أفضل الطرق للوقاية من سرطان الأمعاء

قلّما نتحدث عن صحة الأمعاء. هذا ما يفسّر على الأرجح شح المعلومات المتعلقة بسرطان الأمعاء مع أنه يصيب عدداً كبيراً من الناس سنوياً، ويُعتبر ثالث مرض شائع يصيب النساء. في ما يلي أحدث الاكتشافات عن هذا المرض وأهم النصائح الوقائية، فضلاً عن مؤشرات تحذيرية يجب التنبّه إليها.

يصيب هذا النوع من السرطان القولون أو المستقيم، في الجزء الأسفل من الأمعاء. وثمة بعض العوامل الرئيسة التي ترفع خطر الإصابة به. وفقاً للاختصاصيين، تشمل عوامل الخطر التي تنذر باحتمال الإصابة بالمرض العناصر الآتية: أن يكون سنّ المرء فوق الخمسين عاماً، أن يكون مصاباً بمرض التهابي في الأمعاء مثل التهاب القولون التقرّحي، سوء النظام الغذائي، قلة الرياضة...

قد يكون سرطان القولون مرضاً وراثياً، لكن لا تفوق هذه الحالات نسبة العشرة بالمئة حول العالم. ومن الضروري أن يخضع المرء لفحص دوري للكشف عن الداء في حال تخطّى سنّ الخمسين أو إذا كان المرض شائعاً في عائلته. إذ تبيّن أنّ الفحص الوقائي يساهم في تخفيض نسبة الوفيات بسبب هذا المرض بنسبة 16%، فهو يسمح بالتشخيص في مرحلة مبكرة فيسجّل العلاج نسبة نجاح مرتفعة. كذلك، تساعد هذه الخطوة في رصد الأورام الحميدة التي قد تتحوّل إلى خلايا سرطانية، وتمكن إزالتها في المرحلة الأولى.

نصائح وقائيّة

توصي الأبحاث العلمية بضرورة الإكثار من استهلاك الألياف والتقليل من تناول اللحوم الحمراء (خمس حصص أسبوعياً كحدّ أقصى)، واللحوم المصنّعة مثل اللحم المقدد (يحتوي على مواد حافظة سرطانية تسمّى نيتريت)، بالإضافة إلى أهمية ممارسة النشاطات الجسديّة. تساهم جميع هذه العوامل في تخفيض خطر الإصابة بسرطان الأمعاء.

على مستوى الحمية الغذائية المناسبة، يجب الالتزام بتناول أغذية صحية غنية بالألياف تساهم في تعزيز عملية الهضم وحركة الأمعاء والحفاظ على وزن صحيّ. ولا ننسى أهمية الرياضة، فقد أظهرت دراسات عدة أنّ ممارسة ست ساعات من النشاطات الجسدية أسبوعياً تؤدي إلى تراجع خطر الإصابة بسرطان الأمعاء بنسبة 25%.

عوارض

يمكن معالجة سرطان الأمعاء في حال تشخيصه في مرحلة مبكرة، وتبلغ نسبة الشفاء في هذه الحالة أكثر من 80%. لكن يجب التنبّه إلى العوارض الآتية، تحديداً إذا كان سن المرء يفوق الخمسين عاماً:

• تغيير في العادات المعوية الطبيعية طوال فترة أربعة أسابيع أو أكثر.

• نزيف و/أو ظهور دم في البراز.

• إرهاق شديد من دون سبب مبرر.

• أوجاع في البطن.

إذا كنت قلقاً من أية عوارض غريبة، ننصحك باستشارة الطبيب.