تأثر الفنان الشاب حمادة هلال بشخصية سعد بن أبي وقاص. أعجب به نظراً إلى حبه الدائم في الجهاد في سبيل الله ولكونه أول من رمى سهماً في سبيل الله.

حمادة أرجع حبه إلى سعد بن أبي وقاص إلى كونه أحد العشرة المبشرين بالجنة يوم القيامة، فضلا عن تمسكه الشديد بدينه رغم كل المحاولات التي كانت تبذل من أجل تركه للإسلام وعودته إلى الوثنية مرة أخرى.

Ad

ولعل أبرز الأسباب التي سردها حمادة عن الصفات الإيجابية والمواقف المتعددة في حياة سعد بن أبي وقاص شجاعته في التمسك بالإسلام، على الرغم من امتناع والدته عن الطعام والشراب لفترة طويلة حتى كادت أن تموت من أجل إجباره على العودة إلى دين آبائه وأجداده، لافتا إلى أن قوة احتماله في هذا الموقف وثباته على دينه تعتبر من أكثر الأعمال تقربا إلى الله.

ولفت حماده إلى أن سعد بن أبي وقاص كان من أوائل الصحابة الذين دخلوا الإسلام، إذ كان من الرماة الماهرين في الحروب فضلا عن كونه أول من رمى سهماً في الإسلام، وكانت سهامه دائما تصيب.

وقال هلال: عشقي لهذا الصحابي الجليل نابع أيضاً من أنه كان محبباً لدى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت دائما دعواته مستجابة وهو ما يرجع إلى دعاء رسول الله له بأن يسدد رميته ويجيب دعوته، إذ كان مقرباً إلى الرسول إلى درجة أنه قال له فداك أبي وأمي وهي عبارة لم يقلها الرسول لغيره من المسلمين.

وأضاف: ثمة صفات أخرى تميز بها سعد بن أبي وقاص كفيلة بأن يحتذي بها المسلمون، فقد كان حكيماً في تصرفاته واستشهد هلال في ذلك بموقفه من اعتزال الحياة السياسية خلال الفترة التي نشبت فيها الفتنة بين المسلمين قبل تولي الإمام علي بن أبي طالب الخلافة.