ضرب زلزال بقوة 6.5 درجات على مقياس ريختر إقليم كرمان جنوب شرق إيران مساء أمس الأول، ما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص وجرح مئات آخرين.

وصرح حاكم كرمان إسماعيل نجار بأن "الخسائر تركزت في قرى في منطقة سهراج وتم انتشال سبعة قتلى ومئات الجرحى من تحت الأنقاض"، موضحاً أنه "نظراً إلى الخسائر فإن الحصيلة سترتفع". وأضاف أن مركز الهزة التي كانت بقوة 6.5 درجات يقع بالقرب من مدينة حسين آباد في الإقليم. وتحدث عن 22 هزة ارتدادية كانت إحداها بقوة 5 درجات، موضحاً أن 3 من قرى الإقليم سويت بالأرض.

Ad

وكان التلفزيون الإيراني الرسمي أعلن مساء أمس الأول، على موقعه الإلكتروني، أن الزلزال وقع في الساعة 22:12 (18:42 ت غ).

وأفاد مسؤول الأوضاع الطارئة في إقليم كرمان محسن صالحي بأن الزلزال أدى إلى قطع الخطوط الهاتفية، وقد تبعته هزات ارتدادية ضعيفة.

ولا تبعد حسين آباد كثيراً عن مدينة "بم" التي تعرضت لزلزال مدمر عام 2003 أوقع 31 ألف قتيل، شكّلوا ربع سكان المدينة، وأتى أيضاً على قلعتها الأثرية.

«الحرس» في قطر

من جهة أخرى، أعلن قائد القوات البحرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية الإيرانية بالإنابة الأميرال علي رضا تنكسيري أن مجموعة من السفن الحربية التابعة لـ"الحرس الثوري" توجهت إلى دولة قطر لإجراء جولة تفقدية للقواعد العسكرية الموجودة هناك.

ونقلت صحيفة "الوفاق" الإيرانية في عددها الصادر أمس، عن تنكسيري قوله إن "الأسطول البحري الإيراني الذي توجه إلى قطر أمس (أمس الأول) يشتمل على ثلاث فرقاطات، راجمة للصواريخ وقطعتين بحريتين". وأضاف أن هذه المهمة جاءت بدعوة رسمية من الحكومة القطرية حيث تستغرق ثلاثة أيام يتم خلالها تفقد القواعد العسكرية ومراكز التدريب للقوات البحرية في قطر، إضافة إلى إجراء عدد من اللقاءات مع الخبراء العسكريين وتعزيز التعاون الثنائي بين البلدين.

وشدد على أهمية توفير الأمن لنقل الطاقة عبر المياه الخليجية وضرورة التعاون بين البلدين في هذا المجال، محذراً في الوقت نفسه مما أسماه "محاولات الأعداء للحيلولة دون إقامة علاقات تعاون بين دول المنطقة".

وقال تنكسيري إن "إيران تدعو دائماً إلى إقامة علاقات صداقة وتعاون مشترك مع دول الجوار والدول الإسلامية في المنطقة، وإنها تمد يدها إلى جميع الدول الصديقة في هذا الخصوص".

في هذه الأثناء، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي بأن "المشروع النووي الإيراني يتقدم رغم الصعوبات من جوانب عدة، وقد فوجئ الإيرانيون من العقوبات الدولية وبينها العقوبات الصينية والروسية".

العلاقة مع بريطانيا

وفي سياق آخر، رأى رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني أن مواقف الحكومة البريطانية تجاه إيران خلال العهود الماضية، ولا سيما على مدى عام مضى، تستدعي من المجلس أن يتخذ "رداً جاداً" تجاه تلك المواقف بما فيها قطع العلاقات معها.

في غضون ذلك، أكدت الهند وروسيا أمس، ضرورة محاولة حل القضية النووية الإيرانية من خلال الحوار.

كما حثتا في بيان مشترك صدر بعد اللقاء الذي عقده الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف في نيودلهي مع رئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ، إيران على الالتزام بالقرارات الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، وتوسيع التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

(طهران - أ ف ب، يو بي آي، رويترز)