شددت وكيلة التعليم العام بوزارة التربية منى اللوغاني على دور جمعية المعلمين في انجاح مشروع تحقيق الجودة الشاملة في التعليم لاسيما وانها تحتضن صناع الاجيال من المعلمين والمعلمات، لافتة انة من المهم ان تتطلع الجمعية عمل الوزارة ومعرفة كافة جوانب المشروع خاصة واننا نعمل في خندق واحد من اجل مصلحة العملية التعليمية.

Ad

و اكدت اللوغاني خلال ورشة العمل التى اقيمت بثانوية الجزائر حول المرحلة الثانية لتطبيق الاعتماد المدرسي ان الجهود التى تبذلها الادارات المدرسية ضائعة نتيجة لغياب الخطة الاستراتيجية الرامية لتوثيق تلك الاعمال في المدارس مشيرة الى ضرورة اتباع الخطوات التى قامت بها مدارس منطقة مبارك الكبير التعليمية في ما يخص تطبيق الاعتماد المدرسي، مشيرة الى اهمية الارتقاء والتميز من خلال الانطلاق في تطبيق جودة التعليم ضمن فلسفة ورؤية واضحة، مؤكدة انة لايمكن البدء بعمل الا من خلال امتلاك الثقافة حول مفهوم نشر الجودة الشاملة للتعليم.

ولفتت اللوغاني الى ان الرغبة الذاتية داخل مدير المدرسة امر اساسي لايمكن تجاهلة لتحقيق النجاح المنشود في تطبيق الجودة، مؤكدة على اهمية اكتشاف مواطن الخلل في الميدان التربوي ان وجدت وتسخير كافة السبل التى من شأنها الارتقاء في المستوى التربوي والتعليمي بعد القضاء عليها.

واكدت اللوغاني على ان الدولة تصرف الملايين على التعليم في جميع مجالاته ومنها تهيئة الجو والمناخ المناسب لكي نحصل على مخرجات تساعد الطالب على التفزق ومواصلة مشوارة التعليمي في الجامعة والكليات المختلفة سواء داخل البلاد او خارجه.

توصيات المؤتمر

ومن جانبة اكد نائب رئيس لجنة الجودة في التعليم د.فارس الفوزان انة لايمكن تنفيذ توصيات المؤتمر الوطني لتطوير التعليم الا من خلال تطوير المؤسسة التعليمية لاسيما في الشؤون الادارية لما تعانية من عبء اداري نتيجة المشاكل التى تشهدها بشكل متواصل.

واضاف الفوزان ان الامر لايقتصر على قياس تلك المشاكل واصلاح الامر وانما عند تطبيق الجودة الشاملة ف التعليم التى تسعى لها الوزارة ، منوهه الى ان الخطة الموضوعة لتطبيق هذه السياسة خلال السنوات الخمس المقبلة استندت على معاييً ومؤشرات الناتجة عن التجارب الدولية وذلك بهدفالاستفادة القصوى منها بما يخدم العملية التعليمية في البلاد الى جانب تطبيق توصيات المؤتمر الوطني لتطوير التعليم.

من جهتها استعرضت عضو لجنة الجودة في التعليم سارة كميخ شرحاً مفصلاً حول الية تطبيق هذه السياسة وتحقيق الجودة الشاملة في التعليم من خلال المراحل الثلاثة في المشروع الممتد تطبيقة خلال خمس سنوات المقبلة، لافتة الى ان التركيز يقع على مخرجات التعليم بعد مرحلة الثانوية ليكون الطالب قادراًعلى اثبات ذاتة في المجتمع

واوضحت كميخ ان المرحلة الاولى كانت فقط نظرية لدراسة وضع المؤشرات والمعايير المستخدمة عالمياً في حين كانت المرحلة الثانية تتمثل في تطبيق المشروع كتجربة على بعض المدارس بينما كانت المرحلة الثالثة لتجهيز المناطق واعدادها بشكل كامل للاعتماد المدرسي، مؤكدة ان اضخم معيار في المشروع هو معيار التقويم والتحسين المستمر الذي يشمل 23مؤشراً مشيرة الى ان آلية التطبيق ينفذها ثلاثة فرق مكونة من فريق المدرسة وفريق التعليم الذاتي وفريق المنطقة التعليمية ويشمل ثلاثة معايير منها المعيار الثاني الذي يخص الادارة والقيادة، اما الفريق الثالث فهو فريق الوزارة المكلف بتقييم معياريين في نهاية المشروع ومن ثم يتم استبدال الفريق بجهة خارجية للتقييم وبشكل نهائي.