وبهير»، من تأليف أحمد فهمي وشيكو وماجد هشام وبطولتهم.

عن هذه التجربة وأعماله المقبلة كان اللقاء التالي.

Ad

لماذا قرّرت خوض تجربة الإخراج الآن؟

أساساً، أنا خريج معهد السينما قسم إخراج، وقد عملت كمساعد مخرج في 11 فيلماً وساعدت كبار المخرجين، لذلك رأيت أن الوقت مناسب للعمل في مجال الإخراج إذ أصبحت أملك القدرة على إخراج فيلم.

ولماذا اخترت فيلم «سمير وشهير وبهير» تحديداً؟

لأن فكرته أعجبتني، فهي جديدة وغير مستهلكة، ويقدّم كوميديا خفيفة تناسب روح العصر.

لكنّ الفكرة ليست جديدة، فقد استُخدمت سابقاً في أكثر من فيلم أجنبي؟

لا بد للأفكار من أن تتكرر في السينما، ولكن المهم كيفية معالجتها بشكل جديد.

لكن في الفيلم الأميركي «العودة الى المستقبل» تم تناول فكرة «سمير وشهير وبهير» بالطريقة نفسها، إذ عاد بطل الفيلم الى الماضي ليقابل والديه؟

هذا الكلام غير صحيح فالفكرة مختلفة تماماً، لأن البطل في الفيلم الأميركي عاد إلى الماضي وحلّ المشاكل بين والديه، فيما الأبطال في «سمير وشهير وبهير»، لا يعملون على حلّ أي مشاكل، إلا أنهم رجعوا الى الماضي عن طريق الصدفة، فشاهدوا صورة أهلهم الحقيقية، كذلك قدمت الفكرة بطريقة كوميدية مختلفة تماماً عن الفيلم الأميركي.

هل ستتخصّص في إخراج الأفلام الكوميدية؟

لا أؤمن بالتخصّص في مجال الإخراج، لأن الفيلم الواحد قد يحتوي على كوميديا وتراجيديا وأكشن. وإن كنت أعشق الكوميديا وأفضّل تقديمها، لكن هذا لا يعني حصري في هذا النوع من الأفلام.

ألست تغامر في التعامل مع وجوه شابة في أول أعمالك وليس مع نجوم شباك يضمنون نجاح الفيلم؟

على العكس. أرى أنه لو اخترت العمل مع نجم كبير فلم يكن ليثق بيَّ تماماً وسيعاملني كمخرج غير محترف، لكن عندما أقدّم نفسي للمرة الأولى مع وجوه شابة، فيسهل بعد ذلك التعامل مع النجوم. كذلك، قدّم شيكو وهشام ماجد وأحمد فهمي سابقاً فيلم «ورقة شفرة» وكان تجربة ناجحة.

لماذا احتوى الفيلم على جرعة كبيرة من الإفيهات والإيحاءات الجنسية، فهل هي وسيلة لمغازلة شباك التذاكر؟

لم يكن شباك التذاكر هو المقصود، والدليل أننا لم نقدّم أيّة مشاهد مثيرة أو حتى ملابس عارية، كل ما في الأمر أن أبطال الفيلم شباب في العشرينيات من العمر، وقد استخدمنا طريقة كلامهم التي لا يمكن تجاهلها.

ماذا عن السخرية من نجومنا القدامى مثل كوكا أو فريد شوقي؟

لم نقصد السخرية منهم، لكننا حاولنا تقديم كوميديا خفيفة من دون الإساءة الى أحد.

لكنكم جعلتم عبد الحليم حافظ يرسم وشماً على ذراعه ويغني «العنب»؟

المقصود من هذا الأمر السخرية من عصرنا والمقارنة بين الكلمات التي نغنيها والكلمات العظيمة التي كانت تُغنى في السبعينيات.

لماذا قرّر أبطال الفيلم في النهاية البقاء في ذلك العصر وعدم العودة الى عصرنا الراهن، على رغم عدم اندماجهم مع تلك الفترة؟

عدم الاندماج كان في البداية، إلا أنهم مع الوقت تمكّنوا من النجاح كلّ في مشروعه الخاص، وهذا ما لم يستطيعوا تحقيقه في هذا العصر.

كيف كان التعامل مع ثلاثة كتاب لفيلم واحد، هل واجهت صعوبة؟

لهذا الأمر جوانب إيجابية منها سهولة التفاهم لأننا جميعاً شباب، لكن واجهتني صعوبة في إقناعهم بأيّ تغيير لأنهم شكّلوا رؤية كاملة عن الفيلم ولأنني كنت أحاول إقناع ثلاثة أشخاص وليس شخصاً واحداً.

هل ستُخرج فيلمهم المقبل «الرجل الخارق»؟

نعم، ثمة اتفاق على ذلك، إذا لم تحدث أية تغييرات.

هل اخترتم عيد الفطر لعرض الفيلم هروباً من منافسة النجوم في موسم الصيف؟

على العكس، كنا نتمنى عرض الفيلم في موسم الصيف، إلا أن مراحل الفيلم النهائية تأخرت، ولم نستطع اللحاق بالموسم الصيفي، فاضطررنا الى الانتظار حتى موسم عيد الفطر.

يمكن تحميل «سمير وشهير وبهير» الآن مجاناً من على بعض المواقع الإلكترونية، فهل سيؤثر ذلك على إيراداته؟

بالتأكيد، لأن ثمة عدداً كبيراً من المشاهدين سيستسهل مشاهدة الفيلم في منزله، ولن يكلّف نفسه عناء الذهاب إلى السينما.

عملت مع عدد كبير من المخرجين كمساعد مخرج، مَن هم أكثر المخرجين الذين تأثرت بهم؟

كل مخرج تعلّمت منه درساً مختلفاً، إلا أن أكثر المخرجين الذين تأثرت بهم هو طارق العريان، وقد تعلمت منه كيف أهتم بالممثل باعتباره أهم عنصر في الفيلم، ولا بد من أن يكون في أفضل صورة لأتمكّن من إخراج أفضل ما لديه.

هل ستتّجه إلى الإخراج وتترك التمثيل؟

لن أترك التمثيل، لأنه بالنسبة إلي هواية أحبّها، أما الإخراج فهو المهنة التي تعلّمتها وأمارسها، لذلك سأركز عليه خلال الفترة المقبلة، وإذا عُرض عليّ دور مناسب ومتميز فلن أتردد في قبوله.

برأيك، لماذا قلّ الإنتاج السينمائي في السنوات الأخيرة ليصل إلى 16 فيلماً فقط هذا العام؟

ثمة أسباب عدة من أهمها أن الدراما التلفزيونية سحبت عدداً كبيراً من النجوم الكبار، وسينضمّ إليهم عدد آخر العام المقبل، إلا أنني أرى أن هذه فرصة جيدة لظهور نجوم جدد، وصنع أفلام أقل كلفة.

ماذا عن فيلم «ماما مش عارفة تدخل» لحنان ترك، الذي كان يُتوقّع البدء بتصويره قريباً؟

تغيرت شركة الإنتاج التي ستنتجه، ولا نعلم متى سيبدأ تصويره، كذلك قد تغيِّر الشركة المنتجة المخرج، لأن اتفاقي كان مع الشركة الأولى.