أكدت وزيرة التربية وزيرة التعليم العالي د.موضي الحمود ان الوزارة بصدد الاحتفال بمرور 100 عام على انشاء مدرسة المباركية وتحويلها الى مكتبة اليكترونية تخدم القارئين، معلنة عن جملة من المشروعات التربوية التي تدعم العملية التعليمية وتحقق أهداف الخطة التنموية لوزارة التربوية المنبثقة من برنامج العمل الحكومي.واشارت الحمود في تصريح للصحافيين خلال رعايتها حفل افتتاح مكتبة عبدالعزيز الصرعاوي بمنطقة الخالدية صباح أمس الى الانتهاء من مناقصة ارساء السبورة التفاعلية ومشروع البنية التحتية للتعليم الالكتروني مبينة ان الفترة المقبلة ستشهد تطبيق مشروع لابتوب لكل طالب في المرحلة الثانوية الذي من شأنه الانتقال الى مرحلة جديدة من مراحل التعليم. صرح ثقافيوأكدت بعد اعادة بنائها وتأهيلها لتصبح صرح ثقافيا مميزا ومصدر من مصادر العلم والمعرفة يواكب احدث المستجدات ويقدم خدمات التثقيفية لكافة فئات المجتمع التي تتطلع لأتاحة فرص التواصل الفكري والثقافي والمعلوماتي مع مصادر العلم والثقافة.واضافت الحمود أن هذا الصرح الثقافي أصبح بعد تحديثه جديرا بحمل اسم علم بارز من اعلام الكويت ورجل من رجالاتها الذين أسهموا في مسيرة نهضتها وهو المرحوم العم عبدالعزيز الصرعاوي تكريما لمسيرته الوطنية وخدماته الجليلة لوطنه ابان توليه العديد من المناصب وزيرا ونائبا عن الامة وسفيرا ومؤسساً لرابطة الاجتماعيين.وذكرت الحمود ان هذا المشروع يأتي ضمن حزمة من المشاريع التربوية التي تضمنها برنامج العمل الحكومي لوزارة التربية ، الذي سيتم في اطاره اطلاق عدد من المكتبات في المناطق المختلفة وسيتم ربطها بالمصادر البحثية العالمية بالاضافة الى تجهيزها بأحدث الوسائل التقنية مؤكدة حرصها على تفعيل دور التربية في تحقيق التواصل بين كافة المواطنين في مختلف المناطق وبين مصادر المعرفة مما يسهم في ارتقاء المجتمع وتطورة.تبرعومن جانبه، قال النائب عادل الصرعاوي في كله نيابة عن أسرة العم عبدالعزيز الصرعاوي " كل الشكر والاعتزاز بسمو الامير وولي عهده ووزيرة التربية على انشاء مكتبه عامه تحمل اسم الوالد واعلن نيابة عن الاسرة للتبرع بالمكتبه التي جمعها والدي خلال الفترة من العام 1945 وحتى عام 2003 تاريخ وفاته والتي تضم مجموعه كبيرة من كتب الادب والثقافة والعلوم باللغتين العربية والانكليزية وذلك لتمكين جيل المستقبل من الاطلاع على هذه المعارف تاكيد على كلام الرسول –صلى الله عليه وسلم- ان كان هناك عمل صالح يورث فهو العلم النافع".وشدد على الاهمية التي مثلتها هذه المكتبة للراحل طوال فترة حياته لصعوبة تجمعها كونها شكلت ثروة كبيرة له، مبينا انه كان دائما ما يردد "الكويت لم تبخل علينا بشيء فلن نبخل عليها"، مؤكدا ان الفقيد لم يدخر اي جهد فيه نفع للكويت.المكتباتوعلى السياق نفسه، أكد وكيل وزارة التربية المساعد للتنمية التربوية بدر الفريح ان المكتبة صرح من صروح الثقافة والمعرفة ورافد من روافد العلوم والمعارف، مشيرا الى ان المكتبه هي الدعامة الأولى والبنية الأساسية التي اجمع عليها المهتمون بشؤون الثقافة والتعليم على ضرورة تعميمها والاهتمام بها لتنمية الوعي الثقافي والقومي بين المواطنين.واضاف الفريح خلال كلمته في افتتاح مكتب عبدالعزيز الصرعاوي العامة (مكتبة الخالدية العامة سابقاً) ان افتتاح المكتبه يعد ثمرة جهود بذلت لتطوير العملية التعليمية ونقلها لمستوى متقدم على مستوى العالم حيث سيتبعها الاسبوع القادم مكتبة الجابرية العامة والعديد من المكتبات على مستوى الكويت، لافتا الى ان اهتمام القطاع في الفترة السابقة سينصب على تطبيق تكنلوجيا المعلومات في مجال المعلومات والمكتبات وما تؤديه من انشطة وخدمات لمرتاديها والباحثين والمستفيدين سواء بالطريقة المباشر هاو غير المباشرة عبر الوسائل الايكترونية الرقمية لكي تؤدي المكتبات دورها ورسالتها الثقافية وليتحول المجتمع فيما بعد لمجتمع معلومات رقمي.وبين الفريح ان قطاع التنمية التربوية قام باعادة تحديث وتجهيز ثلثي مدارس الوزارة وجار العمل الآن على الانتهاء من الثلثين المتبقي بحيث يتم استبدال جميع تجهيزات المكتبات المدرسية القديمة واحلال احدث التجهيزات المكتبية مكانها، لافتا الى الانتهاء من المرحلة الثانية من مشروع المكتبه الالكترونية الى جانب مشروع تدعين ثلثي المدارس العامله حاليا بأنظمة الحاسوب المتطورة، كاشفا عن ربط جميع المكتبات مع مصادر البحث العلمي اليكترونيا بالقريب العاجل.وشكر الفريح تبرع اسرة الصرعاوي بمكتبة الفقيد مؤكدا ان الوزارة ستخصص ركن متكامل داخل المكتبه لكتبه ولتكون رافدا من روافد العلم.ربع مليونواوضح الوكيل المساعد للمنشآت التربوية م.محمد الصايغ أن هذا المشروع هو باكورة مشروعات المكتبات العامة التي صممها ونفذها القطاع والبالغ عددها 15 مكتبة عام (هدم واعادة بناء) استلمها القطاع من وزارة الاشغال العامة ليخرجها بشكل مميز يترجم تعليمات سمو امير البلاد باعادة احياء دور المكتبات العامة نظرا لدورها البارز في المسيرة التربوية وتثقيف النشء.ولفت الصايغ الى ان القطاع حرص على تزويد المكتبات بالمتطلبات الحديثة بما يتوائم والمكتبات العالمية التي تلبي احتياجات روادها الذين لم يعودوا مجرد قراء وانما اصبحوا مستكشفين يتطلعون الى مزيد من المطالعة والتزود بالمعلوماتية وبين ان المكتبه تعد مصدرا من مصادر التعلم حيث تم ربطها بشبكات الانترنت العالمية كما حرص القطاع على إظهارها بمظهر خارجي عبارة عن تحفه معمارية تترك انطباع لدى الجميع بأنها مشروع تربوي مميز مؤكدا انا لقطاع استفاد من صناعة الانشاءات المميزة خلال انشاء المكتبه كما تم مراعاة متطلبات المرتادين وخصوصا ذوي الاحتياجات الخاصة الذين خصصت لهم اماكن خاصة للاستفادة مما تقدمة المكتبة ن خدمات.وبين الصايغ ان تصميم المكتبة يعود لأحد مهندسي قطاع المنشآت وينبع من الاهداف التربوية ويؤخذ بعين الاعتبار فلسفة المكتبات العامة المتبعة عالميا، مشيرا الى ان المكتبه نفذت خلال 9 أشهر بتكلفة ربع مليون دينار.وذكر الصايغ ان ضمن خطة القطاع وضع ضمن اولوياته هذا العام انشاء مكتبة العديلية وخيطان العامة متقدما بالشكر الجزيل لجميع المتبرعين وخاصة عائلة الدكتور حسن السند الذي دعموا مكتبة كيفان العامة وعائلة نصف العصفور الذي تقدموا بدعم مكتبة القادسية واصفا هذا الدعم بانه خطوة جيدة تترجم عطاء اهل الكويت من أهل الخير.ونوه الصايغ بأن القطاع يضع ضمن اولوياته في هذا العام هدم واعادة بناء مكتبة الرميثية العامة بدعم من الوقف الجعفري الذي وافق عليه مجل الوزراء مؤخرا.
محليات
الحمود افتتحت مكتبة عبدالعزيز الصرعاوي بالخالدية
08-12-2010