تجمع رانيا سلوان في شخصيّتها بين التمثيل والتقديم والكتابة، فهي تشارك في بطولة مسلسل «ذكرى» تأليف الممثلة ريتا برصونا، إنتاج مروان حداد، إخراج إيلي حبيب، سيُعرض على شاشة المؤسسة اللبنانية للإرسال قريباً، وتستمّر في تقديم فقرة في برنامج «عالم الصباح» على شاشة «المستقبل»، وأصدرت أخيراً كتاب «عمر» يتضمّن وجدانيات حول تجربتها في الحياة.

عن جديدها وتوزيع اهتمامها بين الكتابة والتقديم والتمثيل كانت الدردشة التالية معها.

Ad

أخبرينا عن دورك في مسلسل «ذكرى».

أجسّد شخصية المرأة اللعوب التي تسعى إلى الفوز بالشخص الذي تحبّه بعد وفاة زوجته مهما كلّفها الأمر، يجسّد شخصيّته الممثل بيتر سمعان.

يتردّد أنك ستشاركين في مسلسل درامي سوري.

صحيح، لا أريد الدخول في التفاصيل قبل أن يصبح كل شيء على أرض الواقع.

كيف تنظرين إلى واقع الدراما اللبنانية؟

في تقدّم مستمرّ والدليل كمّ المسلسلات التي تُعرض راهناً على الشاشات المحلية، أتمنى أن يتّسع نطاق عرضها بحيث يشمل الفضائيات العربية، تماماً كما تعرض شاشاتنا اللبنانية الدراما السورية والمصرية والخليجية وحتى التركية.

هل تتابعين الدراما التركية؟

تابعت مسلسل «العشق الممنوع»، ولفتني الإخراج والممثلون «أشكالن حلوة» (تضحك)، لكن لا أعرف ما إذا كان النص مكتوباً بطريقة راقية وحرفية، بسبب الترجمة إلى العربية. برأيي، ستنحسر هذه الموجة قريباً تماماً كما انحسرت موجة المسلسلات المكسيكية.

كيف تقيّمين تجربتك في برنامج «عالم الصباح» على شاشة «المستقبل}؟

أنا سعيدة كوني أصبحت، منذ خمس سنوات، من أسرة البرنامج وأشارك في تقديمه. أؤمن بأن هذه الشاشة ستعرف نجاحاً في الفترة المقبلة «ومتل ما عم بعطي رح تعطيني»، صحيح أننا نمرّ بأزمة إعلامية لكن الفرج قريب وسيستعيد تلفزيون «المستقبل» مكانته ضمن الشاشات العربية الأولى.

وتجربتك الكتابية الأولى في كتاب «عمر» الذي أصدرته حديثاً؟

بدأت الكتابة، منذ سنة ونصف السنة، كهواية ولم يكن في ذهني إصدار كتاب، لكن عندما قرأ زوجي كتاباتي أحبها وشجعني على الاستمرار وأبلغني أنه يود إصدارها في كتاب. في البداية، اعتقدت أن الأمر مجرّد مزحة، لكن سرعان ما تحوّل إلى حقيقة، وهكذا صدر الكتاب.

أطلقت عليه عنوان «عمر»، لماذا؟

لأنه يعبّر عن مراحل عمرية تمرّ بها المرأة من فرح وحزن وعشق وخيانة وكذب وفراق...

هل يعكس الكتاب واقع حياتك؟

(تضحك) «لو مظبوط هالحكي كنت طلقت من زمان»... تعبّر النصوص عن مشاعر وأحاسيس كل امرأة تعيش وتتفاعل مع الحياة بوجوهها كافة.

ما الذي دفعك إلى الكتابة؟

أنا ممثلة ودرست التمثيل والإخراج قبل أن أكون كاتبة ومقدمة برامج، من هنا تختلف نظرتي إلى الأمور. أي قصة واقعية أسمعها أو أعيشها تتطور في ذهني بسرعة وأترجمها على الورق برؤيتي الخاصة بعيداً عن الخيال.

ماذا عن حفلة توقيع الكتاب؟

كانت برعاية وزارة الثقافة اللبنانية وحضور ممثل وزير الثقافة الشاعر نعيم تلحوق وأمين عام مجلس النواب عدنان ضاهر، وحضر من قطر الإعلامي منير الطبّاع الذي ألقى كلمة أعلن فيها أنه سيقدّم نسخة من الكتاب إلى وزارة الثقافة القطرية وسيكون لي توقيع للكتاب هناك. كذلك، أسعدني حضور زملاء كثر من الوسط الإعلامي والتمثيلي وأصدقاء مقرّبين.

هل أنت راضية عن أصدائه؟

جداً، ثمة مكتبات تتصل بي لتزويدها بنسخ إضافية ويتواصل معي القراء عبر موقع الـ «فايسبوك» ويثنون على الكتاب، من بينهم نساء كتبن لي أنهن شعرن بأنني أتحدث عنهن وكأنني أعيش تفاصيل حياتهن.

وماذا عن الرجل؟

ينبض الكتاب بمشاعر الحبّ تجاهه ويُبرز مميزاته وجماله الداخلي، مع أن المرأة تنظر إلى الشكل الخارجي أولاً...

ما الهدف من الكتاب؟

مساعدة كل حبيبين على التعرّف إلى بعضهما البعض بعمق لبناء علاقة ناجحة ومتينة.

تحدثت عن الخيانة، هل هي متفشّية في مجتمعنا؟

ليس بالضرورة أن تكون الخيانة جسدية، برأيي الخيانة الفكرية أكثر قبحاً وهي متفشية، للأسف، في المجتمعات كافة، فالرجل لا يكتفي بامرأة واحدة إنما يبحث عن إشباع رغباته لدى نساء كثيرات، في المقابل ثمة زوجات لا يرضين برجل واحد فينجرفن في تيار الخيانة... وهذا واقع غير صحي.

هل تشعرين بأن المرأة مظلومة في مجتمعنا؟

أبداً، المرأة «آخدة حقّها وزيادة وصار لازم نطالب بحقوق للرجل»، أرفض منطق المساواة مع الرجل، وأرى أن المرأة لا يجب أن تتخلّى عن أنوثتها.

هل أنت امرأة شرقية بكل ما تحمل هذه العبارة من معنى؟

طبعاً مئة في المئة وأفتخر بذلك.

هل ما زال مجتمعنا محافظاً على شرقيته؟

ثمة محاولات لتقليد الغرب، لكن الروح الشرقية متجذرة في شخصيتنا على رغم بعض التشوهات.

كيف توفقين بين العائلة والكتابة والتمثيل والتقديم؟

يقول المثل «وراء كل رجل عظيم امرأة»، أما أنا فأقول إن وراء كل امرأة منتجة رجلاً عظيماً. أوجه تحية إلى زوجي الذي يدعمني ويثق بي وبإمكاناتي ويمدّني بالقوة والأمل للاستمرار.