تظاهر أمس الآلاف من المواطنين العراقيين في محافظة ديالى، داخل معسكر «أشرف» الذي يضم عناصر من منظمة «مجاهدي خلق» الإيرانية المعارضة لنظام الحكم في طهران للمطالبة بمحاكمة سكان المعسكر المتهمين بالإرهاب وإخراجهم من العراق.

وقال أحد منظمي التظاهرة ويدعى جبار المعموري، إن أكثر من ثلاثة الاف عراقي من مختلف المحافظات العراقية تظاهروا داخل مخيم «العراق الجديد» معسكر أشرف سابقا، وهددوا باستمرار التظاهرات حتى استجابة الحكومة المركزية لمطالبهم.

Ad

وكانت «مجاهدي خلق» اتهمت أمس، المخابرات الإيرانية ومنظمة بدر والمجلس الأعلى الإسلامي بدعم القوات المسلحة العراقية لـ «تشديد التعذيب النفسي» على عناصرها، وحشد عناصر موالية لإيران تظاهرت أمام المعسكر، للمطالبة «بطرد سكانه»، فيما طالبت الأمم المتحدة والقوات الأميركية بالتدخل لمنع إراقة الدماء.

من جهتها، أعدت الولايات المتحدة خطة جديدة لعناصر المنظمة الإيرانية المعارضة لنظام الحكم في طهران.

وقال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أمس، إن الخطة تستهدف منع وقوع أي عنف جديد في معسكر أشرف اذ قتل 34 شخصا في الشهر الماضي بعد أن تحركت قوات الأمن العراقية ضده.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، ان الحكومة العراقية تدرس خطة أميركية جديدة ستقدم الى قادة المعسكر التي تعتبرها الولايات المتحدة والعراق وإيران منظمة إرهابية.

وذكر أنه «فضلا عن المقترحات الأميركية الجديدة فإن محادثات تجري بين بعثة الأمم المتحدة في العراق وقادة (أشرف) للسماح لسكانه بالوصول الى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وهو أمر كانت ترفضه القيادة العراقية من قبل».

وتقضي الخطة الأميركية الجديدة بإعادة توطين سكان المعسكر وعددهم 3400 وقادتهم في موقع جديد يتم اختياره وترشيحه من قبل العراق.

وأكد المسؤول أن الولايات المتحدة ستعمل مع الحكومة العراقية وشركاء دوليين آخرين لضمان سلامة سكان «أشرف» إذا وافقوا على هذا التحرك.

(بغداد ـ أ ف ب، رويترز)