في إطار تشويقي اجتماعي ولغز جريمة قتل تسعى الشخصيات إلى كشف ملابساتها، تدور أحداث فيلم «ترانزيت» الذي ينكبّ المخرج محمد حمدي على تصويره ليكون جاهزاً للعرض خلال موسم الصيف. «ترانزيت» من تأليف أشرف محمد، إنتاج شركة «صوت القاهرة» بالاشتراك مع المنتج أحمد أبو بكر، صاحب شركة «التيسير»، يشارك في البطولة كلّ من: تيسير فهمي، أحمد عزمي، مها أحمد، أحمد العوضي، وإيناس النجار. الموسيقى التصويرية لفاروق الشرنوبي. تحمَّس المنتج أحمد أبو بكر لإنتاج الفيلم نظراً إلى موضوعه المشوّق، وليس بهدف منح البطولة لزوجته تيسير فهمي، كما يعتقد البعض، مشيراً إلى أن تيسير فنانة كبيرة إلا أنها ابتعدت عن السينما في الفترة الأخيرة لأنها لم تجد ما يناسب تاريخها، مؤكداً أنه كمنتج لا يمكن أن يغامر بأمواله إلا في عمل يثق بنجاحه.يكشف أبو بكر أنه تقرر عرض الفيلم في موسم الصيف، إلا أن التوقيت النهائي لم يتحدد بعد، بسبب الظروف التي تمر بها البلاد.قصة مختلفةيوضح المخرج محمد حمدي أن قصة الفيلم مختلفة عن نوعية الأفلام التي قدّمها في الفترة الأخيرة، وهي بمثابة العودة إلى أفلام الإثارة الحقيقية.يضيف حمدي أن كل ممثل يؤدي دوراً جديداً عليه، ما يشكّل تحدياً له كمخرج خصوصاً أنه لا يحب الاستسهال أو النمطية ويعشق المغامرة. يشير حمدي إلى أن مشاهد الفيلم الأولى صُوّرت في مطار القاهرة الدولي ثم انتقل إلى شوارع مدينة السادس من أكتوبر وأحيائها، إضافة إلى مشاهد صُوّرت في الولايات المتحدة الأميركية وأخرى في مدينة شرم الشيخ. عن مدى ملاءمة الفيلم لمرحلة ما بعد ثورة 25 يناير، يؤكد حمدي أن القصة مناسبة لكل زمان لأنها تركز على عنصر التشويق ولأن الجمهور يبحث عن التنوّع دائماً، لا سيما أن أفلاماً كثيرة تصوَّر راهناً وتدور أحداثها حول الثورة المصرية.وعن تعاونه الثاني مع تيسير فهمي بعد فيلم «مشروع غير أخلاقي»، يقول حمدي إنه، لو لم يكتشف إمكانات دفينة لديها ولو لم يتوافقا فكرياً، لما كرر التجربة معها خصوصاً أن الفيلم من إنتاج زوجها.رؤية واضحةتجسّد تيسير فهمي شخصية نهى، مذيعة مشهورة تقدّم برامج «توك شو»، تضطر للسفر إلى فرنسا لتغطية حدث مهم وعند وصولها إلى المطار تقع جريمة قتل فيه وتتوالى الأحداث.حول تقييمها لتعاملها مع محمد حمدي، تؤكد فهمي أنه مخرج واع ولديه رؤية في الأفلام التي يقدمها. بدورها، تجسّد إيناس النجار شخصية سميحة، مصممة أزياء تتعرض لمشاكل عاطفية، فتقرر السفر إلى الخارج وفي المطار تلتقي نهى (تيسير فهمي) وسلمى (مها أحمد) وينزلن صدفة في غرفة واحدة في أحد الفنادق لتبدأ رحلتهن التي تتمحور حولها أحداث الفيلم.«ترانزيت» هو الثاني لإيناس مع تيسير فهمي والمخرج محمد حمدي بعد «مشروع غير أخلاقي»، ما أحدث تفاهماً وانسجاماً بينهم انعكس على الفيلم.لغز متعدّديجسّد أحمد عزمي شخصية فادي، موظّف في شركة السياحة المسؤولة عن الرحلة الخاصة إلى فرنسا، وهو شاب مسالم يتجنب المشاكل، إلا أنه يُتهم زوراً بجريمة اغتصاب وقتل، فيبحث عن الجاني للوصول إلى الحقيقة.بدورها، تؤدي مها أحمد شخصية سلمى، سيدة أعمال، تسافر على متن الرحلة نفسها لإنجاز مهام خاصة، ثم تحدث الجريمة وتتداخل، من حيث لا تدري، مع اللغز.من جهتها، تجسّد الفنانة الشابة نيفين رفعت شخصية شقيقة فادي (أحمد عزمي)، التي تؤدي دوراً في الكشف عن الحقيقة لتبرئ ساحة شقيقها من تهمة القتل.أما التونسية سنا طاهر فتجسد شخصية صاحبة متجر في المطار، وهي محورية لأنها الشاهدة على جريمة الاغتصاب والقتل التي حدثت أمام متجرها.عودة موسيقيّةأخيراً، يوضح الموسيقار فاروق الشرنوبي، أن القصة شجّعته على العودة إلى مجال الموسيقى التصويرية في الأفلام بعد غياب سنوات، مؤكداً أن العمل مع محمد حمدي ممتع، لأنه متفهّم، كذلك شركة الإنتاج التي وفرت له الإمكانات لتخرج موسيقاه بشكل لائق.
توابل - سيما
ترانزيت... عودة إلى أفلام الإثارة
29-04-2011