نفى الديوان الملكي الأردني أمس، تقارير إخبارية عن بيان للعشائر الأردنية يتضمن اتهامات للملكة رانيا بالتدخل في الشؤون السياسية في المملكة، وبصنع مراكز قوى لمصلحة عائلتها.

وخصّ الديوان الملكي تقريرين بثتهما وكالة الصحافة الفرنسية اعتماداً على بيان كان قد صدر الأحد الماضي وقعته 36 شخصية تنتمي الى عدة عشائر في البلاد.

Ad

ووصف الديوان الملكي ما ورد في التقريرين بأنهما «تضمنا اتهامات خطيرة، ملفقة ولا أساس لها من الصحة ضد جلالة الملكة رانيا العبدالله وعائلة جلالتها، عائلة الياسين».

وقال البيان: «لقد اعتمدت هذه التقارير الإخبارية بشكل كبير على بيان كان أصدره 36 شخصا أردنياً قدمتهم مديرة مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في عمان السيدة رندة حبيب على أنهم كبار شيوخ العشائر، موحية أنهم يمثلون العشائر الأردنية». وأضاف: «لو قامت السيدة حبيب بتقصي الحقيقة، لوجدت أن الأشخاص الذين أصدروا البيان ليسوا قادة وشيوخ العشائر التي ينتمون إليها، ولا يمثلون عشرات الآلاف من أبناء هذه العشائر العريقة، التي لطالما كرست نفسها لما فيه خير المملكة الأردنية الهاشمية».

ونفى الديوان الملكي بشدة ما ورد في التقريرين من أن أراضي ومزارع تعود ملكيتها إلى الشعب الأردني أعطيت لعائلة الملكة رانيا، كما نفى قيام مكتب الملكة بمساعدة أكثر من 78 ألف فلسطيني في الحصول على الجنسية الأردنية وقال إن «هذا اتهام باطل».

وأشار البيان الى أن الديوان الملكي بعث برسالة إلى الرئيس التنفيذي لوكالة الصحافة الفرنسية، سلمتها لمقر الوكالة في باريس السفيرة الأردنية في فرنسا، شجبت بشدة هذه «الاتهامات الباطلة والمحرضة» ضد الملكة رانيا العبدالله.

واعترض الديوان على «عدم قيام مديرة وكالة الصحافة الفرنسية في عمان بتقصي الحقائق حول الاتهامات والادعاءات الباطلة التي أوردتها في تقاريرها»، وأعلن أنه يحتفظ بحقه في اتخاذ إجراءات قضائية ضد الوكالة، وضد مديرة مكتبها في عمان.

وأصدرت نقابة الصحافيين الأردنيين أمس الأول، بيانات أدانت فيه بشدة التقارير التي بثتها كل من وكالة الصحافة الفرنسية ووكالة «رويترز» حول بيان الشخصيات العشائرية، ووصفت هذه التقارير بأنها «غير مهنية على الإطلاق».

وكان تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية ذكر ان «التذمر أخذ منحى جديدا في الاردن بتوجيه كبرى العشائر الاردنية، التي تعتبر دعامة للنظام، نقدا مباشرا غير مسبوق للملكة رانيا عقيلة العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني واتهامهم لها بالفساد».

وجاء في التقدير أن «36 شخصية تنتمي الى كبرى العشائر التي تمثل العمود الفقري للدولة الاردنية مؤخرا في بيان من الملك عبد الله، بالأمر الى إعادة اراضي الخزينة والمراعي والميري الى ماكانت عليه قبل تطويبها وإعادة كل ما صار باسم أسرة آل ياسين (أسرة الملكة رانيا) الى خزينة الشعب الاردني لأن هذا ملك للشعب، متجاوزين بذلك الخطوط الحمراء في بلد يعاقب فيه كل من يطيل اللسان ضد أي فرد من افراد العائلة المالكة بالسجن لمدة قد تصل الى ثلاث سنوات».

ويذكر أن رندة حبيب هي مديرة مكتب وكالة الصحافة الفرنسية في عمان منذ 1987، وهي على علاقة جيدة بالأسرة الحاكمة، ومتزوجة من أردني. وأصدرت عام 2008 كتاباً بعنوان «الحسين أبا وابنا».

(عمان ـ يو بي آي)