لعلّه الفنان الأكثر جدلاً فهو مصمّم على الفوضى البناءة وعلى قلب معايير الأمور بجرأة غير معهودة ويتجلى ذلك بوضوح في أعماله الفنية، فبعد أن عمد إلى المزج بين الطرب الشرقي مع العملاق وديع الصافي والغجرية الإسبانية مع خوسيه فرنانديز، وبين الكوبية والعربية مع حنين أبو شقرا، وبين اللبنانية واليوغوسلافية مع طوني حنا يفاجئنا المغامر اليوم بمزاوجته بين الأوبرا والموسيقى العربية عبر إنتاجه ألبوماً مع مغني التينور الإيطالي الذائع الصيت تينو فافازا و{أوركسترا الجذور الشرقية» وأربع أمسيات على مسرح كازينو لبنان في 30 مارس (آذار) 2011 حتى 3 أبريل (نيسان) تستضيف الحدث. هي مغامرة جديدة إذاً يطلقها ميشال ألفترياديس ولعلّها الأكثر جرأة لأنها تزاوج للمرة الأولى بين الكلاسيكية الغربية والنغم العربي.

«الجريدة» التقت الفنان الذي نصّب نفسه إمبراطوراً لـnowheristan (نوارستان) نسبة الى اللامكان، في مقره في «يوتوبيا» المجاور لـ{ميوزيك هول» في وسط بيروت فدار بينهما الحوار التالي:

Ad

لماذا اخترت مغنّي الأوبرا الإيطالي تينو فافازا؟

صوته رائع وهو موسيقي من طراز رفيع ويستطيع التأقلم مع التوزيع والموسيقى الشرقية خلافاً لغيره من الفنانين العالميين، فهو غنى في أهم الصالات العالمية في أوروبا وأميركا واليابان ولُقِّب بـ{الصوت الإلهي».

كيف تمّ التعارف بينكما؟

حدّثني بعض الأصدقاء عنه وصودف أنه كان في صربيا في العام 2007 لإحياء حفلة فسافرت إلى بلغراد لسماعه.

كيف وُلدت فكرة تقديم أوبرا على أنغام شرقية؟

منذ زمن وأنا أطمح إلى تقديم هذا النوع من الأوبرا. سبق أن قمت بمحاولات مع فنانة أوسترالية لكنها تذمّرت لعدم فهمها الآلات الموسيقية الشرقية والتوزيع الموسيقي الشرقي وفشل التعاون بيننا، بينما استغرب تينو الأمر في البداية لكنه سرعان ما تأقلم مع الأوركسترا الشرقية والإيقاعات الشرقية مثل البلدي واللف والمصمودي وأيوب. وقد أبدع في أداء «أعطني الناي وغني» لجبران خليل جبران في الألبوم الذي أصدرناه معاً. أردت «تشريق» الأوبرا وليحكم الناس على عملي من خلال حضورهم الحفلات الموسيقية أو عبر الألبوم ولكني شخصياً راضٍ عما قمت به.

مَن هم أبرز الموسيقيين في «أوركسترا الجذور الشرقية»؟

تضم الأوركسترا عشرين عازفاً أبرزهم: نهاد عقيقي (قانون)، سمير سبليني (ناي)، جوزف سجعان (أكورديون)، وباسم سعيد (طبل).

وما الجديد الذي ستقدّمه في حفلاتك المقرّرة في كازينو لبنان؟

قدمت سابقاً الأندلسي مع العربي مع وديع الصافي وخوسيه فرنانديز، العربي مع اليوغوسلافي مع طوني حنا وعبد الكريم الشعار مع الموسيقى المعروفة بـ «لوتاري»، كذلك حنين والفرقة الكوبية وديميس روسوس والفرقة الشرقية (بوب على عربي)... أما هذه المرة فالغناء الأوبرالي مع توزيع شرقي، أي أن التينور سيغني مع أوركسترا شرقية في الخلفية وهذا أمر يحصل للمرة الأولى.

هل تتوقّع أن يتقبّل الجمهور ذلك؟

«ما غريب إلا الشيطان»! (يضحك). حققت نجاحاً منقطع النظير مع الفنانة حنين منذ عروضها الأولى في مهرجانات جبيل، كذلك الأمر بالنسبة إلى طوني حنا بعد غيابه لأكثر من 14 عاماً وتقبّل الجمهور وديع الصافي مع خوسيه فرنانديز... لذا أتوقّع النجاح لهذه الأوبرا، فحين لا أثق بنجاح مشروعي 100 في المئة لا أظهره إلى العلن. ثمة مشاريع كثيرة اشتغلت عليها وحين لم أجدها على قدر توقعاتي تخلّيت عنها. أنا شخص يحب تلاقح الأفكار وتجريب كل ما هو جديد فتجدني أعمل على مزاوجة الأشياء بخفة وقد يعجبني ما صنعت أحياناً أو لا، فإن نظرت حولك مثلاً وجدت أنني نفذت ديكور هذا المكان الذي أقضي وقتي فيه ومعظم الأشياء هنا صنعتها أنا بيدي، وقولبتها على مزاجي.

هل ورثت هذه الموهبة من والدك المهندس؟

والدي كلاسيكي أكثر مني. قد يصف البعض طريقة عملي بالفوضوية لكنها واضحة في رأسي، لا أؤمن بالتنظيم بل بالفوضى البنّاءة.

كيف استطعت إقناع «التينور» بخوض هذه التجربة مع أنها المرة الأولى التي يزور فيها لبنان؟

سأخبرك عن الأمر بصراحة لأنني لا أحب الادعاء مثل الآخرين، 99 في المئة ممن أنفذ معهم مشروعاً يقبلون بنسبة 10 في المئة استناداً الى اقتناعهم بالعمل و90 في المئة لأنني أكون كريماً في الدفع معهم.

أي أن «التينور» انضمّ إلى مشروعك بسبب إغراء المال؟

بالتأكيد، فتلك هي حال كل الأمور في عالم الفن. فلا أحد يعمل مجاناً بل الكل يعمل مقابل مبلغ مادي يكون مناسباً وإلا يرفضون الانضمام إلى أيّ مشروع كان. وأنا أتكلم هنا عن خبرة والحمد الله كانت مشاريعي ناجحة ليس بسبب الدعاية بل لأنها مدروسة 100 في المئة. أنا واثق من أن تجربتي مع التينور تينو فافازا ستكون ناجحة لا سيما أن مسرح كازينو لبنان يحتضن ثمرة هذا العمل وكلنا نعرف أنّ «كازينو لبنان» هو جسر تواصل بين الشرق والغرب.

فن ومهرجان

أنت بعيد عن المهرجانات فقد اقترن اسمك بمهرجانات بيبلوس الدولية لفترة ثم اختفيت.

أعدت إطلاق هذه المهرجانات عام 1999 وأشرفت عليها لغاية 2003 وغطّيت ديونها وسعيت إلى شراكة مع شاشات وإذاعات وصحف أوروبية، وكانت الأرباح سنوياً تذهب لتغطية ديون المهرجان السابقة التي تتحمل مسؤوليتها اللجنة التي كانت قبلي، وحين طهّرت هذه المهرجانات من الفساد خطفوها منّي. أشعر بغبن حين أتذكر هذه المسألة كأنني أهدرت وقتي ومالي من دون أحصل على أي شيء في المقابل.

من خطفها منك؟

الوزير السابق جان- لوي قرداحي، وتبع ذلك اتصال تلقيته من ضابط سوري يهددني بالسجن في حال عقدت مؤتمراً صحافياً وتحدثت عن الموضوع.

ما السبب؟

«زعران». تأذيت من هذه الحادثة خصوصاً أنني دفعت مئات آلاف الدولارات وذهبت سدى، كمن زرع شجرة وعندما حان موسم القطاف أعطيت الغلّة إلى غيره. فعلاً لبنان بلد العجايب.

هل تعتبر أنك أخذت حقك في لبنان؟

من الناحية الشخصية نعم. فأنا أقول ما أريد وأتصرّف كما أشاء. شخصياً لا أحب ممارسة الواجبات الاجتماعية ولا أبني علاقات مع أشخاص نافذين من أجل مصلحة معينة، ولكنني مكتفٍ بما حققته على المستوى الشخصي لأنني بنيت أمبراطوريتي بنفسي وليس بمنّة من أحد ولم أقبّل يدَي فلان أو علان طمعاً في جاهٍ أو منصب.

نوارستان ولبنان

الأمبراطورية التي تتكلم عنها «نوارستان» تدل على أن أفكارك غريبة، كيف تردّ على من يعتبر طروحاتك ضرباً من الجنون؟

يتفق ستة مليارات ونصف المليار مخلوق على الأرض على أننا لا نحيا في عالم مثالي، لذلك علينا أن نسعى ونفكّر بعالم أفضل ونطمح إلى تحقيقه، من هنا «اليوتوبيا» بمعنى العالم المثالي الخيالي أمرٌ مهم جداً. أدرك جيداً أن البعض لا يتقبل أفكاري أو لا يفهم مغزاها، وهذا أمر طبيعي وقد مرّ عظماء هذا الكون أسوة بأينشتاين وغيره بهذه التجارب، لست أقارن نفسي بالعباقرة طبعاً ولكن قد تبدو أي فكرة عظيمة ضرباً من الجنون للناس العاديين الذين لا يعرفون شيئاً عن تطوّر البشرية، لكن المثقّف يدرك أهمية نظريّتي التي تتطلّع نحو مستقبلٍ أفضل.

ما الذي يزعجك في المجتمع اللبناني؟

أصبح المال أولوية في مجتمعنا وخرّب السياسة والعلاقات الزوجية والعلاقات الإنسانية، لم تعد الطريقة التي يجني فيها الإنسان المال مهمة بل المهم توافر هذا المال لديه، مثلاً فتاة الليل التي جنت ثروات من عملها تُحترم أكثر من الطبيبة التي أفنت عمرها في العلم لكنها لم تجنِ الثروة نفسها. كذلك في السياسة فلو خاضها شخص أمّي لكن يملك المليارات تجد الناس يهتفون له «بالروح بالدم» فيما لو خاضها سياسي مخضرم كرّس نفسه لخدمة لبنان وهدفه كشف الحقائق تُنظَّم حملات ضده. لو قرر اللبناني كارلوس سليم، أغنى رجل في العالم، أن يكون رئيس جمهورية لبنان سيصوّت له القسم الأكبر من النواب بعد أن يشتري لكل واحد سيارة ومنزلاً، ثم يفتح مستوصفات ويوزّع المنح على الطلاب لإكمال دروسهم فيعتبره الناس مخلّصاً.

وماذا عن الفن؟

يتحكّم فيه المال، أي امرأة تملك المال تستطيع أن تصبح نجمة لأنها تشتري غلافات المجلات وهواء الإذاعات وكذلك الشاشات. أقلية في لبنان، تقاوم سلطة المال حتى الأطباء باتوا فاسدين.

لكنك شخصياً تعرف قيمة المال كونك تعمل في البورصة ولديك استثمارات عقارية.

صحيح. لأنني أدركت باكراً أنه ليس بوسعي القيام بأي شيء في لبنان من دون المال، ولكن الفرق أنني أتعب في سبيل حياة كريمة ولتنفيذ مشاريعي ولا أذلّ نفسي مثل غيري.

حكام وظواهر

ما هو تحليلك لظاهرة هيفا وهبي؟

إنها «لعنة» فنيّة، لكنني لا أنزعج منها لأنها لا تدّعي أنها فنانة بكل معنى الكلمة بمعنى أنها تعرف حجمها الحقيقي ولا تبالغ في نرجسيتها، فهي تعرف أي نوع من الفنون تقدّم ولا تدعي أنها عملاقة كما تفعل إليسا مثلاً التي لا أحب الاستماع الى نشازها الدائم. في نهاية المطاف، لا يزعجني الفنانون بقدر السياسيين فأنا أغير المحطة حين لا أحبّ الاستماع إلى الفنان الفلاني، فلا أجد نفسي مضطراً إلى سماع هيفا وإليسا وراغب علامة وغيرهم، أما السياسة فهي تتدخل في تفاصيل حياتنا من البيت إلى المستشفى إلى الطرقات وصولاً إلى الأمن....

وماذا لو جاءنا حكام أسوأ من الذين أسقطوا؟

ليس ثمة أسوأ منهم، لا مشكلة حتى إن أتى الإخوان المسلمون.

إلى من تستمع من الفنانين اللبنانيين ومن تعتبر أنه لم ينل حقه بعد؟

طوني كيوان ونقولا الأسطا. يعجبني مروان خوري كذلك ملحم زين « بس كل شوي بيعمل مشكل ما إلو معنى».

ألا تستمع إلى إليسا أو نانسي أو هيفا؟

نانسي صوتها أفضل من غيرها ولا تنشّز مثل إليسا التي تحترف النشاز بامتياز. إنها مزعجة فعلاً لكل من يتعاطى الموسيقى كذلك نوال الزغبي. على فكرة، هيفا تنشّز أقل من إليسا لأنها تختار أغنيات خفيفة تناسب صوتها، زكي ناصيف مثلاً لم يكن صوته رائعاً لكنه غنى بطريقة صحيحة وحقّق النجاح.

هل عبرت عن رأيك لإليسا شخصياً؟

بعرفها كتير منيح. في إحدى حلقات برنامج X FACTOR على شاشة «روتانا»، وكنت ضمن لجنة التحكيم، أدت مشتركة مبتدئة أغنية لإليسا فأثنيت على أدائها وقلت إنه أفضل من أداء الفنانة الأصلية «يومها قامت القيامة في روتانا».

برأيك، من استطاع من الفنانين أن يرسم خطاً خاصاً به؟

لا يمكن الحكم إلا بعد مرور سنوات على مسيرة الفنان، ما زلنا جدداً على الساحة الفنية، صحيح أن لدينا هوية معينة لكن لم نكوّن بعد مدرسة. أستطيع مثلاً تكهّن الأغنيات التي وزّعها هادي شرارة لأنه مميز.

ثمة من يحاول تقليد المزج الذي تعتمده بين الأنواع الموسيقية، هل يزعجك هذا الأمر؟

يزعجني حين يعتبر نفسه سباقاً في هذا المجال فأحدهم أخذ أفكاري ونفّذها مع فنانين على غرار كارول سماحة وإليسا... لم تكن لدي مشكلة معه إلى حين ظهر في الإعلام وادعى أنه يجدد في الموسيقى وأنه صاحب هذه الأفكار، هنا لم يعد بإمكاني السكوت. الأمر أشبه بمقولة «رفيق الحريري» حرّر لبنان من سورية. سكتنا آنذاك لأنّ الرجل مات، لكن أن يقال إنّ الفريق الآخر عميل فهذا ما لا يمكن القبول به، فنحن من كنا نحارب السوريين حين كان للطرف الآخر نواب ووزراء في العهد السوري، فتحوّلوا هم إلى شرفاء والعونيون إلى سارقين!!! أمر مضحك فعلاً.

سياسة

يتردّد أنك ستصدر قريباً كتاب تاريخ، ما صحة هذا الموضوع؟

صحيح، «طالما أن أخبار الصيد عم بخبرها صياد بيطلع الأسد حمار بالقصّة»، على الأسد أن يخبر ما جرى. علينا أن نكتب نحن ما يحصل.

من تقصد بـ «نحن»؟

الفريق المعارض لـ «14 آذار» ولسياسة سعد الحريري.

لماذا نشعر أنك لا تحب سعد الحريري؟

لا أتحمّله «وما كنت بطيق» والده بسبب ما ألحقه بالبلد من فساد.

وهل الفساد محصور ببيت الحريري فحسب؟

يتحمّل رفيق الحريري المسؤولية الكبرى لأن الحكومة تستدين وليس المجلس النيابي.

من أين تستمدّ ثقتك العمياء بميشال عون؟

من سنوات العشرة، كنت جندياً عندما كان ميشال عون قائداً للجيش.

لكنّ كثراً تخلّوا عنه.

لأنهم كانوا موعودين بمناصب سياسية.

وماذا عن الشباب فقد خسر من شعبيته كثيراً؟

تخلى البعض عنه حين وقّع ورقة التفاهم مع حزب الله، لعدم تحمّله فكرة التحالف مع الشيعة، وهذا يندرج ضمن المنطق الطائفي المسيطر على البلد.

هل أنت مع منطق الجيش والشعب والمقاومة؟

طبعاً، طالما إسرائيل جاثمة على حدودنا وبعدما أثبت حزب الله قدرته على التغلب على الجيش الإسرائيلي عكس باقي الجيوش العربية، هل يمكن التخلي عن هذه القوة التي تحمي لبنان؟

لكن حزب الله وجّه سلاحه إلى الداخل وسلاحه بات موضع نزاع...

استعمل السلاح ضد الداخل بعدما «حركشوا» فيه وأرادوا، بطلب من الإسرائيلي، قطع شبكة الاتصالات الخاصة به. فهل كنتم تتوقعون منه أن يقبل بسوقه إلى الذبح بعدما سالت دماؤه دفاعاً عن الوطن؟

قبل الـ2005 كان ميشال عون يصف {حزب الله} بالميليشيا وهو نفسه من صاغ الـ1559 وقال إن حزب الله أكبر مما يستطيع لبنان تحمّله فكيف تبدّل 360 درجة؟

أثبتت حرب تموز 2006 ضرورة وجود السلاح، حين يلتفّ كل اللبنانيين حول حزب الله وتصبح الدولة قادرة على حمايته، حينها يمكن التحدّث عن تسليم السلاح، لكن للأسف ثمة فئة حاكمة انتقلت من العمالة للسوري إلى العمالة للأميركي والإسرائيلي ضد حزب الله.

كيف تقرأ أحداث 7 أيار وحرق عناصر من حزب الله أرشيف «تلفزيون لبنان» في مبنى تلفزيون «المستقبل»؟

ليس حزب الله من قام بذلك بل الحزب القومي، كانت القاعدة الشعبية غاضبة ولا يمكن تحميل حزب الله مسؤولية وقوع بعض الأخطاء.

ما رأيك بإلغاء الطائفية السياسية؟

أؤيدها شرط توفير البديل قبل الدخول بهذا المشروع.

ما البديل برأيك؟

النظام النوارستاني، فهو الحلّ الوحيد في لبنان لأن الطائفية غير موجودة فيه، مثلاً ممنوع على رجال الدين التدخّل في السياسة وتُطبّق قوانينه في العالم أجمع لأننا نتساوى في الحقوق والواجبات ونأخذ الأفضل من الاشتراكية والشيوعية والرأسمالية والليبرالية والفوضوية... خبرتي في الفن برهنت لي أن

الـbest off أفضل من الألبومات لأنها تبيّن حقيقة الجهد المبذول، ولو استطعنا تطبيق هذا المنطق على السياسة والفلسفة والاقتصاد... نصل إلى النظام المثالي.

هل هذا النظام موجود في بلد ما في العالم؟

كلا. ولكن يمكنك الاطلاع عليه على موقع أمبراطورية نوارستان على الإنترنت.

أؤمن بأن الدول يجب أن تكون ضمن منظومة اقتصادية واحدة وأن توزّع ثروات الأرض بالتساوي عليها لنتخلّص من الجوع والتشرّد واللامساواة... اليوم الحمار في سويسرا أهم بكثير من العبقري في كنشاسا.

لكن نظريتك المثالية غير قابلة للتطبيق!

أبداً، أوروبا فيها عملة واحدة واقتصاد موحّد، لذا صمدت في وجه الأزمة المالية العالمية، كذلك الولايات المتحدة الأميركية التي، بفضل وحدتها، تعتبر أكبر قوّة في العالم.

هل ناقشت هذه النظرية مع سفراء البلدان الذين دعوتهم الى حفلاتك؟

طبعاً، في العيد الخامس لإنشاء «أمبراطورية نوارستان» جاء 20 سفيراً إلى الحفلة وهؤلاء يحترمون أفكاري.

لكنهم أيضاً يعتبرون حسن نصر الله إرهابياً؟

غير صحيح. اعتُبر حزب الله إرهابياً بعد الانفجار الذي استهدف المارينز والفرنسيين عام 1982، حينها كان السيد حسن لا يتعدّى عمره الـ17 عاماً.