فصل جديد من مسلسل اقتباس أفكار الأفلام يسجّله فيلم «365 يوم سعادة»، فقد واجه مؤلّفه يوسف معاطي تهمة من المونتير ماجد مجدي بسرقة فكرته وادعائه أنه صاحبها وكاتب السيناريو والحوار.أدّى تطوّر الخلاف بين معاطي ومجدي إلى إحالة الملف بالكامل إلى نقابة السينمائيين التي أجّلت عرض الفيلم إلى حين النظر في الشكوى المقدّمة إليها، لكنها بعد دراسة الموضوع وحفاظاً على حقّ الشركة المنتجة التي ليست طرفاً في النزاع بين المونتير والكاتب، قررت عرض الفيلم على أن يُكتب على الملصق الخاص به اسم ماجد مجدي كمؤلف للقصة، ويوسف معاطي ككاتب للسيناريو والحوار، بعدما عُرض الـ{أفيش» من دون اسم المؤلف، وهذا ما أكّده مسعد فودة نقيب السينمائيين المصريين، مشيراً إلى أن الشركة المنتجة قدمت مستندات تثبت حقها في عرض الفيلم من بينها تنازل الطرفين لها وإيصالات تبيّن حصولهما على حقوقهما المادية مقابل هذا التنازل. أضاف فودة: «على رغم هذا التنازل إلا أن المشكلة لم تحلّ، إذ أصرّ الطرفان على أن تصل القضية إلى المحاكم وطلب يوسف معاطي تحويل الأوراق التي تتضمن قصة الفيلم إلى الطبّ الشرعي للفصل في تاريخ كتابتها والتحقق من هوية كاتبها». الطريف أن أعمال يوسف معاطي لم تخلُ من الاقتباسات الواضحة ومن دون الإشارة إلى الفيلم الأصلي من بينها: «مرجان أحمد مرجان» المقتبس عن فيلم Back To School الذي أنتج عام 1986، و«عريس من جهة أمنية» المقتبس عن فيلم Father Of The Bride.خارج على القانونالكاتب الصحافي والسيناريست بلال فضل هو أيضاً أحد المتهمين بسرقة سيناريوهات من كتّاب شباب، فقد اتُّهم بسرقة سيناريو فيلم «واحد من الناس» من سيناريو «تحت الحزام» الذي كتبه الممثل والسيناريست عباس أبو الحسن وكان من المقرر أن تنتجه «غود نيوز»، لكن لتشابه قصة الفيلمين قررت الشركة تأجيل تنفيذ الفيلم ليتمكن عباس أبو الحسن من اتخاذ الإجراءات القانونية التي تثبت حقه، من ثم تقديم شكاوى لنقابتي الصحافيين والسينمائيين، وقد انتهى التحقيق في نقابة السينمائيين بأن فضل لم يقتبس من السيناريو الخاص بأبو الحسن.في السياق نفسه، ادعى الروائي الشاب محمد علاء الدين بأن فضل سرق الخط الدرامي في فيلم «خارج على القانون» ومشاهد من سيناريو كتبه عام 2000 بعنوان «ملاك النار». وعلى رغم ذلك فضل علاء الدين عدم اتخاذ أي إجراء قانوني ضده، مكتفياً بنشر السيناريو الذي كتبه على موقع مدوّنته الإلكتروني.يرى فضل أن مثل هذه الحوادث يمرّ بها كتّاب كبار من بينهم وحيد حامد وغيره، وهي محاولة من البعض للاستفادة من نجاحات كاتب معيّن لتحقيق شهرة يفتقر إليها، لكن في النهاية ما يهمه فعلاً هو ردة فعل الجمهور تجاه هذه الأعمال. بدوره، واجه المخرج خالد يوسف اتهاماً بسرقة مشاهد من فيلم مستقلّ قصير بعنوان «كارت شحن بـ 10» للمخرج الزمخشري عبد الله وضمها إلى فيلمه «كلمني شكراً»، وتتمحور حول فتاه تصوّر نفسها عارية مرتدية نظارات شمسية أمام كاميرا الإنترنت مقابل حصولها على بطاقات شحن تعيد بيعها، وهو نفس ما ادعى الزمخشري أنه وارد في فيلمه الذي أنتجه عام 2008 وبالتفاصيل نفسها.يبقى أن القائمة طويلة في هذا المجال وتتضمن محاولات من المؤلفين الشباب لإثبات أحقيتهم في ما يدعونه، فيما يفضّل عدد أكبر منهم الصمت. والسؤال: هل سيشجع حصول ماجد مجدي على حقه كتّاباً آخرين للسير على الدرب نفسها، أم أنهم سيبقون على صمتهم عند مشاهدة أفكارهم وهي تُعرض أمام أعينهم بتوقيع أسماء مؤلفين كبار؟
توابل - سيما
ملف اقتباس الأفلام ... مسلسل يتواصل 365 يوم سعادة... مجدي يتّهم معاطي بسرقة فكرته
28-01-2011