أكدت طالبات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب أن النشاط الرياضي النسائي في الهيئة مفقود، مشيرات إلى حاجته إلى الحفز من قبل مسؤولي الهيئة.

تعد الرياضة من أهم النشاطات الطلابية التي تزاولها الطالبات في مختلف المؤسسات التعليمية، ولكن وضعها في الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب مختلف، فهي تعاني قصورا من قبل الهيئة التي توفر أنشطة رياضية نسائية مرة واحد في العام الدراسي، ولذا نجد حق طالبات الهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب في ممارسة الرياضة مهملا إن لم يكن مفقودا.

Ad

«الجريدة» التقت عددا من طالبات التطبيقي فأشرن إلى أن الأنشطة الرياضية المخصصة للطالبات شبه مفقودة، ولا توجد تغطية إعلامية لها أو تشجيع من قبل المسؤولين على مزاولتها، مطالبات بالاهتمام بهذا الجانب والحث على مزاولتها بإقامة البطولات وتوفير جميع المستلزمات الرياضية وعدم قصر المشاركة الرياضية على البطولات التي تقام داخل أسوار الهيئة بل توفير منتخب رياضي يمثلهن خارجها.

وبداية، قالت الطالبة لولوة السهيل إن الهيئة توفر الأنشطة الرياضية النسائية للطالبات كما تمكن الطالبات من المشاركة في النوادي الرياضية، لافتة إلى أن الانشطة الرياضية متوافرة بكثرة داخل أسوار الهيئة وترضي جميع رغبات الطالبات، ولكن يرجع السبب في عدم ازدهارها إلى عدم ظهورها في الواجهة الإعلامية وعزوف الطالبات عن المشاركة فيها مما يؤدي إلى عدم استمرارها.

وأوضحت السهيل أن الطالبات يستطعن أن يساهمن في إحيائها بتقديم طلب لإدارة الهيئة لاستمرار تلك الفعاليات الرياضية بشكل لافت، متمنية أن تستمر هذه البطولات الرياضية وأن تلاقي الدعم من الكلية والهيئة مثمنة دور الهيئة على توفير الدعم الرياضي كما تمنت السهيل من الهيئة أن تزيد من توفير الأنشطة الرياضية التي تقوي البدن.

ومن جهتها، ذكرت الطالبة هديل الفيلكاوي أن «الهيئة تنظم بطولات ودورات رياضية نسائية لجميع أنواع الألعاب الرياضية المتعارف عليها ولكن في الوقت الحالي بالنسبة لطالبات الهيئة تعتبر مفقودة ولا تحظى بتغطية إعلامية، ولا ننسى أيضا أن العرف هي عزوف الطالبات عن الرياضة النسائية نظرا إلى الاعتقاد بعيب مزاولتها وومخالفتها العادات والتقاليد والتعرض للإحراجات، متمنية من المسؤولين تحفيز الطالبات على ممارستها وتوفير جميع مستلزمات الرياضة وإقامة البطولات الرياضية والمعسكرات للاحتكاك وزيادة الخبرة».

وأكدت الطالبة فجر محمد أن الهيئة توفر الأنشطة الرياضية للطالبات ولكن مرة واحد في العام الدراسي وتقتصر على رياضة كرة القدم وكرة الطائرة والسلة، مشيرة إلى أن الطالبات يعانين افتقار هذه الأنشطة الرياضية لأنها تقام مرة في السنة ومن وجهة نظري لا تنال الأنشطة الرياضية رضا جموع الطالبات.

وطالبت محمد الهيئة بإقامة المزيد من البطولات وألا تكون إقامتها مرة واحدة في السنة وأن تضيف العديد من الألعاب الرياضية، متمنية أن تكون المشاركات الرياضية خارج نطاق الهيئة وليس داخل أسوارها وذلك لمشاركة جميع الجهات المهتمة بالرياضة حتى يتسنى تسليط الضوء الإعلامي عليها وتنال حظها من الشعبية مما يساهم في زيادة المشاركة الجماعية من قبل الطالبات.

وقالت الطالبة فجر المطيري: «قليلا ما نسمع أن هناك نشاطا رياضيا يمارس داخل أسوار الهيئة يخص الطالبات أو يتعلق بمنتخب نسائي يمثل الهيئة على نطاق المؤسسات التعليمية أو على النطاق الدولي كما لا يوجد من يحفز الطالبات على ممارسة الرياضة ولا توجد أنشطة يسجلهن فيها فالأنشطة الرياضية متوافرة بشكل لافت للطلبة أما الطالبات فيعانين بسبب فقدها».

ولفتت المطيري إلى أن «المسؤولية تقع على عاتق إدارة الهيئة فهي لها القدرة على توفير الأنشطة الرياضية النسائية»، مشيرة إلى أنه «في السابق كانت الرياضة النسائية بجامعة الكويت متوفرة بشكل ينال رضا جموع الطلبة وكانت المشاركة بها بشكل كبير ويتخللها البطولات وتحظى برعاية سامية من قبل المسؤولين في الدولة».

وتمنت المطيري في المرحلة المقبلة توفير الأنشطة الرياضية النسائية مع إيجاد ملاعب مغطاة للطالبات واهتمام إدارة الهيئة ودعمها للطالبات ليمارسن تلك الانشطة.

أما الطالبة عنود الخالدي فرأت أن «الإقبال على الرياضة النسائية من قبل الطالبات ضعيف جدا وهذا يعود إلى الهيئة التي لم تحفز الطالبات على مزاولتها»، موضحة أن «الهيئة لو وفرت الأنشطة الرياضية فإن الطالبات على أتم الاستعداد للمشاركة»، متمنية من الاتحاد أن يضع ضمن أولويات أعماله توفير الأنشطة الرياضية للطالبات وتحفيزهن على المشاركة فيها والمساهمة في تشكيل فريق نسائي يمثل الهيئة يتدرب على مدار السنة في ظل توفير الرعاية الطلابية».