أجلت دول عديدة من العالم رعاياها من مصر في ظل الاحتجاجات المتواصلة المطالبة برحيل الرئيس حسني مبارك، ومن شأن منع تدفق السياح على البلد، الذي يعتمد بشكل كبير على إيرادات السياحة، أن يهدد الاقتصاد المصري.وفي أحدث إجراء أعلنت شركات السياحة الروسية إجلاء كل السائحين الروس من مصر في ذروة موسم السياحة الشتوية.وذكرت رابطة شركات السياحة الروسية أنه سيجري الانتهاء من إجلاء كل السائحين الروس بحلول اليوم. وكانت وزارة الخارجية الروسية قد أعلنت أن أكثر من 20 ألف سائح عادوا إلى روسيا قادمين من مصر، وأضافت الوزارة أنه مازال هناك 28 ألف روسي موجودين هناك.من جهة أخرى، قال السفير الألماني في القاهرة ميخائيل بوك إن نحو 15 ألف سائح ألماني لايزالون موجودين في مصر رغم الاضطرابات.ونقل عن بوك قوله إن كثيرين سيظلون حتى نهاية عطلتهم، وأعرب عن اعتقاده بأن أكثر من نصف العدد الإجمالي للسياح الألمان يتنقلون بشكل طبيعي مع مندوبي وكالات السفر والسياحة. وأوضح أن مصر يوجد بها نحو 50 ألف ألماني، منهم 15 ألفا يقيمون في البلاد. وأصبح الموسم السياحي الحالي في مصر مهددا بالإلغاء بعد قيام الولايات المتحدة بترحيل مواطنيها من هناك، وانضمام دول عديدة كفرنسا وبلجيكا والسويد وألمانيا وفنلندا وبولندا وروسيا والصين وأستراليا إلى قائمة الدول المحذرة لرعاياها من السفر لأي سبب إلى الأراضي المصرية.ويصنف قطاع السياحة بأنه من أهم أربعة مصادر للدخل القومي المصري إلى جانب قناة السويس وصادرات النفط وتحويلات المصريين في الخارج، وتشكل إيرادات السياحة نسبة 11 في المئة من مصادر الدخل القومي المصري.وكانت إيرادات السياحة في مصر قد تراجعت بنسبة 2.1 في المئة عام 2009 لتبلغ 10.76 مليارات دولار من 11 مليارا 2008، وبالتوازي مع ذلك انخفض عدد السياح الذين زاروا مصر في 2009 بنسبة 2.3 في المئة إلى 12.5 مليون سائح من 12.8 مليونا في 2008.وقدر تقرير حديث أصدرته منظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة من يزورون مصر سنويا- من دول العالم المختلفة- بـ12.8 مليون سائح، وأشار هذا التقرير إلى أن معظم هؤلاء يتوجهون إلى المزارات الأثرية التقليدية في الأقصر وأسوان والقاهرة والواحات، بينما تفضل شريحة كبيرة منهم قضاء العطلات في مناطق الرياضات المائية والغوص في مدن البحر الأحمر وسيناء.
اقتصاد
نزوح سياحي يهدد الاقتصاد المصري روسيا تنهي اليوم إجلاء كل رعاياها
08-02-2011