تحدى المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء المتقاعد جميل السيّد مذكرة الجلب التي أصدرها بحقه المدعي العام القاضي سعيد ميرزا، وعاد بعد ظهر أمس إلى بيروت، متسلحاً بمظلة سياسية وأمنية من "حزب الله".

Ad

وعقد السيد فور وصوله مؤتمراً صحافياً في قاعة الشرف في مطار بيروت، حضره نواب عن "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" ومجموعة من نواب وقادة "قوى 8 آذار"، تمسك خلاله بتصريحاته السابقة التي هدد فيها بـ"أخذ حقه بيده" من رئيس الحكومة سعد الحريري، وجدد تهديده بـ"محاسبة شهوده الزور ومن فبركهم في الشارع".

وعبر السيد في مؤتمره الصحافي عن عدم ثقته بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان وبأي قرار ظني صادر عنها "قبل أن يتمّ وضع رئيس لجنة التحقيق الدولية السابق في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري القاضي ديتليف ميليس والمحقق غيرهارد ليمان والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات وسام الحسن ومدعي عام التمييز سعيد ميرزا في سجون لاهاي أو لبنان".

وتابع السيد: "لا ثقة في المحكمة وقرارها الظني قبل أن يعرف الرأي العام اللبناني والعالم العربي والسنة لماذا حصلت مؤامرة شهود الزور، ولماذا تورط فيها رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وقوى 14 آذار، ولماذا استولوا عبرها على مؤسسات الدولة ودمروا العلاقات مع سورية ودمروا الحقيقة، ولماذا قتلوا وسجنوا ونكلوا بالشعب البناني عبر شهود الزور؟"، مؤكداً أن "هذه القضية لن تنتهي قبل أن يحاسب الحريري المجرمين الموجودين لديه".

وأكد أنه "في لبنان اليوم لا يوجد انقلاب أو صراع بين المعارضة والمقاومة وجميل السيد وبين الدولة والقضاء والأمن كما يحلو لبعض من أفراد فريق السلطة والقضاء أن يقولوا لكي يستجلبوا تدخلات ورعايات خارجية لما يحصل في لبنان".

وتوجه السيد إلى الحريري بالقول: "لقد اتهمني أحد أبواقك بأنني طلبت مالاً منك، ولكنني أراك شخصاً عادياً، غيري يراك ملياري دولار أما أنا فلا أراك ولا أرى نقودك ولا نقود والدك". وهدّد بالقول: "كلما منعتم تنفيذ القانون على شهود الزور ومن فبركهم سنحاسبهم في الشارع، فالمعادلة بسيطة بالقانون وبالقانون فقط نحاسب. هذه هي الديمقراطية الحقيقية والقوانين وضعت لكي لا يستوفي أحد حقه بيده وما فعلتموه بشهود الزور جعلنا نلجأ إلى الشارع لأخذ حقنا".

وأشارت مصادر مطّلعة إلى أن جهاز أمن "حزب الله" تسلّم الترتيبات الأمنية واللوجستية للسيّد من خلال وضع عناصر للحماية المباشرة والشخصية وسيارات مصفحة لنقله إلى منزله. وأضافت المصادر أن العناصر المكلفة حمايةَ السيّد مُنحت ضوءاً أخضر بالاشتباك مع كل من يتعرّض له من أجهزة رسمية لبنانية.