تسبب انزلاق السوق المفاجئ الأحد الماضي في صدمة للمتداولين، وذلك بعد أن ارتفعت شهية المخاطرة لديهم خلال الأسابيع الأخيرة من شهر أبريل وبداية مايو، وهو ما أثار المخاوف مرة أخرى وأعاد إلى الأذهان حالة عدم التيقن بل الخوف في أوساط متعاملي السوق.

تراجعت معظم مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خلال تداولاتها الأسبوع الماضي، وكذلك خسرت مؤشرات المشورة للأسهم وفق والمتوافقة مع الشريعة الإسلامية، وتقاربت الخسائر، إذ خسر مؤشر المشورة للأسهم وفق الشريعة بنسبة 1.2 في المئة والتي تعادل 5 نقاط ليقفل على مستوى 428.7 نقطة، وسجل مؤشر المشورة للأسهم المتوافقة مع الشريعة خسارة اكبر وبنسبة 1.5 في المئة هي 7 نقاط ليبتعد هبوطا عن مستوى 500 نقطة ويقفل تحديدا عند مستوى 488.3 نقطة، مقابل تراجع مؤشر السوق الوزني العام بنفس النسبة والنقاط وعلى مستوى 450.87 نقطة.

Ad

وقال التقرير الأسبوعي عن شركة المشورة والراية للاستشارات المالية الإسلامية إن حركة تداولات المؤشرات الإسلامية الثلاثة، تراجعت في حين انخفض النشاط على مستوى مؤشر المشورة الإسلامي (وفق الشريعة) 29.4 في المئة قياسا على الأسبوع الأسبق، وكذلك انخفضت سيولته بنسبة 22.4 في المئة وانخفض عدد صفقاته بنسبة 15.6 في المئة، بينما سجل مؤشر الأسهم المتوافقة مع الشريعة تراجعا في النشاط بنسبة 22.5 في المئة وعدد الصفقات بنسبة 6.5 في المئة، وتراجعت سيولته بشكل محدود كان بنسبة 5.6 في المئة، بينما ارتفعت سيولة السوق العام بنسبة 5.1 في المئة مدعومة بتداولات عالية على بنك الخليج خلال الجلسة الأخيرة، وتراجع نشاط السوق العام بنسبة 11.9 في المئة كما تراجع عدد صفقاته بنسبة 4.6 في المئة.

وتسبب انزلاق السوق المفاجئ خلال جلسة الأحد الماضي بصدمة للمتداولين وذلك بعد أن ارتفعت شهية المخاطرة لديهم خلال الأسابيع الأخيرة من شهر ابريل وبداية مايو، وكان مثل هذا التراجع قد أثار المخاوف مرة أخرى وأعاد إلى الأذهان حالة عدم التيقن بل الخوف في أوساط متعاملي السوق ليقلص مشترياتهم الاستثمارية بشكل كبير، غير أن بعض التداولات الاستثنائية على بعض السلع قد عوضت حدة الانخفاض في النشاط والسيولة وقد اشار إلى ذلك ظهور ثلاث شركات في قائمة الأسهم الخمس الأكثر قيمة أسبوعية ولأول مرة مثل بورتلاند والمباني وبوبيان بتروكيماويات، وكان سببا آخر لمثل هذه المؤشرات الحمراء انتهاء فترة السماح لإعلانات الشركات للربع الأول مما استوجب إيقاف عدد منها تجاوز 30 شركة حتى نهاية الأسبوع.

وكان التطور الايجابي هو عملية تبديل المراكز وانتقال السيولة الاستثمارية إلى بعض الأسهم التي أعلنت نتائج مالية جيدة سواء استثمارية أو صناعية أو في قطاع الخدمات، وكانت زيادة النشاط وعمليات الشراء مرتبطة بشكل أساسي بإعلانات النتائج الفصلية وبراءة هادئة وواضحة.

وتسبب المشهد السياسي في إضافة سلبية جديدة خلال الجلسات وكان واضحا تأثيرها نفسيا لدى المتداولين والذي سجلوا تراجعا واضحا في الرغبة في الدخول، وتراجع كبير لشهية المخاطرة لديهم.

وينتظر السوق بعض الأخبار التي قد تحفز بعض الأسهم مثل عمليات إعادة هيكلة الديون أو الدمج والاستحواذ، وكان للعمليتين الأخيرتين أثر على تداولات بعض الكتل خلال الأسبوع الماضي.

إذن ارتبط نشاط كثير من الأسهم بأخبار حولها حركة مياهها الراكدة غير أنها كانت بدرجات متفاوتة وبحسب قوة الخبر وتأثيره على البيانات المالية ومستقبل أداء هذه الشركات ومستوى أسعارها الحالي.